دفعة "السلاحف".. رائدات فضاء جدد في "ناسا"
مدير وكالة الفضاء الأمريكية يعلن أن روّاد الفضاء المتخرّجين قد يتمكنون يوماً من المشي على سطح القمر كجزء من برنامج أرتميس
انضمّ 11 أمريكياً وكنديان بينهم 6 نساء إلى صفوف روّاد الفضاء المخولين إجراء رحلات إلى محطّة الفضاء الدولية، وربّما يوماً ما إلى القمر أو المريخ، وذلك بعد انتهائهم من دورة تدريبية في "ناسا"، امتدّت لنحو سنتين ونصف السنة.
وتعبّر الدفعة الجديدة عن النهج الذي تعتمده "ناسا" لزيادة التمثيل النسائي والتنوّع داخلها.
وخلال حفل أقيم في مركز جونسون في هيوستن، أعلن جيم برايدنستاين، مدير وكالة الفضاء الأمريكية، أن روّاد الفضاء المتخرّجين "قد يتمكنون يوماً من المشي على سطح القمر كجزء من برنامج أرتميس، أو ربّما يكون أحد منهم من ضمن أوائل الذين سيطأون سطح المريخ".
وفي عام 2017، اختارت "ناسا" 12 رائد فضاء مُحتملاً من أصل 18 ألف مرشّح، (استقال واحد منهم لاحقاً)، للخضوع لدورة تدريبية.
ومنذ ذلك الوقت، تدرّبوا على القيام بطلعات من هيوستن إلى الفضاء، وتحريك الأدوات الروبوتية في محطّة الفضاء الدولية، وأيضاً تعلّموا اللغة الروسية ليتمكّنوا من التعاون والتواصل مع روّاد الفضاء الذي يشاركون في إدارة المحطّة.
وتضمّ الدفعة الجديدة التي أطلق عليها اسم "السلاحف" 6 نساء و7 رجال، لديهم سير ذاتية نموذجية، وضباطاً عسكريين استثنائيين، بالإضافة إلى علماء ومهندسين وأطباء مؤهلين.
وكان روّاد الفضاء الأوائل، في نهاية الخمسينيات، كلّهم رجال وطيّارون عسكريون سابقون. ففي عام 1983، خرجت سالي رايد رائدة الفضاء الأمريكية الأولى في رحلة إلى الفضاء، أي بعد 20 عاماً من الرحلة التي نفّذتها الروسية فالنتينا تريشكوفا، ولاحقاً، استدركت وكالة الفضاء الأمر.
الدفعة السابقة التي عُيّنت في عام 2013، تألف نصفها من نساء، وحالياً توجد أمريكيتان على متن محطّة الفضاء الدولية، وهما كريستينا كوش وجيسيكا ماير.
يشار إلى أن روّاد الفضاء الـ13 الجدد سيعيّنون للقيام بمهمّة أولى خلال بضع سنوات، والأرجح أن تكون إلى محطّة الفضاء الدولية حيث يعيش 3 روّاد فضاء أمريكيين بشكل دائم. الرحلة الأولى إلى الفضاء لن تكون لهم، إذ ستخصّص هذه المهمّة باسم "أرتميس 3" إلى الجيل السابق.