عرش الذهب يهتز بعنف.. إليك الأسباب
السعر الفوري للذهب ينخفض 1.6% إلى 1939.66 دولار للأوقية، ومؤشر الدولار يرتفع 0.59% إلى 92.783، ليغادر أقل مستوى في 28 شهرا
هوى الذهب أكثر من 1.5% بفعل انتعاش الدولار وآمال التعافي الاقتصادي، فيما واصل الدولار مكاسبه وتراجع اليورو عن مستوى 1.20 المهم.
وتراجع الذهب أكثر من 1.5% بختام تعاملات الأربعاء، بالتوازي مع ارتفاع الدولار وانتعاش قوي لقطاع الصناعات التحويلية الأمريكي بما غذى التوقعات لتعافي سريع للاقتصاد الذي يعصف به فيروس كورونا.
وفي الساعة 17:50 بتوقيت جرينتش، كان السعر الفوري للذهب منخفضا 1.6% إلى 1939.66 دولار للأوقية.
وتراجعت عقود الذهب الأمريكية الآجلة 1.7% لتسجل 1944.70 دولار عند التسوية.
لكن الذهب يظل مرتفعا حوالي 27% منذ بداية العام.
وفي المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة 3.2% في المعاملات الفورية إلى 27.27 دولار للأوقية.
وانخفض البلاديوم 1.3% ليسجل 2243.19 دولار.
ونزل البلاتين 4.2% إلى 901.62 دولار للأوقية، بعد أن لامس في وقت سابق أقل سعر له فيما يقرب من أسبوعين.
وقال إدوارد ماير، المحلل لدى إي.دي أند إف مان لأسواق المال، "العامل الرئيسي هو ارتفاع الدولار.. فالذهب يتحرك عكس اتجاه الدولار تماما اليوم".
وأضاف، أن رقم طلبيات المصانع الأمريكية الجيد لشهر يوليو/تموز الماضي نال من المعدن أيضا.
مؤشرات للتعافي
وأظهرت بيانات وزارة التجارة الأمريكية الصادرة، الأربعاء، نموا قويا جديدا للطلب على الإنتاج الصناعي في الولايات المتحدة خلال تموز/يوليو الماضي.
وذكرت الوزارة أن الطلب على الإنتاج الصناعي ارتفع خلال يوليو/ تموز الماضي بنسبة 6.4%، وهي نفس نسبة نموه في الشهر السابق وفقا للبيانات المعدلة.
كما أظهر تقرير اقتصادي نشر الأربعاء، ارتفاع عدد الوظائف في القطاع الخاص الأمريكي بأقل كثيرا من التوقعات.
وبحسب التقرير الذي أصدرته شركة أيه.دي.بي المتخصصة في إعداد قوائم الأجور فإن الوظائف في القطاع الخاص زادت خلال أغسطس/ آب الماضي بمقدار 428 ألف وظيفة بعد زيادتها بمقدار 212 ألف وظيفة خلال يوليو/تموز الماضي وفقا للبيانات المعدلة.
كان المحللون يتوقعون ارتفاع عدد الوظائف في القطاع الخاص خلال الشهر الماضي بمقدار 950 ألف وظيفة بعد ارتفاعه بمقدار 167 ألف وظيفة وفقا للبيانات الأولية خلال الشهر السابق.
الدولار يواصل مكاسبه
كما واصل الدولار مكاسبه، في ختام تعاملات الأربعاء في حين تراجع اليورو، لتهبط العملة الموحدة عن مستوى 1.20 دولار المهم الذي بلغته في الجلسة السابقة.
وهبط اليورو 0.65% بختام التعاملات إلى 1.183 دولار، لكن العملة مازالت مرتفعة أكثر من 10% مقارنة مع القاع الذي بلغته في مارس/آذار الماضي.
وصعد مؤشر الدولار 0.59% إلى 92.783، مبتعدا عن أقل مستوى في 28 شهرا الذي سجله يوم الثلاثاء.
وعزا المحللون تراجع اليورو في تعاملات الأربعاء، إلى بيع لجني الأرباح ومقاومة فنية عند عتبة 1.20 دولار المسجلة يوم الثلاثاء عقب تصريحات من فيليب لين كبير اقتصاديي البنك المركزي الأوروبي الذي قال إن سعر صرف اليورو مقابل الدولار "مهم بالفعل" للسياسة النقدية.
وقال كينيث برو، محلل سوق الصرف لدى سوسيتيه جنرال، إن تعليقات فيليب تسلط الضوء على بواعث قلق لدى المركزي الأوروبي حيال صعود اليورو وتراجع الدولار، وتشير إلى أن البنك المركزي يراقب التضخم عن كثب.
aXA6IDQ0LjIyMi4xMzQuMjUwIA==
جزيرة ام اند امز