من منبوذ إلى بطل محتمل.. دوري أبطال أوروبا يرد اعتبار سانشو أمام تين هاغ
تبدلت أحوال جادو سانشو في بروسيا دورتموند خلال 4 أشهر فقط من رحيله معارا من مانشستر يونايتد الإنجليزي في يناير/كانون الثاني الماضي.
ولعب سانشو دورا بارزا في تأهل دورتموند لنهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ نسخة 2012-2013، بعدما تفوق على باريس سان جيرمان الفرنسي في مجموع مباراتي المربع الذهبي بنتيجة (2-0).
وينتظر سانشو ورفاقه الفريق الفائز من معركة ريال مدريد الإسباني وبايرن ميونخ الألماني من أجل مواجهته في المباراة النهائية.
من الهبوط إلى القمة
عاش سانشو 6 أشهر صعبة بالنصف الأول من الموسم الحالي تحت قيادة المدرب الهولندي إيريك تين هاغ في مان يونايتد، بسبب تهميشه الدائم فضلا عن اتهامه بالرعونة في التدريبات، وهو ما نفاه اللاعب لاحقا بتكذيبه لمدربه.
وتسبب ذلك في تجميده تماما ومن ثم قرر الرحيل عن هذا الجحيم والعودة إلى ناديه السابق دورتموند على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم الجاري.
وبالفعل، استعاد سانشو بريقه وكان أحد أبرز الأسلحة التي قادت دورتموند نحو التأهل بعدما لعب 6 مباريات، سجل خلال هدفا واحدا.
ولا يقتصر الأمر على السجل التهديفي فحسب، بل تمكن صاحب الـ23 عاما في القيام بعدد كبير من المراوغات خلال مواجهتي الذهاب والإياب أمام "بي إس جي" جعلته حديث الصحافة الإنجليزية والألمانية.
معاناة تين هاغ
في الوقت الذي يعيش فيه سانشو لحظات تاريخية مع دورتموند، فإن مان يونايتد ومدربه تين هاغ يعانيان بصورة واضحة على كافة الأصعدة.
يونايتد حقق فوزا واحدا في مجموعات النسخة الحالية من دوري الأبطال وودع البطولة بشكل مخيب، بحصد 4 نقاط فقط بدون مشاركة سانشو.
وانفجر سانشو بداية من ثمن النهائي مع دورتموند، وصولا بمباراتي باريس سان جيرمان، في الوقت الذي تحوم فيه الشكوك حول استمرار تين هاغ.
المدرب الهولندي تعرض لهزيمة كارثية أمام كريستال بالاس، مساء الإثنين الماضي، بنتيجة 0-4، ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز، مهدت طريق رحيله عن النادي.
بطل مرتقب
كذلك وصل سانشو إلى نهائي البطولة الأوروبية مع دورتموند، بعدما خرج من جحيم يونايتد المتمثل في عدم التأهل لهذا الدور من المسابقة منذ نسخة 2011.
وتعود آخر مناسبة وصل فيها يونايتد لنهائي "تشامبيونز ليغ" إلى خسارة اللقب أمام برشلونة الإسباني (1-3) قبل 13 عاما، ومنذ ذلك الحين لم يحظ بنفس الفرصة.
في المقابل، عبر سانشو للمباراة النهائية ومن الممكن أن يعود ليونايتد بعد نهاية فترة إعارته كبطل متوج بعد رحلة صعبة عاشها مع تين هاغ، تحول خلالها إلى منبوذ.