السودان يتأهب أمنيا في الذكرى الثالثة لعزل البشير
أغلقت السلطات بالسودان، اليوم الإثنين، جسرين رئيسين يمران بالقرب من القصر الرئاسي بالخرطوم، وذلك تحسباً لمظاهرات في ذكرى عزل الرئيس عمر البشير.
وبحسب شهود عيان تحدثوا لـ"العين الإخبارية"، فإن منطقة وسط الخرطوم التي تضم القصر الرئاسي وقيادة الجيش ووزارات ومؤسسات سيادية مهمة، شهدت انتشارا أمنيا كبيرا من القوات المسلحة والشرطة.
وقال شهود أيضاً إن إغلاق جسري النيل الأبيض (السلاح الطبي)، والملك نمر تسبب في اختناق حاد بحركة السير خاصة للمركبات القادمة من مدينة أم درمان حيث توجه جميعها إلى جسر الفتيحاب الذي يمر على مسافة بعيدة من القصر الرئاسي والمؤسسات السيادية للدولة.
وتأتي هذه التدابير إثر دعوة أطلقتها لجان المقاومة وقوى سياسية بالسودان للخروج في مظاهرات سلمية في ذكرى عزل الرئيس عمر البشير، للمطالبة بالحكم المدني.
وقال عدد من اللجان، في بيانات صحفية منفصلة، إن مظاهرات الإثنين تأتي لقطع الطريق أمام ما وصفوه بـ"عودة حزب المؤتمر الوطني"، الذراع السياسية لجماعة الإخوان الإرهابية، ولاستكمال مهام الثورة وإقامة الحكم المدني الديمقراطي.
وفي يوم 11 أبريل/نيسان 2019 كان السودانيون على موعد مع طي ثلاثة عقود من حكم نظام البشير بعد أن قررت القوات المسلحة الانحياز إلى الثورة الشعبية وعزل الرئيس.
وكانت لجنة الأمن بولاية الخرطوم طالبت بضرورة الالتزام بالسلمية في المواكب وعدم السماح للمخربين بالدخول وسط المتظاهرين السلميين تفادياً لوقوع أعمال تخريب وإصابات.
ووعدت في بيان صحفي، بأنها ستقوم بواجباتها نحو تأمين المواكب والتجمعات بتمكين المواكب من توصيل رسالتها.
وأهابت لجنة أمن الخرطوم بالمواطنين بأن "يكون تجمع المواكب بالميادين العامة بالمحليات بالتنسيق مع لجان أمنها والابتعاد عن المستشفيات والمؤسسات التعليمية".
واعتبرت أن منطقة وسط الخرطوم من السكة حديد جنوبا حتى القيادة العامة للجيش شرقا وحتى شارع النيل شمالاً غير مسموح بالتجمعات فيها.
وتمر الذكرى الثالثة لعزل البشير، والسودان يعيش أزمة سياسية حادة إثر قرارات اتخذها قائد الجيش في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقضت بحل الحكومة وفرض حالة الطواري بالبلاد وتجميد بعض بنود الوثيقة الدستورية.
وتقود بعثة الأمم المتحدة بالخرطوم "يونيتامس" والاتحاد الأفريقي جهودا، تتمثل في قيادة عملية تشاورية لحل الأزمة بالبلاد.