هل يؤثر خروج بريطانيا من تحت عباءة الاتحاد الأوروبي على أندية الدوري الإنجليزي خلال الفترة المقبلة؟
في الوقت الذي اتخذت فيه بريطانيا موقفا لا رجعة فيه، بالخروج من تحت عباءة الاتحاد الأوروبي، فيما عرف عالميا باسم "بريكست"، بدأ عشاق كرة القدم يتساءلون حول إمكانية تأثير ذلك القرار على الدوري الإنجليزي، المسابقة الأقوى في العالم، لا سيما مع بدء التطبيق الفعلي للانفصال.
البريمييرليج الذي يعد الدوري الأقوى على وجه الأرض، والذي يحظى بمتابعة عشاق الساحرة المستديرة في كل أنحاء العالم، بات مهددا بمواجهة عدة تبعات سلبية لـ"بريكست" خلال الفترة المقبلة.
قواعد الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم كانت تعتبر لاعبي الاتحاد الأوروبي المحترفين بالمسابقة لاعبين غير أجانب، بمعنى أنهم لا يتعين عليهم الحصول على تصريح عمل للقيد في أندية "البريميرليج"، لكن هذا الوضع سيتبدل مع تطبيق "بريكست".
وسيكون التعاقد مع لاعب أوروبي لجلبه للدوري الإنجليزي الممتاز أمرا بنفس صعوبة وتعقيد ضم لاعب من أفريقيا أو آسيا أو الأمريكيتين، ليفقد اللاعب الأوروبي ميزته عند أندية البريمييرليج، وتفقد المسابقة العديد من اللاعبين المميزين.
وسيتعين على اللاعب الأوروبي مطابقة معايير تتعلق بنسبة المشاركة مع منتخب بلاده، والتصنيف الصادر من "الفيفا" للمنتخب الذي يُدافع عن قميصه في المحافل الدولية، من أجل أن يكون متوافقاً مع شروط اللعب في البريمييرليج.
الشروط الصعبة للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم ولبريطانيا في الحصول على تصاريح العمل قد تمنح أندية الدوري الإسباني أو الإيطالي أو غيرهما أفضلية في المفاوضات مع اللاعبين عن أندية البريمييرليج، وهو ما قد يجعل الملاعب كاملة العدد في إنجلترا تمر بمرحلة من الجدب والجفاف لافتقاد عدد كبير من المواهب مستقبلا.
لكن رغم ذلك فإن هُناك مؤشرات حول احتمالية وجود استثناء للمواطنين الأوروبيين للعمل والعيش في بريطانيا مقابل أن يحصل المواطن البريطاني بنفس الشيء في القارة العجوز، وهو ما ينطبق على لاعبي كرة القدم في الجانبين.
لكن الكابوس الأعظم عند أندية الدوري الإنجليزي ومشجعيها في بلاد العالم المختلفة هو أن يؤثر "بريكست" على عدم مشاركتها في دوري أبطال أوروبا، غير أن الصورة لا تزال غامضة في هذا الصدد.
تُرى.. هل يتأثر الدوري الإنجليزي سلبياً ويفقد شعبيته العالمية بسبب قرارات "بريكست"، أم أن قوته العملاقة أكبر من أن تتأثر بقرار استثنائي مثل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي؟!