هل تلجأ إسرائيل للمحظور في الضفة والمباح بغزة؟
استخدم الجيش الإسرائيلي الطائرات بدون طيار لتنفيذ عمليات ضد ناشطين في قطاع غزة منذ عدة سنوات، ولكنه لم يسمح بها حتى الآن بالضفة الغربية.
ولكن الجيش الإسرائيلي تلقى إذنا باستخدام الطائرات بدون طيار في عمليات اغتيال عند الحاجة الضرورية.
ومنذ بداية العام الجاري تركز عمل الجيش الإسرائيلي على تنفيذ عمليات اعتقال لفلسطينيين تقول إسرائيل أنهم نفذوا أو يستعدون لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية.
وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس قبل أيام عن اعتقال أكثر من ألف فلسطيني بالضفة الغربية.
وبعد أن كانت الاعتقالات تتم في منتصف ساعات الليل بدون مواجهة فلسطينية، فإن تلك العمليات في شمالي الضفة الغربية، خاصة بجنين ونابلس، تواجه في الأشهر الأخيرة بمواجهات تصل لحد استخدام السلاح.
وتكررت في الأشهر الأخيرة الإعلانات عن إصابات لجنود إسرائيليين أثناء عمليات الاعتقال بما في ذلك في اشتباكات مسلحة مع مسلحين فلسطينيين.
وقد وافق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي على تنفيذ عمليات اغتيال باستخدام الطائرات بدون طيار في الضفة الغربية.
وقالت القناة 12 في التلفزيون الإسرائيلي "بعد ساعات قليلة من معركة جنين التي قتل فيها الجيش وحرس الحدود 4 مسلحين فلسطينيين وأصاب العشرات، قرر رئيس الأركان أفيف كوخافي السماح بتنفيذ عمليات اغتيال مستهدفة من الجو في الضفة الغربية في حالة وجود حاجة عسكرية".
ولدى إسرائيل العديد من الطائرات بدون طيار التي تم تصميمها لتنفيذ هجمات.
وقالت القناة الإسرائيلية: "في تقييم للوضع أجراه رئيس الأركان كوخافي، مساء أمس الأربعاء، في مقر قيادة المنطقة الوسطى، قرر الموافقة على تنفيذ عمليات اغتيال مستهدفة بواسطة طائرات هجومية مسيرة في الضفة الغربية".
وأضافت: "علم أنه تم في بعض الوحدات العسكرية وقف التدريبات والدورات وإرسال القوات إلى الضفة الغربية، وفي بعض الأماكن بدأوا في حشد قوات الاحتياط".
وفي إشارة إلى استعدادات إسرائيلية لعملية عسكرية واسعة بشمالي الضفة الغربية، قالت القناة الإسرائيلية: "في الوقت نفسه يبدو المستوى السياسي ليس متحمسا لتوسيع العملية وهناك حاليا إجماع على ذلك".
وتابعت: "خلال المشاورات التي أجراها وزير الدفاع جانتس مع رئيس الوزراء لابيد، تم سماع نفس التفسير، خط التماس مغلق نسبيا، إلى جانب الإنجازات الاستخباراتية".
ولفتت إلى أنه "أثار مصدر أمني مخاوف من أن دخول القوات والتواجد الدائم في الضفة الغربية من شأنه أن ويؤدي إلى التصعيد".
وبات الوضع في الضفة الغربية يتصدر عناوين الصحف الإسرائيلية الكبرى، فكتبت "يديعوت أحرونوت" في أبرز عنوان لها في الصفحة الأولى "الميدان يشتعل، أما العنوان الرئيسي من صحيفة "معاريف" فكان "نقطة غليان".
واعتبرت صحيفة "هآرتس" أن التطورات "تقرِّب إسرائيل نحو شن حملة عسكرية واسعة النطاق هي ليست معنية بها".