من يتحكم في سعر بيتكوين؟.. حيتان وول ستريت بالصورة
في غضون أشهر قليلة تضاعف سعر عملة بيتكوين الرقمية حتى تجاوز 52 ألف دولار خلال تعاملات، اليوم الخميس، فمن يتحكم بها؟
هذا الارتفاع المذهل لا تقف وراءه أساسيات مالية يمكن قياسها، تبرر القوة التي عليها العملة الافتراضية، فعند النظر إلى مقوماتها فهي عبارة عن رمز رقمي لا يقدم توزيعات أو فوائد أو إنتاج يثمر عنه أرباح.
الحيتان يدقون أبواب البيتكوين
الأمر برمته يرتبط بدخول حيتان سوق وول ستريت سوق العملات الرقمية بقيادة ثاني أغنى رجل في العالم إيلون ماسك مؤسس شركة تسلا لصناعة السيارات الكهربائية، والتي أعلنت عن ضخ 1.5 مليار دولار في مشتريات بيتكوين.
لم يكن ماسك هو أول المستثمرين الكبار الذين أبدوا ترحيبهم بالاستثمار في بيتكوين ولكنه الأشهر عالميا، فقد شهد مايو/أيار 2020 إعلان بول تيودور جونز مدير صندوق التحوط، عن قيامه بشراء العملة الرقمية التي تعد وسيلة فعالة لمقاومة التضخم في ظل محدودية المعروض منها.
- إيلون ماسك نادم على عدم شراء بيتكوين قبل 8 سنوات
- صدمة مشفرة.. تفاصيل أكبر عملية مصادرة لـ"البيتكوين"
- لاعب ريال مدريد السابق.. أول صفقة كروية باستخدام البيتكوين
هذه الخطوة شجعت الكثيرين للإفصاح عن شراء بيتكوين، ومنهم الملياردير ستان در وكنميلر.
وتفسر كريس جافني، مدير إدارة الأسواق العالمية في بنك TIAA، إقبال مستثمرين كبار على العملة الافتراضية بأنه بالنظر إلى الأصول المالية المتاحة فهي إما عوائد مصرفية سلبية، أو الأسهم التي بلغت مستويات قياسية قد تقترب من حدود تقييماتها.
وأضافت في حديثها لوكالة "بلومبرج" أن هناك الكثير من الأموال التي تبحث عن الاستثمار في فرص نادرة تدُر عوائد ضخمة، ولكنها محفوفة بالمخاطر.
فيما توضح كاثرين كولي، المديرة التنفيذية لمنصة تداول العملات المشفرة بينانس الأمريكية، أن مديري صناديق التحوط المعروفين بمستثمري "المايكرو" يعملون على استكشاف السلع التي تحظى بقدر كبير من التفكير، واهتمام العالم، وأكبر حصة من محافظ الاستثمار.
لعبة الدومينو
ولكن مديرة إدارة الأسواق العالمية في بنك TIAA لفتت الانتباه إلى أمر هام للغاية، وهو تأثير لعبة الدومينو على المستثمرين الكبار في وول ستريت، إذ تشير إلى أنه بمجرد دخول عدد محدود منهم إلى سوق بيتكوين وتسجيل ارتفاعات ضخمة، فإن ذلك يدفع غيرهم للاستثمار حتى لو بشكل محدود، لأن وقوفهم بمنأى عن هذا السوق يعد مخاطرة مهنية كبيرة.
ومع ذلك لا ينبغي أن نغفل أن هذا الزخم الكبير الذي تحظى به العملة في سوق محدود السيولة، يُنذر بمخاطر تأرجح العملة وتسجيل خسائر قياسية، وهو ما يتضح في السجل التاريخي لحركة أسعار بيتكوين.
صناديق ضخمة تلتحق بالسباق
كشفت مؤسسة بلومبرج إنتليجينس أن هناك صناديق عملاقة دخلت في سباق شراء بيتكوين، ومنها صندوق مملوك لشركة جرايسكيل قام بشراء 4.7 مليار دولار من العملة الرقمية في عام 2020.
هذا الرقم يعادل قرابة 99% من المنتجات المتداولة في البورصة المدرجة بالولايات المتحدة.
كما أطلقت شركة فيديليتي إنفستمنتس صندوق "بيتكوين للمستثمرين الأثرياء"، فضلا عن تجاوز الأصول المُدارة بواسطة شركة بيتوايز أسيت مانجمنت - مزود مؤشر العملات المشفرة - 500 مليون دولار، بزيادة خمسة أضعاف عن قيمتها في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول 2020.
كما قالت بلومبرج إن الذراع الاستثمارية للمؤسسة المالية الأمريكية الكبرى مورجان ستانلي لإدارة الاستثمار MSIM تفكر في إضافة عملة بيتكوين إلى قائمة الرهانات المحتملة.
وتستكشف Counterpoint Global، التي تبلغ قيمتها 150 مليار دولار، ما إذا كانت العملة المشفرة ستكون خيارًا مناسبًا لمستثمريها.
aXA6IDMuMTMzLjExNy4xMTMg جزيرة ام اند امز