رهانات التحفيز تصعد بالذهب و"لورا" يدعم استقرار النفط
الذهب يرتفع في المعاملات الفورية 1% إلى 1948.07 دولار للأوقية فيما انخفضت عقود خام برنت لتسجل عند التسوية 45.64 دولار للبرميل
واصلت أسعار الذهب الارتفاع بفعل رهانات على التحفيز قبيل كلمة لرئيس المركزي الأمريكي، فيما استقرت أسعار النفط بدعم من إيقاف منتجين أمريكيين الإنتاج في خليج المكسيك قبيل وصول الإعصار لورا.
وارتفعت أسعار الذهب، في تعاملات الأربعاء مع تراجع الدولار عشية كلمة تنتظرها الأسواق من جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي)، بينما يراهن المستثمرون على مزيد من التحفيز الاقتصادي لتخفيف تداعيات جائحة فيروس كورونا.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 1% إلى 1948.07 دولار للأوقية (الأونصة) في أواخر جلسة التداول، بعدما هبط في التعاملات المبكرة إلى أدنى مستوى في أسبوعين.
وارتفع الذهب في العقود الأمريكية الآجلة 1.5% ليسجل عند التسوية 1952.50 دولار.
وقال بوب هابركورن كبير خبراء الأسواق لدى آر.جيه.أو فيوتشرز "التوقعات هي أن المزيد من التحفيز قادم".
وأضاف قائلا "ينتظر المستثمرون أن يأتي شيء من وزارة الخزانة الأمريكية وأن يتوصل الكونجرس إلى إتفاق".
وسيلقي باول كلمة الخميس، في ندوة جاكسون هول، التي ستعقد هذا العام عن بعد، من المتوقع أن تقدم المزيد من الوضوح بشأن رؤية المركزي الأمريكي للتضخم والسياسة النقدية.
كما يتابع المستثمرون المفاوضات في الولايات المتحدة بشأن تقديم مساعدات لمواجهة تداعيات فيروس كورونا.
وسيدلي وزير الخزانة ستيفن منوتشين بشهادة أمام لجنة في مجلس النواب الأسبوع المقبل.
وأصدرت بنوك مركزية وحكومات في أنحاء العالم حزما تحفيز ضخمة لدعم اقتصاداتها في مواجهة تداعيات الجائحة.
ودفع هذا الذهب للصعود نحو 27% منذ بداية العام لأنه يعتبر أداة للتحوط في مواجهة التضخم وتراجع قيم العملات.
وقال دانيال هاينز المحلل لدى إيه.إن.زد "لا تزال هناك مخاوف كثيرة بشأن الاقتصاد وتواصل الإشارة إلى أن أسعار الفائدة ستكون منخفضة وأن إجراءات التحفيز ستستمر، وهو ما من شأنه أن يدعم الذهب".
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، قفزت الفضة 3.5% إلى 27.34 دولار للأوقية.
وارتفع البلاتين 0.3% إلى 929.91 دولار، بينما صعد البلاديوم 0.9% إلى 2183.43 دولار.
النفط يستقر
واستقرت أسعار النفط، في تعاملات الأربعاء، مع تعرضها لضغوط من القلق بشأن آفاق الطلب أثناء جائحة فيروس كورونا، لكنها لقيت دعما من إيقاف منتجين أمريكيين الإنتاج في خليج المكسيك قبيل وصول الإعصار لورا.
وساهم تجدد مخاوف الجائحة، التي قلصت الطلب وأرسلت الأسعار إلى مستويات قياسية منخفضة في أبريل/ نيسان الماضي، في تثبيط معنويات السوق بعد تقارير هذا الأسبوع عن مرضى اصيبوا مجددا بالفيروس وهو ما يثير قلقا بشأن المناعة مستقبلا.
وأنهت عقود خام برنت القياسي العالمي لأقرب استحقاق جلسة التداول منخفضة 22 سنتا لتسجل عند التسوية 45.64 دولار للبرميل، بينما ارتفعت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس أربعة سنتات إلى 43.39 دولار للبرميل.
وفي جلسة الثلاثاء أغلق الخامان القياسيان كلاهما عند أعلى مستوى في 5 أشهر.
وأظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية اليوم الأربعاء أن صادرات الولايات المتحدة من النفط الخام الأسبوع الماضي سجلت أكبر زيادة منذ فبراير شباط 2019 مع وصولها إلى حوالي 3.4 مليون برميل يوميا.
وأظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، الأربعاء تراجع مخزونات النفط الخام الأسبوع الماضي في الولايات المتحدة بسبب أكبر زيادة للصادرات في 18 شهرا ورفع مصافي التكرير الإنتاج إلى أعلى معدل منذ مارس آذار.
وانخفضت مخزونات الخام، التي تتراجع للأسبوع الخامس على التوالي، 4.7 مليون برميل على مدار الأسبوع المنتهي في 21 أغسطس/آب الجاري لتصل إلى 5.7.76 مليون برميل.
وهو أدنى مستوى منذ أبريل/نيسان الماضي، في حين كانت توقعات المحللين في استطلاع لرويترز تشير إلى انخفاض قدره 3.7 مليون برميل.
هبوط الإنتاج في خليج المكسيك
قالت وزارة الداخلية الأمريكية إن إغلاقات الآبار في خليج المكسيك خفضت انتاج النفط البحري للولايات المتحدة بنسبة 84%، أو 1.56 مليون برميل، لليوم الثاني على التوالي.
وبحسب بيانات حكومية، فإن الإعصار لورا، الذي يتجه شمالا في خليج المكسيك، خفض إنتاج الغاز الطبيعي في المنطقة بنسبة 61%، أو 1.56 مليار قدم مكعبة.
وأجلت شركات الطاقة العاملين من 310 منشأة قبيل وصول الإعصار.