أكاديمية الشعر بأبوظبي تصدر ديوان "شاعر المليون" الموسم السابع
الديوان يوثق لمشاركات 48 شاعراً تألقوا في مسابقة شاعر المليون في دورتها الماضية على مدى 15 أسبوعاً.
صدر عن أكاديمية الشعر في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية ديوان "شاعر المليون"، للموسم السابع 2015 - 2016، والذي يوثق لمشاركات 48 شاعراً من منطقة الخليج العربي ودول عربية أخرى من خلال 138 قصيدة مُبدعة، تألقوا في مسابقة شاعر المليون في دورتها الماضية على مدى 15 أسبوعاً. وتصدر أكاديمية الشعر ديوان شاعر المليون عقب كل موسم رغبة منها في توثيق وحفظ ما تمّ نظمه وسرده من الشعر النبطي الذي أثبت حضوره الفاعل والقوي في الساحة الثقافية الخليجية والعربية.
وقد جاءت مسابقة "شاعر المليون" لتكون المهرجان الأهم للشعر النبطي في تاريخه، وهي بادرة ثقافية فريدة من نوعها تجسد جهود إمارة أبوظبي للجمع بين الأصالة والمعاصرة والتمسك بالعادات والتقاليد، فضلا عن الارتقاء بالشعر النبطي وتعزيز دوره الحضاري والثقافي في مسيرة النهضة الشاملة.
كما وجدت مسابقة "شاعر المليون" قبولاً واسعاً في نفوس الشعراء والمجتمعات فتقدم للاشتراك فيها آلاف الشعراء، وتابعها ملايين المشاهدين من مختلف أنحاء العالم، واستطاعت المسابقة أن تمدّ الساحة سنوياً بالعديد من المواهب الشعرية الشابة والقوية، والتي قدّمت قصائد مميزة أمام لجنة تحكيم مختصة خبيرة تناولت هذة القصائد بالنقد والتحليل المباشر، في سابقة شعرية لم تشهدها ساحات الشعر العربي منذ عصر ما قبل الإسلام.
ويحوي الإصدار الجديد في مُقدّمته صوراً للشعراء الفائزين بالمراكز الستة الأولى في الموسم السابع، وجدول لحلقات البرنامج وفقا لما جرت، ومن ثم نجد القصائد التي ألقاها الشعراء في الموسم السابع مدونة حسب ترتيب المراحل التي مرّت بها المسابقة.
يقسم الكتاب إلى خمسة أجزاء رئيسة توضح المراحل الخمسة التي عرضت في البرنامج، وتمّ تقسيم كل جزء إلى عدد من الأجزاء الفرعية بحسب عدد الحلقات التي بثت في كل مرحلة من المراحل الخمسة، حيث إجمالي عدد الحلقات هو خمس عشرة حلقة.
ففي مطلع الكتاب يجد القارئ قصائد الشعراء الثمانية والأربعين الذين تمّ ترشيحهم من قبل لجنة التحكيم إلى المرحلة الأولى، مقسّمة ضمن الست حلقات الأولى، حيث في كل حلقة تم تدوين قصائد ثمانية شعراء.. يأتي بعد ذلك الجزء الثاني من الكتاب والذي يحتوي على قصائد الشعراء الذين تأهلوا إلى المرحلة الثانية موزعين في أربع حلقات، وهي الحلقات من 7 وحتى 10، حيث تم في الكتاب، وفي كل حلقة، عرض القصائد الرئيسة التي ألقاها كل شاعر من الشعراء الستة الذين تضمنتهم هذه الحلقة.
ويضم الجزء الثالث ما نظمه شعراء المرحلة الثالثة (15 شاعراً) من الشعر النبطي سواء في القصائد الرئيسة أو قصائد المجاراة، والتي تم عرضها في 3 حلقات من 11-13: حيث تحوي كل حلقة قصائد الشعراء الذين بذلوا جهدهم ليقنعوا لجنة التحكيم وينالوا إعجاب المشاهدين حتى يتمكّنوا من حصد أكبر قدر من الأصوات ليتابعوا المسيرة والتأهل ضمن البرنامج.
ويوثق الجزء الرابع قصائد شعراء المرحلة قبل النهائية وعددهم ستة فقط، وهم الذين تنافسوا بقوة للانتقال إلى المرحلة النهائية ضمن هذه السابقة الشعرية من خلال الحلقة 14.
وفي الجزء الخامس والأخير من هذا الكتاب تم تدوين قصائد الحلقة الخامسة عشرة والأخيرة والتي تمّ فيها إعلان النتائج موثقة بالصور، حيث فاز الشاعر راجح نواف الحميداني من الكويت ببيرق الشعر ولقب شاعر المليون، وفي المركز الثاني نجد الشاعر سعد بتال السبيعي من الكويت أيضا، أما المركز الثالث فجاء من نصيب محمد السكران التميمي من المملكة العربية السعودية، والمركز الرابع لعبدالمجيد ربيع مبطي الذيابي من السعودية كذلك، والشاعر السعودي خزام بن سيف السهلي الذي فاز بالمركز الخامس، في حين كان المركز السادس من نصيب الشاعرة الإماراتية زينب إبراهيم البلوشي.
ويعتبر الشعر النبطي من أبرز الأجناس الأدبية التي أثبتت حضورها الفاعل والقوي في الساحة الثقافية الخليجية والعربية، فهو علاوة على كونه فن الفصاحة والبلاغة وفنّا من الفنون الجميلة؛ فإنّه يُعتبر وعاءً حاملا للثقافة والموروث الشعبي للمجتمعات الخليجية.