قمة "هانوي" تُقصي مسؤولا كوريا شماليا عن مفاوضات واشنطن
لقاء ترامب-كيم، في المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين، أعاد على ما يبدو الحياة للمفاوضات بين البلدين
أعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أن خارجية كوريا الشمالية ستكون نظيرة الولايات المتحدة في المفاوضات الثنائية المرتقبة بين البلدين.
ووفق وكالة "يونهاب" للأنباء في كوريا الجنوبية، يأتي الإعلان عقب تنحية نائب رئيس حزب العمال الحاكم كيم يونغ-تشول من منصبه مديرا لـ"جبهة الوحدة" لحزب العمال الحاكم، مطلع أبريل/ نيسان الماضي، في أعقاب القمة الثانية التي جمعت رئيسي الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب وكوريا الشمالية كيم جونج أون، في هانوي الفيتنامية، دون التوصل إلى أي اتفاق.
وفي وقت سابق هذا الشهر، ظهر تشول بعد أيام من تقارير تحدثت عن إعدامه أو الحكم عليه بالسجن على خلفية فشل قمة هانوي التي انعقدت في فبراير/شباط.
وظهر، كيم يونج تشول، وهو يستمتع بحفل موسيقي إلى جانب الزعيم كيم جونج أون، حسب شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية.
ويبدو من خلال تصريحات بومبيو أن خارجية كوريا الشمالية تتولى شؤون المفاوضات مع الولايات المتحدة بدلا من مكتب جبهة الوحدة.
وفي تصريحات إعلامية أدلى بها، الأحد، في قاعدة "أوسان" الجوية جنوب سيئول، قال بومبيو إن ممثل الولايات المتحدة الخاص لشؤون كوريا الشمالية ستيفن بيجون، سيقود فريق التفاوض الأمريكي، فيما سيرأس مسؤول بوزارة الخارجية الفريق الكوري الشمالي.
وأضاف: "لا أعرف بالضبط من سيقود الفريق الكوري الشمالي، لكن من المرجح أن يكون واحدا من الاثنين.، دون تقديم أية تفاصيل حول ما يقصده بـ"الاثنين".
وحول توقيت المفاوضات، تابع الوزير الأمريكي: "سيحدث ذلك في وقت ما في شهر يوليو (تموز)، وربما خلال الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع القادمة، وربما يكون ذلك في منتصف الشهر تقريبا، في مكان لم يتم تحديده بعد."
وردا على سؤال عما إن كان الزعيم كيم جونج-أون، على استعداد للتوصل إلى اتفاق، قال "أعتقد بأنه يريد حقا إنجاز شيء ما، شيء مهم للغاية."
مستطرا في هذا السياق: "الرئيس ترامب قال إننا لسنا في عجلة من أمرنا. أعتقد بأن هذا صحيح."
وفي تصريحات سابقة، قال ترامب عقب لقائه كيم في المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين، أمس الأحد: "اتفقنا على تحديد ممثلي الجانبين لإجراء المفاوضات الشاملة، وسنبدأ محادثات العمل بعد تشكيل فريق العمل خلال أسبوعين إلى 3 أسابيع تحت قيادة بومبيو".
وحول السبب في تشكيل فريق جديد، أوضح أنه سيُجرى حوار أفضل بين الأعضاء الجدد للفريقين بدلا من الأعضاء السابقين.
ويوم أمس، توجه ترامب إلى المنطقة منزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين الشمالية والجنوبية، حيث تجوّل هناك، قبل أن يسير بضع خطوات برفقة كيم داخل أراضي كوريا الشمالية، ليصبح أول رئيس أمريكي تطأ قدماه الدولة المعزولة.
ويأتي هذا اللقاء الثالث بين ترامب وكيم، في سياق التوتر المخيم على العلاقات الثنائية، على خلفية ملفات أبرزها نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.