بسبب منتخب مصر.. لماذا تمسك روراوة برحيل بلماضي عن الجزائر؟
فجر وزير الشباب والرياضة الأسبق بالجزائر رؤوف سليم برناوي أسرارا مثيرة، بخصوص جمال بلماضي مدرب محاربي الصحراء.
وتولي "وزير السعادة" مهمة تدريب منتخب الجزائر في شهر أغسطس/ آب من عام 2018 خلفا لمواطنه رابح ماجر الذي تمت إقالته بسبب ضعف النتائج.
وحقق جمال بلماضي نجاحات كبيرة مع محاربي الصحراء، حيث قادهم عام 2019 للفوز بنهائيات كأس أمم أفريقيا بعد مسيرة موفقة حققوا خلالها 6 انتصارات وتعادلا وحيدا.
أسرار مثيرة
كشف الرجل القوي الأسبق للرياضة الجزائر عن كواليس صادمة تعلقت بمحاولات الإطاحة بجمال بلماضي قبل نسخة عام 2019 من المسابقة الأبرز في القارة.
وقال رؤوف سليم برناوي، في تصريحات أدلى بها لحصة “60 دقيقة حقيقة” التي تبث على قناة "الشروق نيوز": "بعد أيام قليلة من تكليفي بمنصب وزير الرياضة اتصل بي الرئيس الأسبق لـ(فاف) محمد روراوة وطلب مني إقالة خير الدين زطشي رئيس اتحاد الكرة في تلك الفترة، وأيضا الناخب الوطني جمال بلماضي".
وتابعا قائلا: "رفضت طلب روراوة لعدة اعتبارات، من بينها لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) التي تمنع تدخل السلطات السياسية في الشأن الكروي".
وختم الوزير الأسبق حديثه بالقول: "أشعر بارتياح كبير لأن الخطوة التي قمت بها كانت موفقة، حيث توج منتخب الجزائر بعدها بأشهر قليلة بلقب كأس أمم أفريقيا".
سر الخلاف بين روراوة وبلماضي
وفقا لمصادر جزائرية مطلعة، فإن الخلاف بين الطرفين تعود جذوره لفترة بداية الألفية الثالثة إذ كان روراوة يشغل وقتها منصب رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم في حين كان بلماضي لاعبا في صفوف "محاربي الصحراء".
وكان النجم الأسبق لمانشستر سيتي الإنجليزي قام عام 2001 برمي قميصه احتجاجا على تغييره خلال المباراة التي خسرها منتخب الجزائر أمام نظيره المصري بنتيجة 2-5 ضمن تصفيات كأس العالم 2002.
وتوترت العلاقة بين الطرفين منذ تلك اللقطة، حيث قرر رورارة استبعاده من منتخب الجزائر مباشرة بعد تعيينه على رأس الاتحاد المحلي لكرة القدم في شهر نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2001.
كما لم يستسغ روراوة قرار سلفه في الاتحاد الجزائري لكرة القدم تعيين الأخير مدربا أولا لـ"محاربي الصحراء"، مما يفسر الطلب الذي تقدم به لوزير الرياضة من أجل إزاحته عن منصبه.
aXA6IDE4LjE5MS45Ljkg
جزيرة ام اند امز