ختام غير متوقع لأغسطس.. أول خسارة شهرية للذهب وصعود النفط والأسهم
ختام إيجابي للأسواق العالمية.. النفط والأسهم يحققان مكاسب شهرية، بينما الذهب يحقق أول خسارة منذ 5 أشهر.
اختتمت الأسواق المعادن والطاقة والأسهم شهر أغسطس/آب على نتائج إيجابية، بفضل الآمال في لقاح يحد من عودة كوفيد -19، وأيضا بدعم برامج التحفيز الحكومية وخاصة لأكبر اقتصاد في العالم.
وفي بورصة وول ستريت وبدعم صعود قوي لأسهم شركات التكنولوجيا حقق المؤشران ستاندرد آند بورز 500 وناسداك مستويات قياسية مرتفعة في أغسطس/ آب الماضي، يمكن أن تكون الأفضل في 3 عقود. كما لحقت بها الأسهم الأوروبية لتحقق مكاسب شهرية هي الأخرى.
كما حقق النفط وبالرغم من تراجعه خلال تعاملات الإثنين فقد حقق مكاسب شهرية، على عكس الذهب والذي سجل صعودا على مستوى جلسة الإثنين لكنه مني بأول خسارة شهرية منذ 5 أشهر.
إس آند بي 500 يسجل أكبر مكاسبه لشهر أغسطس منذ 1986
سجل المؤشر ستاندرد آند بورز 500 في بورصة وول ستريت أكبر مكاسبه لشهر أغسطس/ آب في أكثر من ثلاثة عقود، رغم أنه أغلق الإثنين منخفضا مع توخي المستثمرين الحذر.
وصعد المؤشر ناسداك المجمع بفضل مكاسب لشركات كبرى للتكنولوجيا من بينها أبل.
وساعد تعهد مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بالتسامح مع التضخم وإبقاء معدلات الفائدة منخفضة، إضافة إلى تطورات إيجابية في لقاحات وعلاجات لمرض كوفيد-19 وصعود قوي لأسهم شركات التكنولوجيا المؤشرين ستاندرد آند بورز 500 وناسداك على الوصول إلى مستويات قياسية مرتفعة في أغسطس/ آب الماضي.
لكن بينما تواصل ولايات مثل نيو جيرزي تخفيف القيود المرتبطة بفيروس كورونا، أشار مستثمرون إلى أن إجمالي عدد الإصابات بالفيروس في أرجاء الولايات المتحدة تخطى ستة ملايين يوم الأحد وهو ما يعني أن الأزمة ستبقى في المستقبل المنظور.
وأنهى المؤشر داو جونز الصناعي جلسة التداول منخفضا 223.82 نقطة، أو 0.78%، إلى 28430.05 نقطة بينما تراجع المؤشر ستاندرد آند بورز500 القياسي 7.70 نقطة، أو 0.22%، ليغلق عند 3500.31 نقطة.
وأغلق المؤشر ناسداك المجمع مرتفعا 79.82 نقطة، أو 0.68%، إلى 11775.46 نقطة.
أسهم أوروبا تنهي الشهر على مكاسب
كما أغلقت سوق الأسهم الأوروبية منخفضة الإثنين متأثرة بخسائر للقطاع المالي بعد بيانات مخيبة للآمال بشأن التضخم في ألمانيا وإيطاليا، لكنها تنهي شهر أغسطس/ آب الماضي، على مكاسب بفضل تفاؤل إزاء إجراءات تحفيزية جديدة ولقاح مضاد لمرض كوفيد-19 .
وأنهى المؤشر ستوكس 600 الأوروبي جلسة التداول منخفضا 0.6%، وجاءت غالبية الخسائر قبيل الإغلاق تماشيا مع انخفاضات في بورصة وول ستريت.
وينهي المؤشر القياسي الشهر مرتفعا حوالي 2.9%، لكنه ما زال منخفضا نحو 15% عن مستوياته المرتفعة التي سجلها قبل الجائحة.
وجاءت أسهم شركات السفر والترفيه في مقدمة الرابحين على مدار الشهر مع صعودها حوالي 15 بالمئة بينما تخفف دول بعض القيود التي فرضتها لإحتواء فيروس كورونا. لكن القطاع يبقى حساسا لأي قفزات في حالات الإصابة بالفيروس وبين القطاعات الأسوأ أداء هذا العام.
وكانت أسهم القطاع المالي الأكثر تأثيرا في المؤشر القياسي في جلسة اليوم بعد ان جاءت بيانات التضخم في ألمانيا وإيطاليا لشهر أغسطس آب دون التوقعات.
الذهب يسجل أول هبوط شهري في خمسة أشهر
ارتفعت أسعار الذهب الإثنين مع هبوط الدولار إلى أدنى مستوى في عامين بفعل تحول نحو مزيد من التيسير في السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي)، لكن المعدن النفيس سجل أول انخفاض شهري في خمسة أشهر.
وفي أواخر جلسة التداول بالسوق الأمريكي، بلغ سعر الذهب في المعاملات الفورية 1969.30 دولار للأوقية (الأونصة) مرتفعا 0.25% بعد أن سجل ِأعلى مستوى له منذ التاسع عشر من أغسطس آب عند 1976.14 دولار.
وينهي المعدن الأصفر الشهر منخفضا حوالي % بعد أن كان قفز إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2072.49 دولار في السابع من أغسطس/ آب الماضي .
وصعدت العقود الآجلة الأمريكية للذهب 0.2% لتبلغ عند التسوية 1978.60 دولار للأوقية.
وقال محللون إن تراجع الدولار وتوقعات بأنه سيعاني مزيدا من الضعف ساهما في ارتفاع محدود في أسعار الذهب.
وهبط الدولار لأدنى مستوى في أكثر من عامين أمام سلة من العملات مع تعرضه لضغوط من أحدث متوسط للتضخم يستهدفه البنك المركزي الأمريكي والذي يسمح لأسعار الفائدة بأن تبقى منخفضة حتى إذا ارتفع التضخم قليلا في المستقبل.
ومن شأن أسعار الفائدة المنخفضة أن تعطي دعما للذهب وهو أداة للتحوط من التضخم وانخفاض قيم العملات.
أسعار النفط تنخفض
انخفضت أسعار النفط الإثنين دافعة خام برنت القياسي العالمي للتراجع من أعلى مستوى في خمسة أشهر بينما يبقى الطلب العالمي دون مستوياته قبل جائحة كوفيد-19 ومع ارتفاع الإنتاج الأمريكي، وبالرغم من ذلك فإن الخام حقق مكاسب شهرية بنهاية أغسطس/ آب.
وأنهت عقود برنت لأقرب استحقاق جلسة التداول منخفضة 53 سنتا، أو 1.2%، لتبلغ عند التسوية 45.28 دولار للبرميل.
وتراجع خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 36 سنتا، أو 0.8 بالمئة، ليسجل عند التسوية 42.61 دولار للبرميل.
ومع هذا فإن برنت ينهي شهر أغسطس/ آب على مكاسب قدرها 7.5%، هي خامس زيادة شهرية على التوالي.
وسجل الخام الأمريكي رابع شهر من المكاسب مع صعوده 5.8% بعد أن سجل أعلى مستوى في خمسة أشهر عند 43.78 دولار للبرميل في السادس والعشرين من أغسطس/ آب الماضي، عندما ضرب الإعصار لورا منطقة الساحل الأمريكي على خليج المكسيك.
وقال محللون إنه في حين لا تزال اقتصادات كبرى حول العالم تتعافى ببطء من الإغلاقات المرتبطة بفيروس كورونا، فإن السوق ما زالت تشهد وفرة في المعروض من الوقود.
وقال جون كيلدوف الشريك في أجين كابيتال في نيويورك "المشاكل بشأن الطلب لا تظهر حتى الآن علامات على أي تحسن حقيقي."
وفي الوقت نفسه، ارتفع إنتاج النفط الأمريكي 420 ألف برميل يوميا في يونيو حزيران إلى 10.44 مليون برميل يوميا، حسبما قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، وهو ما يضع مزيدا من الضغوط على أسعار الخام.
aXA6IDE4LjExNy45OS4xOTIg
جزيرة ام اند امز