بقيمة 600 مليون دولار.. حزمة مشاريع سعودية باليمن
اتفق السعودية واليمن على خطة إطارية للدعم العاجل للبلد الغارق في الحرب الحوثية منذ سنوات، وذلك بتنفيذ حزمة مشاريع تنموية بقيمة 600 مليون دولار.
وأعلنت السعودية، الخميس، عن حزمة المشاريع التي ينفذها البرنامج السعودي لإعادة إعمار وتنمية اليمن وتشمل 17 مشروعا تنمويًا في 6 قطاعات بقيمة (400) مليون دولار، إضافة إلى (200) مليون دولار لتوفير المشتقات النفطية لتشغيل محطات الكهرباء.
جاء ذلك بعد لقاء ضم رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي بمقر إقامته في العاصمة السعودية الرياض، مع نائب وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، بحسب وكالة "سبأ" الرسمية.
وذكرت الوكالة أنه "تم الاتفاق على خطة إطارية للدعم العاجل عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، الذي يحظى بثقة وتقدير عال من الشعب اليمني وقيادته السياسية، بدءا بتيسير تمويل حزمة من المشاريع الإنمائية بقيمة 400 مليون دولار أمريكي إضافة إلى 200 مليون دولار لتوفير المشتقات النفطية لمحطات الكهرباء الحكومية".
وتشمل خطة الدعم العاجلة حوالي 17 مشروعاً وبرنامجاً تنموياً في قطاعات الطاقة، النقل، التعليم، المياه، الصحة، و بناء مؤسسات الدولة بحيث يتم البدء الفوري بتنفيذها وفقا للخطة المعتمدة.
وأشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بالجهوده الحثيثة لإنفاذ التوجيهات الملكية لإحلال السلام والاستقرار في اليمن، وتخفيف معاناة الشعب اليمني، وتحقيق تطلعاته في استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء انقلاب المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الايراني.
كما أثنى العليمي على جهود المؤسسات والهيئات السعودية، وفي المقدمة البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، ومركز الملك سلمان للأعمال الانسانية، ودورها في إعادة بناء المؤسسات، وإعمار الخدمات المدمرة، وإغاثة الشعب اليمني في مختلف أنحاء البلاد.
وأكد متانة وخصوصية العلاقات اليمنية السعودية، على مدى عقود، وصولا إلى موقف المملكة الشجاع، والحازم في الدفاع عن الشرعية، ومنع انهيار شامل للدولة، وإغاثة أبناء الشعب اليمني، وفتح الأبواب أمامهم للاستقرار، والإقامة والعمل، هروبا من بطش مليشيات الحوثي الإرهابية.
وأشار إلى جهود السلام ومبادرات مجلس القيادة والسعودية في هذا السياق، وخروقات مليشيات الحوثي المستمرة للهدنة الأممية بما فيها استمرار الحشد العسكري، وتنصلها عن الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق خصوصا فيما يتعلق بفتح معابر تعز، والمدن الأخرى، والامتناع عن دفع رواتب الموظفين في مناطق سيطرتها.
من جانبه، نقل الأمير خالد بن سلمان، التوجيهات الكريمة للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، المتضمنة اعتماد مسار سريع لتدفق الدعم الإنمائي والخدمي والاقتصادي والإنساني للشعب اليمني وقيادته السياسية ضمن التمويلات السعودية الإماراتية المقدرة بنحو 3 مليارات و300 مليون دولار.
كما قدم شرحا حول مسار الدعم السعودي، وسبل تسريعه والدفع به إلى آفاق أوسع، مؤكدا استمرار المملكة بتقديم كل أشكال الدعم والإسناد التنموي والاقتصادي، لمجلس القيادة الرئاسي وحكومته حتى استعادة الدولة وتحقيق تطلعات الشعب اليمني، في الامن والاستقرار، والنماء.
وقال خالد بن سلمان عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إنه "بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، التقيت رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، وأعضاء المجلس، ونقلت لهم تحيات وتقدير قيادة المملكة لجهود المجلس، وحرصها على تلبية الاحتياجات ذات الأولوية للشعب اليمني الشقيق".
وأضاف "انطلاقا من حرص قيادة المملكة على دعم جهود رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، وأعضاء المجلس والحكومة اليمنية، في النهوض باليمن سياسيا واقتصاديا، واستمرارا لدعم المملكة للشعب اليمني الشقيق تعلن اليوم حزمة من المشاريع التنموية الحيوية ينفذها البرنامج السعودي لإعادة إعمار وتنمية اليمن".
وأوضح أن "حزمة المشاريع الحيوية التي قدمتها المملكة شملت 17 مشروعًا تنمويًا في 6 قطاعات بقيمة 400 مليون دولار، إضافة إلى 200 مليون دولار لتوفير المشتقات النفطية لتشغيل محطات الكهرباء".
وأكد وقوف المملكة مع اليمن لرفع المعاناة عن شعبه، وتحقيق ما يصبو إليه من أمن وسلام واستقرار وتنمية.
وفي أبريل/نيسان الماضي، أعلنت السعودية ودولة الإمارات تقديم الدعم للاقتصاد اليمني بمبلغ 3 مليارات دولار منها ملياري دولار مناصفة بين الطرفين دعما للبنك المركزي اليمني ومليار دولار أمريكي من المملكة منها 600 مليون دولار لصندوق دعم شراء المشتقات النفطية، و400 مليون دولار لمشاريع ومبادرات تنموية.
وإلى جانب ذلك، أعلنت السعودية تقديم 300 مليون دولار أمريكي لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية التي أعلنتها الأمم المتحدة لعام 2022 لتخفيف المعاناة عن الشعب اليمني.
وجاء ذلك عقب تسليم الرئيس اليمني السابق السلطة إلى مجلس قيادة رئاسي يضم قوى فاعلة مختلفة وذلك تتويجا للمشاورات اليمنية اليمنية التي عقدت في الرياض برعاية مجلس التعاون الخليجي.
aXA6IDE4LjE4OC4yMjcuNjQg جزيرة ام اند امز