ظهور "المحلل" يضرب "الطلاق المصري" في مقتل.. عودة إلى سؤال السيسي

فتحت اعترافات "المحلل"، محمد ملاح، والذي ظهر في أحد البرامج التلفزيونية المصرية وإعلانه الزواج 33 مرة

وسبق للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أن طرح فكرة إصدار قانون ينظم حالات الطلاق الشفوى، بعد ارتفاع معدلات الانفصال خلال الفترة الأخيرة، قائًلا: "سألت رئيس الجهاز المركزى للتعبئة عن عدد حالات الزواج قال 900 ألف و40% منهم بينفصلوا بعد 5 سنوات".

وسأل الرئيس السيسي فضيلة الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، خلال حضورهما معًا لإحدى الفعاليات، قائلًا: "هل نحن يا فضيلة الإمام بحاجة إلى قانون ينظم الطلاق بدل الطلاق الشفوي، لكي يكون أمام المأذون، حتى نعطي للناس فرصة تراجع نفسها، ونحمي الأمة بدل تحولها لأطفال في الشوارع بسلوكيات غير منضبطة".

الكاتبة المصرية فاطمة ناعوت، أكدت لـ"العين الإخبارية"، أنه آن الأوان لتطبيق الطلاق الموثق، لأنه يشكل حماية كبرى للمرأة التي تقع فريسة للرجل، الذي يقرر بحسب حالته المزاجية، الطلاق أو الاستمرار دون أن يدري بما يرتبه قوله من آثار مجتمعية ضد المرآة والأبناء".

وأشارت ناعوت إلى أن عدم توثيق الطلاق إبان عهد النبي محمد، يرجع إلى أن هذا الأمر كان السائد وقتها سواء في الزواج والطلاق وغيرها من المعاملات، ومع تغير الزمن وتوثيق الطلاق، كان بالأحرى توثيق الطلاق، لأنه يتربت على الأمرين نتائج.

وتعتقد ناعوت أن الداعين إلى عدم توثيق الطلاق، هدفهم إطلاق يد بعض الرجال المنفلتين، خاصة وأنه بات من المحتوم ألا تكون المرأة عرضة للانفصال طبقاً للأهواء الشخصية.

واختتمت بأن التوثيق يؤدي حتماً إلى استقرار وتماسك الأسر، ويمنع اللجوء إلى ما يسمى بالمحلل، الذي يلجأ إليه البعض جراء تسرعهم بالقسم بالطلاق، بينما التوثيق يعني اتجاه إرادة الشخص للانفصال، وبالتالي عودته عن قراره تكون محسوبة أيضاً.

جدهن جد وهزلهن جد

وعلى النقيض من الرأي السابق علق الشيخ السيد سليمان، أحد علماء الأزهر الشريف لـ"العين الإخبارية"، على طرح فكرة توثيق الطلاق أمام المأذون الشرعي وعدم الاعتداد بالطلاق الشرعي، بالقول إن الأمر حسم بالحديث النبوي القائل: "ثلاث جدهن جد وهزلهن جد، الطلاق والنكاح والعتق".

وتابع: "النبي قطع الشك بالقين، بالحديث السابق، والغرض من هذا وهو منع الأزاوج من الهزل في أمور الزواج والطلاق، لأنها من الأمور العظيمة ويجب ألا يأخذها الأزواج على سبيل المزاح أو الهزل"، مشدداً أن "من ينطق لفظ الطلاق يقع طلاقه سواء كان بائنا أو رجعيا".