هل تمتلك مطعما ولا تستطيع العثور على نادل؟ استعن بروبوت
في ظل نقص العمالة تلجأ بعض الأعمال الألمانية للروبوتات، من بينها المطعم الواقع بجوار مطار ببلدة غلنهاوزن.
وتبعد البلدة بمسافة 45 كيلومترا عن فرانكفورت من جهة الشرق.
في ظل نقص العمالة تلجأ بعض الأعمال الألمانية للروبوتات ومن بينها هذا المطعم الواقع بجوار مطار ببلدة غلنهاوزن التي تبعد بمسافة 45 كيلومترا عن فرانكفورت من جهة الشرق.
تشيد صاحبة المطعم فيرونيكا دول بالروبوت النادل واسمه بينات، وتقول "إنه يقدم مساعدة كبيرة لي عندما أكون وحدي في المطعم، نظرا لأن النقص العام في الأيدي العاملة في مجال المطاعم، يمثل مشكلة كبيرة لنا".
وحصلت دول في نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على مساعدها الروبوت مجانا ليعينها في العمل لمدة أربعة أسابيع، ونظمت المشروع وكالة سبيسارت للتسويق السياحي، في منطقة جنوب غربي ألمانيا، بدعم من ضاحية مين كينزيغ بولاية هيسه، وغرفة التجارة والصناعة بمدينة هاناو.
ويقول بيرنارد موسباشر مدير وكالة سبيسارت للسياحة، "نحن على تواصل مستمر مع مجال الفندقة والمطاعم في المنطقة، حيث يعد نقص العمالة الماهرة مشكلة بارزة"، وهذا هو السبب في تبني الوكالة، فكرة تجربة استخدام الروبوت في خدمة زبائن المطاعم، لمعرفة ما إذا كانت هذه الفكرة ستساعد على إنعاش نشاط المطاعم، والذي يعمل بدوره على دعم حركة السياحة.
ومن المقرر أن يستمر المشروع لمدة عامين.
ويقول موسباشر إن هناك اهتماما كبيرا بالمشروع، ووقعت سبع شركات عقودا لاستخدام الروبوت.
والروبوت "بينات" من إنتاج شركة بي.زد.بي بروزنتروم في بلدة جلنهاوزن، ويقول مدير الشركة مارك إيهل "حاولنا عن قصد أن نجعل الروبوت لطيفا"، ويضيف إن ذلك من شأنه أن يساعده، على أن يكون جذابا لزبائن المطعم، ويحد من أيه مشاعر للتشكك في قدراته.
وتقول صاحبة المطعم إن الأطفال أحبوا الروبوت بينات،غير أن ما أدهشها حقا، هو أن زبائنها الذين تجاوزوا السبعين من أعمارهم، تفاعلوا مع الروبوت بشكل إيجابي.
وبالطبع يوجد أيضا من بين رواد المطعم، متشككون في قدرات الروبوت على تلبية طلباتهم، أو الذين يعتقدون أن الروبوت الذي يقدم لهم الخدمة، سيفتقر إلى اللمسة الإنسانية.
ويقول إيهل إن إيجار الروبوت بينات يبلغ ما بين 450 يورو إلى 520 يورو في الشهر.
ويعلق ستيفن أكرمان نائب رئيس رابطة أصحاب الفنادق والمطاعم بولاية هيسه، على دخول الروبوتات في هذا القطاع فيقول، إن استخدامها يمكن أن يقصر مسافات المشي، داخل المطاعم للإسراع بوصول الطلبات للزبائن.
ويوضح أكرمان أنه مع ذلك، لا تستطيع الروبوتات أن تحل محل الاتصال الشخصي مع الزبائن، وهو ما يعد "جزءا أساسيا من تجربة تناول الطعام".