سلاح ترامب المفضل يرتد عليه.. حملة هاريس تغير قواعد اللعبة
مع دخول السباق الرئاسي الأمريكي الأمتار الأخيرة، اشتدت المنافسة بين المرشحين للمنصب الرفيع، وبات كل منهما يستخدم أسلحته الخاصة لاكتساب نقاط على الأرض من خصمه.
إلا أن السلاح المفضل للرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، يبدو أنه انقلب ضده؛ بعد أن فكت منافسته الديمقراطية ونائبة الرئيس الحالي كامالا هاريس، شفراته.
فماذا فعلت؟
بحسب موقع «أكسيوس»، فإن كامالا هاريس استخدمت سخرية ترامب من خصومه السياسيين، سلاحًا ضده، مستفيدة من قوة الميمات ووسائل التواصل الاجتماعي للوصول إلى جمهور أوسع وأصغر سنا.
وتستخدم الحملة الآن نفس الأدوات للسخرية من ترامب وتصويره في ضوء معاكس، ففي مقطع فيديو على «تيك توك» نشرت حملة هاريس، يوم الأحد، صوراً لترامب وهو يسخر على ما يبدو من سمرته الاصطناعية على أنغام أغنية سابرينا كاربنتر الشهيرة «من فضلك من فضلك من فضلك»، والتي تغني فيها عن وضع «مكياجها بشكل جميل».
ويظهر مقطع فيديو آخر، نُشر أيضًا يوم الأحد، إحدى إجابات ترامب المتشعبة في حدث ما، ووصفت الحملة الرئيس السابق بأنه «ديلولو» - وهي كلمة يستخدمها الجيل Z لتعني «الوهمي».
وبينما كانت الولايات المتحدة تستعد لإعصار ميلتون هذا الشهر، نشرت الحملة مقطع فيديو على تيك توك يسخر من ظهور صحفي قديم لترامب، حيث وصف الأعاصير بأنها «واحدة من أكثر الأعاصير رطوبة التي رأيناها من وجهة نظر المياه».
وعندما رفض ترامب الموافقة على إجراء مناظرة رئاسية ثانية، نشرت الحملة مقطع فيديو لترامب مصحوبًا بصوت دجاج يصرخ.
ويُعرف عن ترامب حبه للألقاب التي يطلقها على خصومه - من «هيلاري الملتوية» إلى «جو النائم» - وغالبًا ما ينخرط في هجمات شخصية ضد هاريس ووالز أثناء الحملة الانتخابية أو عبر منشورات على منصته للتواصل الاجتماعي «تروث سوشيال».
وقد انخرط ترامب في بعض الأحيان في استخدام الميمات وغالبًا ما يشاركها على منصته للتواصل الاجتماعي، بما في ذلك تلك التي تشير إلى تأييد من تايلور سويفت.
فهل نجحت حملة هاريس؟
يقول «أكسيوس»، إن حملة هاريس يبدو أنها حيدت سلاح ترامب المفضل، فقد واجه الرئيس السابق صعوبة في إيجاد لقب يلتصق بخصمه، مستدلا على ذلك، بقوله، إنه (ترامب) بدا منزعجًا من وصف حملة هاريس له ولمرشحه لمنصب الرئيس في الانتخابات السناتور جيه دي فانس (جمهوري من أوهايو) بأنهما «غريبان»
وردًا على ذلك، قال ترامب الشهر الماضي: «أنا صخرة صلبة للغاية. نحن لسنا غريبين».
ولا يقتصر الأمر على ترامب فحسب - فقد كانت حملته بطيئة أيضًا في الاستفادة من قوة الميمات.
ما رد فعل ترامب؟
لا يبدو أن حساب غرفة حرب ترامب الرسمي على منصة «إكس»، ينتج العديد من الميمات؛ ففي أكتوبر/تشرين الأول الجاري، شارك ثلاثة فقط من الميمات الخاصة به - اثنتان قارنتا والز بشخصية لوني تونز إلمر فاد، والثالثة انتقدت القيم المشتركة المزعومة بين هاريس والنائبة السابقة ليز تشيني (جمهورية وايومنغ).
وبدلاً من ذلك، عادةً ما يقوم حساب غرفة حرب ترامب بإعادة نشر مقاطع فيديو لهاريس في الأحداث أو المقابلات والتعليق عليها، وانتقاد تصريحاتها.
وقال المتحدث باسم حملة ترامب، ستيفن تشيونج، لموقع «أكسيوس» في أغسطس/آب ردا على بعض الميمات التي نشرتها حملة هاريس: «إذا كان أي شخص يعتقد أن استخدام الرموز التعبيرية هو تقنية متطورة في الرسائل، فهو بعيد كل البعد عن الواقع».