اكتشاف مفاجئ في الفضاء لـ«كيمياء أصل الحياة على الأرض»
انتظر العلماء بفارغ الصبر الفرصة لفحص عينة الكويكب "بينو"، التي يبلغ وزنها 4.3 أونصة (121.6 غرام) والتي جمعتها مهمة "أوزيريس ريكس"، التابعة لناسا، وقد ثبت أن حماسهم مبرر.
ويكشف تحليل مبكر نُشر في مجلة "النيازك وعلوم الكواكب" أن "بينو" يحمل المكونات الأصلية التي شكلت نظامنا الشمسي، مما يقدم رؤى جديدة حول الكيمياء التي ربما أدت إلى أصل الحياة على الأرض.
واكتشف فريق تحليل عينة "أوزيريس ريكس" أن غبار بينو غني بالكربون والنيتروجين والمركبات العضوية، وهي مكونات أساسية للحياة.
وبشكل غير متوقع تحتوي العينة أيضاً على فوسفات المغنيسيوم والصوديوم، مما يشير إلى أن بينو ربما نشأ من عالم محيطي بدائي.
يقول دانتي لوريتا، الباحث الرئيسي في فريق "أوزيريس ريكس" بجامعة أريزونا: "إن وجود وحالة الفوسفات، إلى جانب العناصر والمركبات الأخرى على بينو، يشير إلى وجود ماضٍ مائي للكويكب، ومن المحتمل أن يكون بينو جزءا من عالم أكثر رطوبة، على الرغم من أن هذه الفرضية تتطلب مزيدا من التحقيق".
بالإضافة إلى المعادن الطينية مثل السربنتين، المشابهة لتلك الموجودة في تلال وسط المحيط على الأرض، كان الفوسفات القابل للذوبان في الماء الموجود في العينة اكتشافا مفاجئا، ويثير تساؤلات حول التاريخ الجيوكيميائي لبينو.
ويقول جيسون دوركين، عالم مشروع مهمة "أوزيريس ريكس" في مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا: "تؤكد النتائج التي توصلنا إليها أهمية جمع ودراسة المواد من الكويكبات مثل بينو، وهذه المادة تحمل المفتاح لكشف العمليات المعقدة لتشكيل النظام الشمسي والكيمياء الحيوية التي يمكن أن تكون قد أسهمت في ظهور الحياة على الأرض".
وعلى الرغم من ماضيه المائي فلا يزال بينو بدائيا كيميائيا، ويشبه إلى حد كبير نسب عناصر الشمس.
وتضيف لوريتا: "العينة التي تم إعادتها هي أكبر خزان لمواد الكويكبات غير المتغيرة على الأرض في الوقت الحالي، مما يوفر لمحة عن النظام الشمسي المبكر منذ أكثر من 4.5 مليار سنة".
aXA6IDUyLjE1LjEzNi4yMjMg جزيرة ام اند امز