ترامب يعين امرأة من زمن كيسنجر نائبة لمستشار الأمن القومي
الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يعين الجمهورية كاثلين ترويا ماكفالارند التي عملت مساعدة لهينري كيسنجر، نائبة لمستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض.
عيّن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الجمعة، الجمهورية المخضرمة كاثلين ترويا ماكفارلاند المعروفة بـ"كي.تي"، نائبة لمستشار الأمن القومي، في حين تبقى الأنظار شاخصة إلى حقيبة الخارجية التي لم يعرف حتى الساعة لمن ستؤول.
وستصبح ماكفارلاند الذراع اليمنى للجنرال المتقاعد مايكل فلين، الذي عينه ترامب الأسبوع الماضي على رأس مجلس الأمن القومي، وهي لديها عشرات السنوات في مجال الأمن.
وقال ترامب في بيان "أنا فخور لأن كي.تي قررت مرة جديدة أن تخدم بلدنا عبر الانضمام إلى فريقي للأمن القومي".
وبدأت ماكفارلاند حياتها المهنية في السبعينيات حين عملت مساعدة لمستشار الأمن القومي في حينه هنري كيسنجر، وكانت لا تزال طالبة، ثم عملت في وزارة الدفاع في عهد رونالد ريجين، حيث صعدت سلم الترقيات وأصبحت متحدثة باسم البنتاجون مسؤولة عن خطابات وزير الدفاع في حينه كاسبار وينبرجر (1982-1985).
ولم تشغل ماكفارلاند في حياتها أي منصب منتخب، لكنها ترشحت وفشلت في نيل بطاقة الترشيح الجمهورية لمنافسة هيلاري كلينتون على مقعدها في مجلس الشيوخ عن ولاية نيويورك، وتعمل "كي.تي" منذ سنوات في شبكة "فوكس نيوز" محللة متخصصة بشؤون الأمن القومي.
بالمقابل، فإن اسم وزير الخارجية المقبل في إدارة ترامب لا يزال لغزا ويتوقع أن يبقى كذلك لحين انتهاء عطلة نهاية الأسبوع الطويلة التي يمضيها الرئيس المنتخب منذ عشية عيد الشكر في منتجع الغولف الذي يملكه في مارالاغو بولاية فلوريدا.
وحقيبة الخارجية ليست الوحيدة التي يتعين عليها الانتظار لما بعد انتهاء عطلة الأسبوع حتى تعلم من سيحملها؛ إذ أنه من غير المتوقع أن يعلن الرئيس المنتخب قبل يوم الاثنين عن أي تعيين في أي منصب رئيسي، كما أكد متحدث باسم ترامب.
وأصبحت هوية وزير الخارجية المقبل موضع ترقب شديد، لا سيما بعد أن رفض المتشددون من أنصار الرئيس المنتخب منح الجمهوري المعتدل ميت رومني، العدو اللدود الأسبق للملياردير، هذه الحقيبة.
ولا يحتاج تعيين المستشارين الرئاسيين لموافقة من مجلس الشيوخ ما يعني أن ماكفارلاند ستتولى مهام منصبها في 20 يناير/كانون الثاني عندما سيسلم الرئيس الديمقراطي باراك أوباما مقاليد السلطة إلى الجمهوري دونالد ترامب.