الحجم الحقيقي لسمكة "ميجالودون".. شكوك حول جسم الكائن المرعب
تركت دراسة جديدة ثقوبا في الاستنتاجات السابقة حول شكل جسم "ميجالودون"، أحد أكبر أسماك القرش التي عاشت على الإطلاق.
الدراسة، التي تستخدم تقنية رائدة لتحليل أسماك القرش، تم نشرها في المجلة الدولية "هيستوريكال بيولوجي".
وسبحت "الميجالودون" على الأرض منذ ما يقرب من 15 إلى 3.6 مليون سنة، وغالبًا ما يتم تصويرها على أنها وحوش كبيرة الحجم في أفلام مثل فيلم (ذا ميج).
ورغم عدم وجود نزاع حول وجودها، أو أنها كانت عملاقة، إلا أن السمكة معروفة فقط من خلال أسنانها وفقراتها المتحجرة، وبناءً على هذه الأدلة، قالت الدراسات إنها وصلت إلى أطوال تصل إلى 65 قدمًا، ولم يتم اكتشاف أدلة أحفورية إضافية يمكن من خلالها استخلاص استنتاجات حول أجسادهم، مثل الهيكل العظمي الكامل، حتى الآن.
وتقليديا، قام الباحثون بنمذجة أجسام "ميجالودون" استنادا إلى أسماك القرش البيضاء الكبيرة الحديثة، وهم من ذوات الدم الدافئ جزئيًا، التي ينتمي لها الميجالودون، ويُعتقد أنهم شاركوا هذا الدم الجزئي الدافئ مع هذه الأسماك البيضاء الكبيرة.
وأخذ البحث خمسة أنواع من أسماك القرش البيضاء ذوات الدم الحار، وحدد متوسط شكل زعانفها وأجسامها ثم درس بعض أسماك القرش من ذوات الدم البارد.
قارن الباحثون الأنواع الخمسة مع بعضها البعض، باستخدام الرسومات الإرشادية الميدانية التفصيلية، وأجروا مقارنات كمية لأشكال زعانف أسماك القرش ورأسها وأجسامها، فلم يجدوا أي أنماط عامة من شأنها أن تسمح لهم بإثارة الاختلافات في شكل الجسم.
ويقول فيليب ستيرنز، عالم الأحياء العضوية في جامعة كاليفورنيا، والمؤلف الرئيسي للدراسة: "الدم الحار لا يجعل سمكة القرش مختلفة الشكل، وأنا أشجع الآخرين على استكشاف الأفكار حول شكل جسمها، والبحث عن الكنز النهائي من خلال العثور على أحفورة لهذه السمكة".