خلاف حول "البوركيني" يغلق حمامي سباحة في فرنسا
"البوركيني" كان محور مواجهة منذ 3 سنوات في العديد من البلدات الفرنسية التي حظرته بحجة أنه يشكل تهديدا أمنيا، إلا أن المحاكم ألغت الحظر.
قرر رئيس بلدية مدينة جرونوبل الفرنسية، التي تحظر زي السباحة الإسلامي "البوركيني"، إغلاق حمّامي سباحة تابعين للبلدية بالرغم من موجة الحر التي تجتاح البلاد، إثر خلاف حول "البوركيني".
وقالت البلدية، في بيان، إن رجال الإنقاذ طلبوا إغلاق حمامي السباحة لأنهم موجودون هناك للحفاظ على سلامة السابحين ولا يمكنهم فعل ذلك عندما يتعيّن عليهم القلق بشأن الحشود التي نتجت عن ارتداء النساء لـ"البوركيني"، وأضاف البيان: "نحن نعمل من أجل حل إيجابي لهذه المشكلة".
وذهبت 7 سيدات ترتدين "البوركيني" برفقة نشطاء إلى حمّامي سباحة في جرونوبل، الأحد، للمطالبة بالحق في السباحة على الرغم من أن أنظمة المنشأتين لا تسمح بذلك، واعتبروا حظرهن تمييزا ضدهن.
وتريد النساء من حمامات السباحة العامة التي تجبر النساء على ارتداء البيكيني أو ملابس سباحة من قطعة واحدة، تغيير أنظمتها لاستقبال مرتديات "البوركيني".
وكان "البوركيني" محور مواجهة منذ 3 سنوات في العديد من البلدات الساحلية الفرنسية التي حظرته بحجة أنه يشكل تهديدا أمنيا، إلا أن المحاكم الفرنسية ألغت الحظر في وقت لاحق.
وأعرب سياسيون يمينيون متطرفون، في اليوم التالي للواقعة، عن معارضتهم للبوركيني، وقال العضو في البرلمان عن الحزب الجمهوري اليميني، أريك سيوتي، على موقع "تويتر" إن البوركيني "ليس له مكان في فرنسا حيث توجد مساواة بين الرجل والمرأة"، وشبّه "تحالف المواطن" مبادرة النساء بأيقونة الحقوق المدنية الأمريكية روزا باركس التي ناضلت ضد التمييز العنصري.
وهذا الخلاف هو الأحدث في فرنسا، التي تضم أكبر عدد من المسلمين في أوروبا، المتعلق بأزياء المسلمات، وكانت فرنسا الدولة الأوروبية الأولى التي تحظر الحجاب الكامل في الأماكن العامة عام 2011.
وأيّدت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الحظر عام 2014، رافضة الحجج بأن منع الحجاب الذي يغطي كامل الوجه انتهاك للحرية الدينية.
وفي وقت سابق من 2019، اضطرت شركة ديكاتلون الفرنسية لبيع الملابس الرياضية إلى التراجع عن خطة لبيع ملابس جري خاصة بالمحجبات بعد تعرضها لانتقادات شديدة.
aXA6IDMuMTQxLjMyLjUzIA== جزيرة ام اند امز