درة.. أيقونة جمال تهرب من «التنميط» (بروفايل)
حينما يرتبط الحديث عن الفنانة التونسية درة، يكون الجمال والأناقة عنوانين رئيسيين لتناول أحدث مستجداتها.
فمنذ ذيوع صيتها في العِقد الأول من الألفية الثالثة، اختصها متابعون بحسن اختيار إطلالاتها في مختلف الفعاليات الفنية، بخلاف الإثناء على تمتعها بأناقة عالية، حتى بات الجمال سمة طاغية على أغلب أخبارها.
واقتحمت درة عالم الأضواء والشهرة رغم تحفظات أسرتها، وبالتحديد والدها على دخول هذا المجال، ومن ثم التحقت بكلية الحقوق، ثم العلوم السياسية التي حصلت فيها على درجة الماجستير.
البداية
رغم التحفظات، حققت درة حلمها بالتمثيل، حينما انضمت لفرقة "تياترو" في تونس، وشاركت في 4 عروض مسرحية على رأسها "مجنون"، و3 أعمال سينمائية ومثلها على الصعيد الدرامي.
ولدرة مساهمات خارج الحدود الإقليمية، بمشاركتها في عام 2003 بفيلم "كولوسيوم" للمخرج الإنجليزي تيلمان ريم، و"رحلة لويزا" في عام 2005.
البداية الحقيقية للفنانة التونسية كانت في سنة 2007، حينما عُرض فيلم "هي فوضى" آخر أعمال المخرج الراحل يوسف شاهين، ومنها اختلف الحال وتوسعت رقعة مشاركاتها السينمائية والدرامية.
من أبرز أعمال درة السينمائية أفلام: "الأولة في الغرام"، و"جنينة الأسماك"، و"بابا"، و"مولانا"، و"تصبح على خير".
ومن أشهر أعمالها الدرامية مسلسلات: "بالشمع الأحمر"، و"الزوجة الرابعة"، و"نصيبي وقسمتك"، و"سجن النسا"، و"نسر الصعيد"، و"إلا أنا"، و"الأجهر"، وغيرها الكثير.
أيقونة الجمال
رغم تعدد الأدوار التي جسدتها درة، التي تحتفل بعيد ميلادها الـ44 اليوم، إلا أن الجمال والأناقة كانا محور اهتمام عدد واسع من جمهورها، إلى حد ظن البعض بأنها محصورة في تجسيد شخصية "الشابة الجميلة".
ما سبق، ردت عليه درة قائلة إنها لم تعتمد على جمالها في تجسيد أدوارها: "البعض يستسهل وضعي في نمط معين، ولا يحاول تقييم أعمالي الفنية دائما، وفي أي دور يكون تركيزي على متطلبات الدور، ولا أهتم بشكلي في هذه الحالة، بخلاف الظهور في المهرجانات وجلسات التصوير أو المناسبات، التي أسعى للظهور فيها بصورة جميلة وملابس أنيقة".
تابعت: "في أي دور أنا أقدم الشخصية ولا أقدم درة، وعلى حسب طريقة ملابس الشخصية ومستواها الاجتماعي وحالتها النفسية تكون الصورة التي أظهر بها".
وفي حوار آخر، أعربت درة عن سعادتها بتصنيفها على أنها أيقونة للموضة، لكن في نفس الوقت، حرصت على تغيير الصورة الذهنية، الخاصة باعتمادها على الجمال في التمثيل.
قالت: "في مسلسل (سجن النسا) ظهرت بدون ميكب، كما أديت أدوارًا لا تتطلب الأناقة هذا ما يهمني".
استدركت: "لكن حينما أحضر فعالية أحب أن أراعي هذا الجانب، فأنا أتابع فعاليات الأوسكار ومهرجان كان وفينيسيا، وأرى كيف ترتدي النجمات.. أنا أحب الموضة".
aXA6IDUyLjE1LjIyMy4yMzkg جزيرة ام اند امز