مقتل شرطي وإصابة 10 في تفريق مظاهرات ضد "العسكري" بتشاد
فرقت الشرطة التشادية، السبت، مظاهرات ضد المجلس العسكري الحاكم ضمت مئات الأشخاص في العاصمة نجامينا.
وسمحت السلطات بتنظيم مظاهرة "واكيت تاما" وهو تحالف بين أحزاب معارضة والمجتمع المدني، لكنها طالبت بأن تكون على طريق آخر.
وقال المعارض سوكسيه ماسرا، لوكالة فرانس برس، إن الطريق الذي أُعطي الإذن لسلوكه خلال التظاهرة في وسط المدينة "بعيد جدا عن قاعدتنا ومن الصعب جمع كافة المشاركين في هذا المكان".
وتمكنت وحدة كبيرة من الشرطة من تفريق المتظاهرين باستخدام الغاز، الذين عادوا وتجمعوا أمام مقر ترانسفورمرز، الحزب السياسي لماسرا.
وقال الناطق باسم الشرطة بول مانجا، في تصريح لوكالة فرانس برس :"لم يتم الالتزام بالمسار المحدد، لقد تجمعوا في مكان غير المكان المصرح به"، مضيفا أن الوضع "هادئ وتحت السيطرة".
وأضاف مانجا: "وقعت اشتباكات نجم عنها إصابة 10 بإصابات طفيفة ووفاة شرطي إثر سقوطه".
واتهم ائتلاف واكيت تاما الشرطة باستخدام القوة المفرطة وقال إن "نحو 20 شخصا أصيبوا بينهم إصابات بالذخيرة الحية".
وأضاف الائتلاف في بيان "هذه الوحشية من جانب قوات إنفاذ القانون غير مقبولة بالمرة لأن المسيرة كانت سلمية بل وأكثر من ذلك كان مصرح بها".
وقدر الائتلاف عدد المشاركين في المسيرة بنحو 1200 شخص بينما قالت الشرطة إن المشاركين كانوا نحو 100 فقط.
وفي 20 أبريل/نيسان، أعلن مقتل الرئيس إدريس ديبي اتنو إثر معارك مع متمردين، ليتولى نجله الجنرال محمد ديبي (37 عاما) السلطة على رأس مجلس عسكري انتقالي يتكون من 14 جنرالا موالين لوالده.
بعد حله الحكومة والبرلمان وتعليقه الدستور، شكّل محمد ديبي لجنة خاصة يقودها الرئيس التشادي الأسبق كوكوني وداي مكلفة التجهيز لمشاركة جماعات متمردة في حوار وطني شامل يفترض أن يمهد لانتخابات رئاسية وتشريعية.
عندما أعلن الجنرال وعمره 37 عاما نفسه رئيسا للدولة على رأس المجلس العسكري الانتقالي، وعد بتنظيم انتخابات خلال 18 شهرا وبتعيين المجلس الوطني الانتقالي خلال فترة قصيرة.