"فص كبد و300 كيس دم".. ملحمة مصرية لإنقاذ حياة "أم صالح" (خاص)
"لكل إنسان من اسمه نصيب"، قول ربما يلخص قصة الشاب صالح محمد، بعد تبرعه بفص من كبده لإنقاذ حياة والدته المريضة.
تضحية الابن صالح قوبلت بأصداء مرحبة في مسقط رأسه بقرية العطف بمحافظة الجيزة المصرية، ولم يتوان أهالي القرية في مساندة الشاب ووالدته أملا في إتمام شفائها.
خضع "صالح" لعملية جراحية لنقل فص كبده إلى والدته، فيما اشترط معهد الكبد بالقاهرة تسديد 300 كيس من الدم كثمن لإجراء العملية لوالدته المريضة بالكبد.
عرض الشاب "صالح" على أحد أبناء القرية، ويدعى أحمد كمال، إيصال قصته لأهالي القرية عبر صفحتها على موقع "فيس بوك"، ومن هنا بدأت ملحمة إنسانية لجمع أكياس الدم المطلوبة.
ويقول أحمد كمال، في حديثه لـ"العين الإخبارية"، إن أبناء القرية تجمعوا في اليوم المحدد لوصول قافلة معهد الكبد، وتسابقوا في التبرع بدمائهم لإتمام عملية أم صالح.
توزع طاقم القافلة على مساجد القرية بعد صلاة الجمعة الماضية، 30 سبتمبر/أيلول، وتقدم الشباب والرجال ونساء القرية، وفي ظرف ساعات جمعت القافلة 300 كيس وغادرت القرية.
وأوضح "كمال" أن الشاب صالح، البالغ من العمر 21 عاما، وهو طالب بكلية التمريض، خضع لجراحة لنقل فص الدم قبل يومين من وصول القافلة، ويرقد الآن في معهد الكبد بجانب والدته.
وأكد "كمال" إتمام عملية زراعة فص الكبد لأم صالح، في جراحة استغرقت نحو ٨ ساعات، وهو الآن طريحة الفراش، في انتظار إفاقتها بعد العملية الشاقة.
وأشار "كمال" إلى أن أسرة "صالح" محدودة الدخل، ووالده يكسب قوت يومه من محل صغير لبيع الخردوات والمستلزمات المدرسية، مشيدا بتضحية الشاب ووقفته بجانب والدته.