مقتل عاملة منزلية قاصرة يثير الجدل في باكستان
باكستان يعمل بها 8,5 مليون شخص في المنازل بينهم أطفال كثر لدى العائلات الغنية وفق منظمة العمل الدولية.
أثار مقتل العاملة المنزلية عظمى بيبي، البالغة 16 عاما، في باكستان والعثور على جثتها ملقاة في قناة، موجة من الجدل في البلاد، وسلط الضوء على الأخطار التي تواجهها العاملات خصوصا القاصرات منهن في باكستان.
وقالت الشرطة إن عظمى التي كانت تتقاضى 28 دولارا في الشهر توفيت جراء تلقيها ضربات على رأسها بأداة مطبخ، ووجهت تهمة القتل إلى رب عملها الثري، والذي التحقت بالعمل لديه في لاهور لمدة 8 أشهر قبل أن تقتل في يناير/كانون الثاني.
ولا يزال رب العمل وامرأتان أخريان قيد التوقيف مع استمرار التحقيق الذي تجريه الشرطة في جريمة القتل ومزاعم سوء المعاملة.
وقال والد عظمى محمد رياض: "لن أستسلم، أفضل الموت على ذلك.. لن أدعهم يفلتون من العقاب وأريد أن أراهم يدفعون ثمن ما فعلوه".
ويعمل في باكستان 8,5 مليون شخص في المنازل بينهم أطفال كثر، لدى العائلات الغنية وفق منظمة العمل الدولية، لكن عاملات المنازل غالبا ما يواجهن الاستغلال والعنف والاعتداء الجنسي.
وعادة ما يكون الأطفال معرضين للخطر بشكل خاص، وحالة "عظمى" هي الأحدث بين عدد متزايد من هذه الحوادث التي تشمل قاصرين.
وفي عام 2016، أودع قاضٍ باكستاني وزوجته السجن لتعذيبهما عاملة منزلية تبلغ 10 سنوات وتعيش لديهما، وفي عام 2017، وُجه اتهام إلى مقدمة تلفزيونية شهيرة باحتجاز عاملة منزلية مراهقة.
وقالت الأمينة العامة لاتحاد العمالة المنزلية أروما شهزاد: "غالبا ما يعد الأهل أطفالهم وسيلة لإخراجهم من الفقر".
وأضافت: "القاصرات اللواتي يصبحن عاملات منازل غالبا ما يجدن أنفسهن في وضع ضعيف للغاية وهدفا للإساءة والاستغلال من جانب أصحاب العمل".
وعلى الرغم من أن القانون الباكستاني يمنع نظريا توظيف أي شخص يقل عمره عن 15 عاما، فإن هذه الممارسة تبقى شائعة في البلاد.
وكان مقتل عظمى أثار سيلا من ردود الفعل الغاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي واستخدم كثيرون وسم "جاستيس فور عظمى" (العدالة لعظمى) وفتح نقاش واسع النطاق حول حقوق عاملات المنازل في باكستان، بما في ذلك الأطفال.
aXA6IDMuMTQ0LjQ3LjExNSA= جزيرة ام اند امز