بعد تصريحاته حول غرينلاند.. هل يتمكن ترامب من تحقيق حلم الـ157 عاما؟
بعد تصريحاته المثيرة للجدل حول قناة بنما، اقترح الرئيس دونالد ترامب سيطرة أمريكا على جزيرة غرينلاند، واصفا ذلك بأنه "ضرورة مطلقة".
جاءت هذه التصريحات أثناء ترشيح ترامب للمؤسس المشارك لشركة باي بال كين هاوري، ليشغل منصب السفير الأمريكي في الدنمارك، البلد المالك للجزيرة، وفقا لمجلة إكونوميك تايمز.
وكتب ترامب على صفحته الخاصة بمنصة "تروث سوشيال": "من أجل الأمن القومي والحرية، في جميع أنحاء العالم، تعتقد الولايات المتحدة الأمريكية أن الملكية والسيطرة على غرينلاند هي ضرورة مطلقة".
وأضاف ترامب أن مرشحه لمنصب السفير لدى الدنمارك السفير الأمريكي السابق لدى السويد، ورجل الأعمال كين هويري، "سيقوم بعمل ممتاز في تمثيل المصالح الأمريكية".
ملكية جزيرة غرينلاند
وأثارت تصريحات ترامب تساؤلات على الفور حول سيادة جزيرة غرينلاند.
كانت غرينلاند مستعمرة للدنمارك حتى عام 1953، ولا تزال جزءا من المملكة، لكنها حصلت في عام 2009 على الحكم الذاتي، مع إمكانية الاختيار المستقل في السياسة الداخلية.
ويدير غرينلاند حكومة خاصة، تتولى إدارة الشؤون الداخلية، بما في ذلك التعليم، والرعاية الصحية، والموارد الطبيعية، وإنفاذ القانون، ويقع مقرها الإداري في مدينة نوك.
تحتفظ الدنمارك بالسيطرة على الشؤون الخارجية والدفاع والسياسة النقدية، مع استشارة غرينلاند في الاتفاقيات الدولية، وتعد الملكة مارغريت الثانية من الدنمارك رأس الدولة الرمزي، بينما يقود حكومة غرينلاند رئيس الوزراء موته بوروب إغيدي حتى عام 2024.
لماذا يريد ترامب غرينلاند؟
ليست هذه المرة الأولى التي يعبر فيها ترامب عن اهتمامه بغرينلاند، ففي عام 2019 أثار خلافا دبلوماسيا مع الدنمارك عندما طرح الفكرة ذاتها.
وفي الوقت نفسه، قالت غرينلاند إن الجزيرة ليست للبيع، وفي الدنمارك أعربوا عن أملهم في أن يكون ترامب يمزح، ووصفوا فكرة البيع بأنها سخيفة.
وقال مايلز تايلور، المسؤول السابق بوزارة الأمن الداخلي الأمريكية، في مقابلة في أغسطس/آب 2020، إن ترامب كان مهتما بمعرفة ما إذا كان من الممكن مقايضة بورتوريكو بغرينلاند.
وكانت الولايات المتحدة أبدت اهتمامها بشراء غرينلاند منذ فترة طويلة، ففي عام 1946 عرض الرئيس هاري ترومان مبلغ 100 مليون دولار لشراء الجزيرة، ويمتد هذا الاهتمام الأمريكي إلى عام 1867.
أبرز صفقات شراء الأراضي عبر التاريخ
كانت صفقات شراء الأراضي بين الدول دون حروب أمرا شائعا على مر التاريخ، فقد قامت الولايات المتحدة بعمليات شراء كبيرة للأراضي، مثل:
- ألاسكا: اشترتها أمريكا من روسيا في عام 1867 مقابل 7.2 مليون دولار.
- إقليم لويزيانا: اشترته أمريكا من فرنسا في عام 1803 مقابل 15 مليون دولار.
- جزر الهند الغربية الدنماركية (جزر فيرجين الأمريكية): تم شراؤها من الدنمارك في عام 1916 مقابل 25 مليون دولار.
- جزر الفلبين: تم شراؤها من إسبانيا في عام 1946 (وتم التنازل عنها لاحقا).
وعلى الصعيد العالمي تشمل عمليات الشراء:
- باكستان: اشترت ميناء جوادر من عمان في عام 1958 مقابل 5.5 مليار روبية باكستانية.
- فرنسا: اشترت جزيرة سانت بارتيليمي من السويد في عام 1878.
aXA6IDMuMTQ0LjMwLjE0IA==
جزيرة ام اند امز