حمالات الصدر لا تسبب سرطان الثدي.. بشرطين
استشاري علاج أورام يؤكد أن الإصابة بسرطان الثدي مرتبطة بخلل في الصحة أو الجينات، وترهل الثدي نتيجة الولادة والرضاعة وضعف العضلات
يعتقد كثير من النساء أن هناك علاقة بين ارتداء حمالات الصدر والإصابة بسرطان الثدي، لذا تلجأن إلى عدم ارتدائها كلما أمكن، خاصة أثناء النوم.
وأٌشيع أن تلك الحمالات تتسبب في عدم خروج السائل الليمفاوي بصورة طبيعية من المنطقة السفلية بالصدر، ما يعني تراكم السموم وارتفاع فرص الإصابة بسرطان الثدي.
واستبعد الدكتور شادي سامي، استشاري علاج الأورام في مصر، أن تكون حمالات الصدر مسؤولة عن الإصابة بسرطان الثدي، مؤكدا أن نسبة الإصابة بالمرض قليلة ومرتبطة بخلل في الصحة أو الجينات، فضلا عن ترهل الثدي نتيجة الولادة والرضاعة وضعف العضلات.
وكشف أن الرجال يمكن أن يصابوا بسرطان الثدي رغم عدم ارتدائهم حمالات الصدر، ما يدل على عدم صحة تلك الشائعات، موضحا أن عدم ارتداء حمالات الصدر أثناء النوم أو لساعات طويلة خلال اليوم شرطان لمنع الإصابة.
وقال سامي لـ"العين الإخبارية": "عندما ترتدي السيدة حمالة الصدر عند النوم تشعر بضيق في التنفس، وأثبتت بعض الأبحاث أن ارتداءها يسبب ثقلا على العظام والعضلات، خاصة إذا كانت الحمالة ضيقة، لذا تؤثر على القفص الصدري".
وأضاف: "الحديد الموجود في الكثير من حمالات الصدر قد يسبب جرحا في الجسم والتهابات"، ونصح بارتداء الحمالات وقت النوم بشرط أن تكون عريضة ومبطنة من الداخل.
وأوضح أن السيدات اللائي يرتدين الحمالات مدة طويلة قد تزيد لديهن فرص الإصابة بسرطان الثدي، مشيرا إلى أن السيدات اللائي لا يرتدين حمالات الصدر مطلقا أقل عرضة للمرض، قائلا: "عندما تكون حمالة الصدر غير مريحة فإنها تسبب أرقا، نتيجة وجود بعض الالتهابات التي تجعل النوم مستحيلا".
ونصح سامي الفتيات باختيار حمالة الصدر تسمح للصدر بالتنفس جيدا خلال اليوم؛ لتجنب مشكلة الالتهابات المتكررة والفطريات، لافتا إلى إمكانية خلعها لوقت قصير كإجراء ضروري لتجنب المشاكل المذكورة، وكذلك اختيار حمالة تناسب حجم الصدر مع عدم رفعها من الخلف إلى أعلى الصدر.
وتابع: "يمكن لبس حمالة صدر رياضية وستكون مريحة وخفيفة أثناء النوم، بهدف تجنب الحساسية"، لافتًا إلى أن لها فوائد كثيرة، منها منع الترهل، وإعطاء مظهر جميل للصدر.
ونصح أستاذ الأورام بعدم ارتداء حمالات الصدر أثناء النوم أو ساعات طويلة خلال اليوم، لمساعدة المسام على التنفس، ومنع تراكم العرق وإنتاج السموم التي قد تصيب المرأة بسرطان الثدي، وينطبق الأمر أيضا على حمالات الصدر الضيقة، كما نصح بإجراء فحوصات الثدي والاهتمام بأي أعراض غير طبيعية خاصة لمن تجاوز أعمارهن الـ40.