الدولار يكبد الذهب والنفط مزيدا من الخسائر.. لعبة كراسي موسيقية
تسبب ارتفاع الدولار في هبوط الذهب، متجها للارتفاع الأسبوعي الثاني على التوالي، بالقرب من أعلى مستوى له في 3 أشهر ونصف الشهر.
في حين تتجه أسعار النفط العالمية إلى إنهاء الأسبوع دون تغيير بفعل شح المعروض، وذلك على الرغم من الهبوط الطفيف الذي شهده الخام اليوم الجمعة.
أسعار الذهب
استقرت أسعار الذهب اليوم الجمعة، لكنها تتجه لأول انخفاض أسبوعي في 5 أسابيع، إذ تسبب صعود الدولار في جعل المعدن أكثر تكلفة بالنسبة لحاملي العملات الأخرى وواجه الدعم القادم من انخفاض عائدات السندات الأمريكية.
واستقر سعر الذهب في المعاملات الفورية عند 1807.45 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0634 بتوقيت جرينتش. والذهب متراجع 0.2% منذ بداية الأسبوع. واستقرت العقود الأمريكية الآجلة للذهب عند 1806.20 دولار.
وقالت فيتش سولوشنز في مذكرة "نتوقع أن يظل الذهب عالقا داخل نطاق في الأسابيع المقبلة. ومع ذلك، سيظل التضخم محركا رئيسيا لأسعار الذهب في الأشهر المقبلة، ويدعم الأسعار على المدى القريب".
ومما قدم بعض الدعم للذهب، تراجعت العائدات على سندات الخزانة الأمريكية.
وتراجعت الفضة 0.2% إلى 25.40 دولار للأوقية، وتتجه لثالث هبوط أسبوعي، وارتفع البلاديوم 0.4% إلى 2727.94 دولار، واستقر البلاتين عند 1092.71 دولار.
أسعار النفط
ازداد النفط نزولا عن مستوى 74 دولارا للبرميل اليوم الجمعة، لكنه في طريقه لإنهاء الأسبوع دون تغير يذكر بعد انتعاشه من انخفاض حاد يوم الإثنين، مدعوما بتوقعات بأن المعروض سيظل شحيحا مع تعافي الطلب.
تراجعت أسعار النفط والأصول مرتفعة المخاطر الأخرى في بداية الأسبوع بسبب القلق حيال الأثر على الاقتصاد والطلب من تزايد حالات الإصابة بسلالة دلتا المتحورة من كوفيد-19 في الولايات المتحدة وبريطانيا واليابان وأماكن أخرى.
ونزل خام برنت 11 سنتا بما يعادل 0.2% إلى 73.68 دولار للبرميل بحلول الساعة 0810 بتوقيت جرينتش بعد أن قفز 2.2% أمس الخميس. ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 18 سنتا أو % 0.3إلى 71.73 دولار للبرميل بعد ارتفاعه 2.3 % مس.
وعلى أساس أسبوعي، يتجه خام برنت لإنهاء الأسبوع مستقرا بعد أن انخفض في الأسابيع الثلاثة السابقة. ومن المتوقع أيضا أن يظل الخام الأمريكي مستقرا خلال الأسبوع.
انخفض كلا العقدين بنحو سبعة بالمئة يوم الاثنين، لكنهما عوضا كل تلك الخسائر مع توقع المستثمرين أن يظل الطلب قويا وأن تتلقى السوق دعما من تراجع مخزونات النفط وارتفاع معدلات التطعيمات.
ومن المتوقع أن يتجاوز نمو الطلب العرض بعد اتفاق يوم الأحد بين منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها، في إطار مجموعة أوبك+، على إعادة 400 ألف برميل يوميا كل شهر اعتبارا من أغسطس/آب.
وقال محللون من إيه.إن.زد ريسيرش في تقرير إن السوق بدأت تشعر بأن الزيادة البالغة 400 ألف برميل في اليوم لن تكون كافية للحفاظ على توازن السوق، وأن المخزونات في الولايات المتحدة وفي دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية آخذة في الانخفاض.
الدولار
ويتجه الدولار لإنهاء الأسبوع على مكاسب طفيفة بعد تقلب لأيام قليلة عندما تعرضت العملات لضربة بسبب تحول في الإقبال على المخاطرة، فيما تركز السوق الآن على اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي الأسبوع المقبل.
وارتفع مؤشر الدولار 0.2% خلال الأسبوع، وارتفع بشكل طفيف اليوم الجمعة إلى 92.891.
لكن هذا دون أعلى مستوى في 3 أشهر ونصف الشهر البالغ 93.194 الذي سجله يوم الأربعاء، بعد أن ساعدت أرباح وول ستريت القوية المستثمرين على استعادة بعض الثقة التي فقدوها بسبب مخاوف سابقة من أن السلالة دلتا المتحورة من فيروس كورونا قد تعرقل التعافي الاقتصادي العالمي.
ونزل الين، وهو ملاذ آمن، بحوالي 0.2% خلال الأسبوع، وبلغ في أحدث تعاملات 110.36.
في غضون ذلك ، استقر اليورو عند 1.1772 دولار، ولم يتأثر بقراءات متباينة لمسوح مديري المشتريات في فرنسا وألمانيا.
وتعافى الجنيه الإسترليني من خسائره الحادة التي بلغت 1.3% خلال الأسبوع، ليستقر عند 1.3741 دولار، مدعوما بتعافي الإقبال على المخاطرة، حتى مع ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد-19 بشكل كبير.
ومع ذلك، انخفض الدولار الأسترالي - الذي يُنظر إليه غالبا على أنه مؤشر على الرغبة في المخاطرة - 0.3% إلى 0.7360 دولار اليوم، ويتجه لانخفاض 0.5% خلال الأسبوع، ووهو ما سيكون رابع خسارة أسبوعية على التوالي.
aXA6IDMuMTQ3Ljc4LjI0MiA= جزيرة ام اند امز