تحليل.. لدغة رياض محرز تبطل الرهانات الساذجة في ليلة الأبطال
حقق مانشستر سيتي فوزا مثيرا على بروسيا دورتموند بنتيجة (2-1) في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، ليحجز مكانه بين الأربعة الكبار.
وحصد فريق المدرب الإسباني بيب جوارديولا بطاقة التأهل بتفوقه 4-2 في مجموع المباراتين، بعد فوزه 2-1 أيضا في الذهاب على ملعب الاتحاد.
وفي السطور التالية تقدم "العين الرياضية" تحليلا فنيا لمباراة الإياب بين دورتموند ومان سيتي، التي جرت أحداثها على ملعب "سيجنال إيدونا بارك" معقل الفريق الألماني.
رهانات ساذجة
مع انتهاء مباراة الذهاب بنتيجة تحمل الكثير من الاحتمالات، لعب المدربان بنفس الخطة (4-3-3)، أملا في تحقيق الفوز من أجل ضمان التأهل.
جوارديولا فضّل الاعتماد على خط هجوم ثلاثي يتكون من رياض محرز وفيل فودين على الطرفين، يتوسطهما لاعب الوسط كيفين دي بروين، الذي فضل المدرب الإسباني المخضرم توظيفه في مركز رأس الحربة، أو المهاجم الصريح.
وبالرغم من أن سيتي حقق المطلوب وهو التأهل، فإن طريقة جوارديولا في تلك المباراة تمثل لغزا غير مفهوم، فما السبب وراء عدم الدفع بمهاجم بدلا من دي بروين؟.
رهان بيب على وجود دي بروين في المقدمة تسبب في خلق العديد من الفرص للفريق السماوي الذي كان أفضل طوال المباراة تقريبا، لكن أغلب تلك الفرص ذهبت سدى بسبب الرعونة وغياب اللمسة الأخيرة وغياب التوفيق، وهنا ننتقل إلى رهان آخر أكثر سذاجة، قام به الفريق المضيف.
دورتموند كان مبادرا بالتسجيل في الدقيقة 15، وفي حالة انتهاء اللقاء بتلك النتيجة كان سيتأهل بفضل قاعدة الهدف الاعتباري خارج الديار، ولهذا السبب فضل التراجع للدفاع وترك مساحات هائلة أمام كتيبة جوارديولا، طوال المدة المتبقية.
دورتموند اعتمد على التكتل الدفاعي بعد الهدف، وترك كل شيء تقريبا لمانشستر سيتي، وإن كان رهان جوارديولا على اللعب دون رأس حربة حقيقي أمرا ساذجا محفوف بالمخاطرة، فإن اعتماد فريق المدرب إيدين تيرزيتش على التقدم (1-0) أكثر سذاجة.
لدغة محرز
مع كثرة فرص مانشستر سيتي ومحاولاته، كان واضحا أن الهدف سيأتي، وبالفعل سقط دفاع دورتموند في هفوة أدت لحصول الضيوف على ركلة جزاء سجل منها رياض محرز هدف التعادل في الدقيقة 55.
هدف محرز بعثر أوراق المباراة بعدما أصبح دورتموند في مأزق، ليخرج الفريق الألماني من منطقته الآمنة بحثا عن فوز يبقيه في البطولة.
وبالفعل قام دورتموند ببعض المحاولات الخجولة، وحاول اختراق عمق دفاع سيتي بعدما غير الفريق الألماني طريقة لعبه إلى (4-2-3-1) بوجود إيرلينج هالاند وحيدا في المقدمة، وخلفه الثلاثي جيوفاني رينا وماركو ريوس وثورجان هازارد.
تحولت طريقة لعب دورتموند مرة أخرى، وأصبحت (3-4-3)، لكن الهدف الثاني الذي سجله فيل فودين لمان سيتي أنهى أي أمل للفريق الألماني، الذي لم يظهر جدية كبيرة في التعامل مع المباراة.
aXA6IDMuMTQuMjUxLjEwMyA= جزيرة ام اند امز