"المسدس المشؤوم" لفان جوخ معروض للبيع في مزاد

الرسام الهولندي توجّه في 27 يوليو إلى حقل قريب من المنزل ورفع قميصه وأطلق رصاصة إلى صدره بواسطة هذا السلاح.

يُعرض المسدس الذي قد يكون استخدمه الرسام الهولندي فنسنت فان جوخ ليضع حداً لحياته في 27 يوليو/تموز 1890 في "أوفير-سور-واز" في فرنسا، للبيع في مزاد علني بقاعة "دروو" في باريس، الأربعاء. 

• محاكاة بصرية للوحات فان جوخ في معرض فني بباريس

وتطرح دار "أوكشن آرت-ريمي لو فور" هذا المسدس وهو من ماركة "لوفوشو" للبيع وهو من عيار 7 مليمترات.

وقدّرت دار المزادات سعر المسدس المشؤوم بين 40 و60 ألف يورو.

وبعدما أمضى عامين في جنوب فرنسا، انتقل فنسنت فان جوخ (30 مارس/آذار 1853 - 29 يوليو/تموز 1890) إلى "أوفير-سور-واز" في 20 مايو/أيار 1890 بناء على نصيحة شقيقه تيو.

وكان الطبيب بول جاشيه صديق الرسامين الانطباعيين يسهر على صحة الفنان الهولندي الذي كانت تنتابه بانتظام نوبات نفسية.

فان جوخ كان يستأجر غرفة لدى أرتور رافو وهو صاحب منزل في البلدة، وكان الرسام الهولندي يومها في عز عطائه الفني ويرسم أكثر من لوحة في اليوم.

ويوم الأحد 27 يوليو/تموز 1890 توجّه الرسام الهولندي إلى حقل قريب من المنزل ورفع قميصه وأطلق رصاصة إلى صدره بواسطة هذا السلاح، الذي استعاره من صاحب المنزل.

وأفلت المسدس من يده وأغمي عليه، واستعاد وعيه عند حلول الليل وهو مصاب فتوجه إلى المنزل، ورغم اهتمام الطبيب جاشيه به توفي فنسنت فان جوخ بعد يومين من المعاناة.

وعثر مزارع على المسدس المعروض في قاعة "دروو" وسلمه إلى أهل المالك الحالي لمنزل "رافو". والمسدس متضرر جداً وكان معلقاً فوق مدخل المنزل، وقد عرض المسدس في متحف فان جوخ في أمستردام في عام 2016.

وتفيد دار "أوكشن آرت" أن تحليل المسدس العلمي أثبت أنه بقي مطموراً تحت التراب لفترة من الزمن قد تتوافق مع عام 1890.

وفي عام 2011، طرح باحثون أمريكيون فرضية أن فنسنت فان جوخ لم يقدم على الانتحار بل أصابه عَرضاً شابان كانا يلهوان بالمسدس.