أطباء يرجحون تراجع قوة كورونا.. و"الصحة العالمية": لا دليل
رفض خبراء منظمة الصحة العالمية ومجموعة من العلماء مزاعم زانجريلو، الإثنين، قائلين إنه لا دليل يدعم تراجع قوة فيروس كورونا المستجد
في الوقت الذي حصدت فيه جائحة فيروس كورونا المستجد أرواح 386 ألفًا حتى الآن، فيما تخطت أعداد الإصابات 6.5 مليون، قال أطباء إن الفيروس على ما يبدو أصبح أقل قوة.
وطبقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أوضح الدكتور دونالد يلي، رئيس طب الطوارئ بالمركز الطبي للجامعة، خلال مؤتمر صحفي، الخميس، أن الناس على ما يبدو يلتقطون الفيروس بطريقة أقل سهولة وحدة مقارنة ببدء انتشار الجائحة في الولايات المتحدة خلال وقت سابق من العام.
وقال يلي إن "الفيروس ربما يتغير، بعض النماذج ترجح تراجع قوته"، مشيرًا إلى أن المركز الطبي للجامعة نجح في علاج أكثر من 500 مريض من مرضى كورونا منذ مارس/آذار، وخلال الأسابيع الأخيرة يحتاج عدد أقل من المرضى أجهزة التنفس الصناعي لمساعدتهم على التنفس.
وأضاف أن أقل من أربعة بالمائة من إجمالي الفحوصات و0.2% من المرضى الذين لا تظهر عليهم الأعراض تأتي نتائجهم إيجابية، مشيرًا إلى أن الفيروس أقل انتشارًا في المناطق التي يغطيها المركز بخدماته.
يأتي ما توصل له الأطباء بشأن تراجع قوة فيروس كورونا المستجد بعد أيام على إعلان الباحثين أن نتائج فحص المرضى تظهر أنهم يحملون كميات أقل من الفيروس، مقارنة بالعينات التي تم أخذها خلال ذروة الأزمة في مارس/آذار وأبريل/نيسان.
ومن جانبه، قال البروفيسور ألبيرتو زانجريلو، رئيس الرعاية الفائقة بمستشفى سان رافاييل في إقليم لومباردي، خلال مقابلة مع التلفزيون الناطق باسم الدولة، الأحد، إن الفيروس "لم يعد موجود سريريًا".
لكن رفض خبراء منظمة الصحة العالمية ومجموعة من العلماء مزاعم زانجريلو، الإثنين، قائلين إنه لا دليل يدعم تراجع قوة فيروس كورونا المستجد.
وقالت ماريا فان كيرخوف عالمة الأوبئة بمنظمة الصحة العالمية للمراسلين إن قدرة الفيروس على التفشي والفتك بالمرضى لم تتغير.
وبينما ليس معتادًا مرور الفيروسات بطفرات وتكيفها أثناء الانتشار، قال مارتن هيبرد أستاذ الأمراض المعدية الناشئة بكلية لندن للصحة والطب الاستوائي إن الدراسات التي تبحث التغيرات الجينية لفيروس "سارس-كوف2" المسبب لمرض "كوفيد-19" لم تدعم فكرة أنه أصبح أقل قوة أو أنه يضعف بأي شكل.
وأوضح في تعليقه لـ"ديلي ميل" أنه مع بيانات من أكثر من 35 ألفًا من جينوم الفيروس، لا يوجد حاليًا أي دليل على وجود أي تغيير كبير متعلق بشدته.
لكن زانجريلو، المعروف في إيطاليا بأنه الطبيب الشخصي لرئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني، قال إن هناك دراسة أجراها العالم ماسيمو كلمنتي، تدعم تعليقاته، وستنشر الأسبوع المقبل.
وقال زانجريلو لـ"رويترز": "لم نقل أبدًا أن الفيروس تغير، قلنا إن التفاعل بين الفيروس والمضيف بالتأكيد تغير"، مشيرًا إلى أن هذا قد يكون نتيجة إما تغير في خصائص الفيروس، التي لم تحدد بعد، أو سمات مختلفة بين المصابين بالعدوى.
وتقوم الدراسة التي أجراها كلمنتي، وهو مدير مختبر الميكروبيولوجيا والفيروسات بمستشفى سان رافاييل، على مقارنة عينات من مرضى "كوفيد-19" في مارس/آذار مع عينات من المرضى في مايو/آيار.
وبحسب زانجريلو، تبين من الدراسة وجود اختلاف كبير جدًا بين الحمولة الفيروسية للمرضى الذين دخلوا المستشفى في مارس/آذار مقارنة بالشهر الماضي.
لكن قال أوسكار ماكين من مركز أبحاث الفيروسات بجامعة جلاسكو إن فكرة ضعف الفيروس لا يدعمها أي شيء من المؤلفات العلمية، ويصعب تصديقها من الناحية الوراثية.
واتفق معه عدة خبراء، من بينهم خبراء من جامعتي جونز هوبكنز وجورج واشنطن، حيث قالوا إنهم لا يعلمون بشأن وجود أدلة ترجح تغير الفيروس.
aXA6IDMuMTQ3Ljc2LjE4MyA= جزيرة ام اند امز