إصابة كلب بجدري القرود.. أول توثيق لانتقال العدوى من إنسان لحيوان
أصيب كلب بجدري القرود بعد التقاط العدوى من أصحابه المصابين، وهذه الحالة الأولى التي يتم توثيقها بين الحيوانات الأليفة خاصة الكلاب.
جدري القرود هو مرض حيواني المصدر ينشأ في الحيوانات، لذلك لا يتفاجأ اختصاصيو الأمراض المعدية بسماع أن كلبًا مستأنسًا قد أصيب بالعدوى، ويؤكدون على ضرورة عزل المصابين عن حيواناتهم الأليفة لتجنب انتقال الفيروس إليهم.
ومن المعروف أن الحيوانات البرية، بما في ذلك القوارض والرئيسيات، تصاب بجدري القرود في البلدان التي يتوطن فيها الفيروس.
وتم اكتشاف جدري القرود في الرئيسيات في أوروبا وكلاب البراري في الولايات المتحدة بعد تعرضها للحيوانات المستوردة المصابة.
توثيق أول إصابة بجدري القرود بين الكلاب
كشف تقرير للمجلة الطبية The Lancet أن كلبًا أليفًا أصيب بفيروس جدري القرود بعد التقاط العدوى من أصحابه المصابين بالمرض.
ويقول المؤلفون إن الأدلة تظهر أن الفيروس تسبب في مرض حقيقي في الكلاب، ما يسلط الضوء على حاجة الأشخاص المصابين إلى عزل أنفسهم عن حيواناتهم الأليفة.
وعلى الرغم من وجود دليل سابق على أن الحيوانات البرية يمكن أن تصاب بجدري القرود، إلا أن هذه أول حالة معروفة لكلب أليف يصاب بفيروس جدري القرود عن طريق الإنسان ، كما جاء في التقرير.
هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم مسار المرض في الكلاب، ومدى شيوع هذا النوع من الانتقال جنبًا إلى جنب مع التشخيص في الكلاب.
وذكر الباحثون أن هذه هي الحالة الأولى لإصابة حيوان أليف، وأن الأدلة تشير إلى أن الأشخاص المصابين بجدري القرود يجب أن يعزلوا عن حيواناتهم الأليفة.
يقول الدكتور ويليام شافنر، المدير الطبي للمؤسسة الوطنية للأمراض المعدية (NFID)، إنه كان يتوقع أن يسمع أن جدري القرود قد انتشر إلى الحيوانات الأليفة.
ونقل موقع healthline عن المسؤول: "أعتقد أنه سيكون غير شائع جدًا، لكن كان من الممكن توقعه لأن هذا الفيروس ينشأ في الحيوانات، وينتقل إلى البشر".
ويتابع: "ينتقل الفيروس في البشر عادةً بطريقة محلية جدًا في أفريقيا، لكن من الواضح أنه أصبح ينتقل على نطاق واسع من شخص لآخر في أوروبا الغربية وكندا والولايات المتحدة الآن".
تفاصيل إصابة كلب بجدري القرود
أصيب الكلب بفيروس جدري القرود من خلال الاتصال الوثيق مع أصحابه، وهو كلب سلوقي إيطالي يبلغ من العمر أربع سنوات ولا يعاني من مشاكل صحية أساسية.
زار رجلان يبلغان من العمر 44 و27 عامًا مستشفى في فرنسا في 10 يونيو/حزيران 2022 مصابين بطفح جلدي وصداع وإرهاق وآفات في الشرج.
ثم أصيب الرجال الذين يعيشون في نفس المنزل بتقرحات في الشرج بعد 6 أيام من ممارسة الجنس مع شركاء آخرين، وبعد مرور 12 يومًا على ظهور الأعراض أصيب كلبهم بآفات جلدية مخاطية وبثور في البطن وتقرح في الشرج.
جرى مسح آفات الكلب عن طريق اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل واختبارها بعد ذلك لتظهر النتيجة إيجابية لجدري القرود.
أظهر التسلسل الفيروسي أن الكلب أصيب بنفس السلالة التي أصيب بها أحد مالكيه، وهي سلالة تنتشر في البلدان غير الموبوءة طوال عام 2022.
وفقًا للتقرير، يقول الملاك إنهم حرصوا على عدم نقل العدوى إلى كلبهم لكنهم سمحوا للكلب بالنوم في فراشهم، حيث ينتشر جدري القرود في المقام الأول من خلال الاتصال الوثيق والأسطح الملوثة.
وفقًا لشافنر، يمكن للأشخاص المصابين الذين لديهم آفات أن يطرحوا الفيروس المعدي على الفراش، والذي يمكن أن ينقل الفيروس بعد ذلك إلى الآخرين.
من الممكن أيضًا أن يكون المالك حنونًا على الكلب ونشر العدوى من الاتصال الوثيق المطول.
وقال شافنر: "هذه حالة كان فيها كلب على اتصال وثيق جدًا بشخصين مصابين بجدري القرود، وكان لديهم آفات واضحة وهي شديدة العدوى".
aXA6IDMuMTQ5LjI1My43MyA= جزيرة ام اند امز