تقارير: اقتصاد دبي ضمن الأسرع نموا في العالم
في التقرير التالي "العين الإخبارية" تستقصي آراء عدد من الخبراء حول أسباب نجاح دبي اقتصاديا، وانعكاسات نقل تجربتها لدول أخرى.
أجمعت عدة تقارير على أن اقتصاد دبي يعد واحداً من أسرع الاقتصادات نمواً على مستوى العالم.
وحسب التقارير، يلبي اقتصاد دبي حاجات المستثمرين، إذ يتيح لهم تحويل 100% من رأس المال والأرباح، مع قوانين تحمي حقوقهم بكل مرونة وشفافية، بخلاف بنية تحتية متطورة وعالمية.
وتضيف "كل هذه الميزات جعلت من إمارة دبي وجهة للاستثمار الأجنبي المباشر"، لتمتعها بأسرع نمو اقتصادي على مستوى العالم.
وأظهرت مؤشرات مراقبة حركة الاقتصاد في بنك الإمارات دبي الوطني، ارتفاع مؤشرات اقتصاد دبي لأعلى مستوى الأشهر الأخيرة، إذ سجلت في شهر مايو/أيار من العام الحالي نسبة نمو وصلت 58.5 نقطة.
كما أكد تقرير نشره موقع "اندستري جلوبال نيوز24" في مطلع الشهر الجاري، أن اقتصاد دبي يعد واحداً من أسرع الاقتصادات على مستوى العالم.
وباتت دبي مركزاً عالمياً لتكنولوجيا المعلومات والتمويل، وهو ما أسهم في أن يكون نحو 95% من الناتج المحلي غير قائم على النفط، لذا فقد أصبحت مصدراً لإلهام العالم.
نقل تجربة دبي
كل ذلك أدى إلى استلهام تجربة دبي لدى بعض الدول، إذ تشير صحيفة "فولها دي ساو باولو" البرازيلية إلى مشروع "خطة دبي".
وتوضح الصحيفة "هو اسم مشروع اقتصادي لمنطقة الأمازون في البرازيل، يستلهم فكر ورؤية دبي على المستوى الاقتصادي، واعتمادها على الاقتصاد المتنوع لتحقيق الإنتاجية والتوظيف والتنافسية البرازيلية للتجارة الحرة".
وأرجع الخبير الاقتصادي نائل الجوابرة، لـ"العين الإخبارية"، أسباب نجاح دبي اقتصادي إلى توفر المناخ المثالي لجذب الاستثمارات الخارجية، وتميز البنية التحتية المتطورة، وخلق قوانين مرنة تسهل تنفيذ مختلف المشاريع الاقتصادية بأنواعها، إضافة إلى امتلاكها مناطق حرة بمعايير عالمية.
ولفت الجوابرة إلى أن التنوع الاقتصادي في دبي، وهو النهج الذي تسير عليه الإمارات عامة ودبي بشكل خاص، ما أدى إلى تقليل الاعتماد على النفط كمصدر للدخل الوطني، حتى إنه بلغت نسبة الاعتماد عليه 6% فقط، وهو ما يؤكد نجاح التجربة.
وأوضح الجوابرة أن أهم القطاعات التي تدعم اقتصاد دبي هو السياحة، خاصة أنه يصب في باقي مرافق الدولة من مطارات وموانئ وفنادق وغيرها.
وأشار إلى أن ازدهار السياحة يعود إلى موقع دبي الاستراتيجي وسهولة الوصول إليها، إلى جانب امتلاكها أكثر من 120 خطاً ملاحياً يرتبط بـ85 شركة طيران بأكثر من 130 دولة حول العالم.
الابتكار
رؤية دبي التي يتبناها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تستحق الدراسة والتطبيق لمختلف دول العالم، هذا ما ذكرته الدكتورة سوزانا المساح، منسق ضمان الجودة والأستاذ المشارك في جامعة زايد، وأكدته خلال حديثها لـ"العين الإخبارية".
ووصفت المساح هذه الرؤية بالرائدة كونها حققت نتائج ملموسة على أرض الواقع، موضحة أن أهم مقومات نجاح رؤية دبي أنها تقوم على التنوع الاقتصادي لضمان تفعيل التنمية المستدامة، وهو ما يحقق المنافع للأجيال الحالية دون تقليل الفرص أمام أجيال المستقبل.
وأشارت المساح إلى أنه في ظل اقتصاد عالمي شديد التغير، استحدثت دبي قطاعاً اقتصادياً جديداً كل ثلاثة أعوام، ليسهم في الناتج المحلي ويكون قادراً على الدفع الذاتي المستدام وتوفير المزيد من فرص العمل، والتي تتنوع ما بين التجارة وخدمات الملاحة والعقارات والسياحة وغيرها.
واعتبرت الملاح أن كلمة السر في نجاح كل هذه القطاعات هي الابتكار، ويعطي فرص لصناعة المستقبل، وهو ما يضمن استمرارية التنافسية على المدى الطويل في ظل ثورة المعلومات.
aXA6IDE4LjIyMC4yNDIuMTYwIA== جزيرة ام اند امز