استقالة الرئيس التنفيذي لشركة تويتر جاك دورسي من منصبه
أعلن الرئيس التنفيذي لشركة تويتر والشريك المؤسس، جاك دورسي، اليوم الإثنين استقالته من منصبه في الشركة.
وسيخلف دورسي في المنصب المدير التكنولوجي باراغ أغراوال الذي يعمل في المجموعة منذ أكثر من عشرة أعوام والذي أدى دورا كبيرا في تعزيز الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في المجموعة.
وكتب دورسي (45 عاماً) عبر حسابه على «تويتر»: «لست متأكداً من أن أحداً قد سمع عن هذا؛ ولكني استقلت من (تويتر)».
وقال في بيان: «لقد قررت ترك «تويتر»؛ لأنني أعتقد أن الشركة مستعدة للمضي قدماً (بعيداً) عن مؤسسيها»، ولم يقدم أي تفاصيل إضافية حول سبب الاستقالة.
ويعتزم دورسي التخلي عن عضويته في مجلس الإدارة في العام 2022، ولن يترشّح لولاية جديدة خلال الجمعية العامة للمجموعة.
وسعى صندوق "إليوت مانجمنت" أحد المساهمين في تويتر، إلى استبدال جاك دورسي، كرئيس تنفيذي في عام 2020 قبل أن تتوصل شركة الاستثمار إلى اتفاق مع إدارة الشركة.
وقفز سهم تويتر بنسبة 12.5% في تداولات ما قبل السوق مباشرة بعد تقرير حول حو الاستقالة بثته CNBC، ليقلص خسائر بنحو 14% هذا العام.
وعانى دورسي خلال السنوات القليلة الماضية من اضطرابات كبيرة في الشركة التي شارك في تأسيسها،وفق فوربس.
كما واجه دورسي أيضًا رد فعل عنيف بسبب تردده في فرض رقابة على المستخدمين، وخاصة الشخصيات العامة المثيرة للجدل مثل الرئيس السابق دونالد ترامب.
وحاولت شركة Elliott Management صاحبة المصلحة في تويتر، العام الماضي، عزله من الفريق التنفيذي بسبب النمو البطيء للمنصة.
كما واجه دورسي أيضًا رد فعل عنيف بسبب تردده في فرض رقابة على المستخدمين، وخاصة الشخصيات العامة المثيرة للجدل مثل الرئيس السابق دونالد ترامب.
اتخذ موقع تويتر خطوات لإدارة انتشار المعلومات المضللة على المنصة العام الماضي، لا سيما فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية وجائحة فيروس كورونا، وفي وقت مبكر من هذا العام، حظر ترامب بشكل دائم من تويتر بعد أعمال الشغب في الكابيتول.
تقدر ثروة دروسي بمبلغ 11.8 مليار دولار وفقًا لتقديرات فوربس.
شارك دورسي في تأسيس تويتر مع إيف ويليامز و بيز ستون و نواه غلاس في عام 2006، وشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة الوسائط الاجتماعية الوليدة حتى عام 2008 قبل أن يعود لفترة ثانية كرئيس تنفيذي في عام 2015. وهو أيضًا الرئيس التنفيذي لشركة سكوير Square، شركة الدفع المالي الرقمية التي أسسها في عام 2009.
وفي آخر تغريدة له في حسابه قال دورسي، بتاريخ 28 من الشهر الحالي: "أنا أحب تويتر".
وفي أوائل عام 2020 واجه دورسي، مطالبات للتنحي من صندوق التحوط "إليوت مانجمنت" الذي جادل بأنه كان يولي القليل من الاهتمام لأسهم تويتر.
وسجلت تويتر خسائر صافية بلغت 537 مليون دولار خلال الربع الثالث هذا العام، بعد دخوله بتسوية لدعوى قضائية كان قد رفعها مستثمرون في الموقع قبل سنوات بزعم أنه قد جرى تضليلهم بشأن التباطؤ في نمو المستخدمين.
وعلى الرغم من ارتفاع الإيرادات بشكل حاد بسبب القوة في مبيعات الإعلانات، فإن الخسارة التشغيلية لموقع التواصل الاجتماعي الشهير بلغت 743 مليون دولار، وساهم في ذلك دفع الشركة أكثر من 800 مليون دولار غرامات لتسوية الدعوى القضائية.
وحاليا يبلغ عدد مستخدمي تويتر 211 مليونا في اليوم، ويعد هؤلاء مصادر عائدات محتملة للشركات التي تنشر إعلانات على المنصة.