الدولار يصعد مع تأهب المستثمرين لتراجع عالمي بفعل كورونا

عملات الأسواق الناشئة تراجعت على نحو أكبر؛ إذ انخفض البيزو المكسيكي ما يزيد على 1% إلى 23.960 للدولار.

ارتفع الدولار بصفة عامة مقابل العملات مرتفعة المخاطر، اليوم الأربعاء، فيما تراقب الأسواق ما سيكون على الأرجح إحدى أسوأ حالات الانكماش الاقتصادي في عقود مع إجراءات عزل عام في أنحاء العالم لمكافحة جائحة فيروس كورونا. 

وتقدم الدولار الأمريكي مقابل نظيريه الأسترالي والنيوزيلندي والجنيه الإسترليني ومعظم عملات الأسواق الناشئة؛ إذ سلطت عمليات بيع جديدة الضوء على تنامي المخاطر من الوباء الذي لم يُظهر مؤشرات تُذكر على الانحسار.

•  "المركزي الأمريكي" يضع آلية جديدة لتلبية الطلب على الدولار
•  الدولار يوقف نزيف الخسائر مع بحث المستثمرين عن ملاذ آمن

وتراجع الدولار الأسترالي 0.35% إلى 0.6115 دولار أمريكي وهبط الدولار النيوزيلندي 0.3% إلى 0.5945 دولار أمريكي، بينما انخفض الجنيه الإسترليني 0.4% إلى 1.2376 دولار.

وتراجعت عملات الأسواق الناشئة على نحو أكبر، إذ انخفض البيزو المكسيكي ما يزيد على 1% إلى 23.960 للدولار، بينما هوى الراند الجنوب أفريقي 0.7% إلى 17.952 للدولار. كما تراجعت معظم العملات الآسيوية.

وتواجه الأسواق الناشئة التي تعاني من هجرة رؤوس الأموال احتياجات تمويل تبلغ 2,5 تريليون دولار؛ الأمر الذي يتطلّب بعض المساعدات الخارجية.

وبينما يعد الدولار ملاذا آمنا طبيعيا نظرا لوضعه كعملة احتياطي عالمية، فإن المستثمرين تدافعوا أيضا صوب شراء الين الذي يُعد ملاذا آمنا، وربحت العملة اليابانية 0.2% مقابل الدولار إلى 107.33 للدولار.

وانخفض اليورو 0.2% إلى 1.1015 لكنه صعد مقابل معظم العملات الأخرى؛ إذ إن ارتفاع سيولته عامل جذب في أوقات التوتر الاقتصادي.

ومقابل سلة من العملات، ربح الدولار 0.3% إلى 99.290.

وأعلن صندوق النقد الدولي، أمس الثلاثاء، توافق الدول الأعضاء فيه على تمديد الترتيبات التي تضمن المحافظة على قدرة الصندوق على الإقراض، خاصة أنّه من المتوقّع ازدياد الطلب على التمويل بسبب جائحة كورونا.

وقال الصندوق في بيان إنّ "هذا الإجراء هو جزء من حزمة أوسع تتعلق بموارد صندوق النقد الدولي (...) للمساعدة في الحفاظ على طاقة الصندوق الإقراضية البالغة تريليون دولار". 

والإجراءات المتّبعة حاليا تؤمّن 450 مليار دولار من 40 بلدا، لتضاف إلى موارد الصندوق الأخرى التي تشمل حصص الأعضاء، إضافة إلى التمويل بموجب الإجراءات الجديدة للاقتراض والتي ستتم مضاعفتها إلى أكثر من 500 مليار. 

وأكدت مديرة الصندوق كريستالينا جورجييفا، الجمعة، أنّ جائحة كوفيد-19 دفعت الاقتصاد العالمي إلى ركود سيتطلّب تمويلا هائلا لمساعدة الدول النامية.