أطباء أتراك يتهمون حكومة أنقرة بالتلاعب في بيانات كورونا
في أواخر يوليو الماضي، غيّرت تركيا صياغتها لبيانات كورونا اليومية لتحدد عدد المصابين بكلمة "المرضى" الجدد وليس "الحالات" الجديدة.
حذَّر أطباء في تركيا، الخميس، من أن العدد الفعلي لحالات الإصابة اليومية بفيروس كورونا بالبلاد أعلى بكثير من الأرقام الرسمية، منتقدين الحكومة لمخاطرتها بالصحة العامة.
وقالت سيبنيم كورور فينجانجي، عضو المجلس التنفيذي للجمعية الطبية التركية (تي تي بي)، إنَّ تلاعب الحكومة بالبيانات "يمنعنا من اتخاذ الإجراءات الاحترازية الضرورية بالحياة العملية في المدارس ووسائل النقل العام"، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وأضافت أن "مثل هذا الإهمال هو انتهاك للحق في الصحة والحياة".
وكان وزير الصحة التركي، فخر الدين قوجة، قال، الأربعاء، إن الحكومة تنشر الحصيلة اليومية للمواطنين الذين جاءت اختباراتهم للكشف عن الفيروس إيجابية، وفي الوقت نفسه ظهرت عليهم أعراض الإصابة.
وعلى عكس معظم الدول الأخرى، يستثني هذا حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس لأولئك الذين لا تظهر عليهم أعراض المرض.
وفي أواخر يوليو/تموز، غيّرت تركيا صياغتها لبيانات كورونا اليومية لتحدد عدد المصابين بكلمة "المرضى" الجدد وليس "الحالات" الجديدة.
وأشار قوجة في مؤتمر صحفي أسبوعي في أنقرة إلى أنه "ليس كل حالة هي مريض. لأن هناك أشخاصا تكون نتيجة تحاليلهم إيجابية لكن لا تظهر عليهم أعراض على الإطلاق. وهذه الحالات تشكل الغالبية العظمى".
وأكد رئيس الجمعية السابق، سنان أديامان، أنه "لا يوجد فرق بين حالة ومريض في المصطلح الطبي. الوزير يربك العامة".
وتحذّر الجمعية الطبية التركية من بين جمعيات أخرى وأحزاب معارضة مراراً وتكراراً من أن الأعداد الرسمية مضللة.