واشنطن بوست: شبكة روسية تستهدف هاريس بـ«معلومات مضللة»
كشفت وثائق اطلعت عليها صحيفة "واشنطن بوست" عن قيام شبكة روسية ببث معلومات مضللة تستهدف حملة كامالا هاريس.
وأظهرت وثائق روسية حصلت عليها وكالة استخبارات أوروبية وطالعتها الصحيفة، تعاون نائب عمدة مقاطعة بالم بيتش السابق الذي فر إلى موسكو بشكل مباشر مع المخابرات العسكرية الروسية لـ"بث مقاطع فيديو مزيفة ونشر معلومات كاذبة تستهدف حملة هاريس".
كما تُظهر الوثائق حصول جون مارك دوغان، الذي خدم أيضا في مشاة البحرية الأمريكية، على "تمويل من ضابط بالاستخبارات العسكرية الروسية للوصول إلى أنظمة الذكاء الاصطناعي الغربية لإنتاج النصوص والصور والمقاطع الفيديو".
وبحسب الوثائق، التي طالعتها واشنطن بوست "يعمل ضابط الاتصال الخاص بدوغان تحت الاسم المستعار يوري خوروشيفسكي ويخدم في وحدة 29155 التابعة لجهاز المخابرات العسكرية الروسية، التي تشرف على عمليات التخريب والتدخل السياسي والحرب الإلكترونية التي تستهدف الغرب"، وفقا لمسؤولين أمنيين أوروبيين تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما لمناقشتهما معلومات استخباراتية حساسة.
وتكشف أكثر من 150 وثيقة -التي تمت مشاركتها مع واشنطن بوست- عن مدى التدخل الروسي من خلال دوغان والتركيز في الغالب على الفترة بين مارس/آذار 2021 وأغسطس/آب 2024، وتتحدث لأول مرة عن بعض الأعمال الداخلية للشبكة، التي يقول الباحثون ومسؤولو الاستخبارات إنها "أصبحت المصدر الأكثر قوة للأخبار المزيفة الصادرة من روسيا، والتي تستهدف الناخبين الأمريكيين على مدار العام الماضي".
ويقول باحثو التضليل إن "شبكة دوغان كانت على الأرجح وراء مقطع فيديو مزيف انتشر مؤخرا لتشويه سمعة المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس تيم والز، الذي قال مسؤولون استخباراتيون أمريكيون يوم الثلاثاء إنه من صنع روسيا". وقالت مايكروسوفت إن المقطع حظي بنحو 5 ملايين مشاهدة على إكس في أقل من 24 ساعة.
ومنذ سبتمبر/أيلول 2023، حصدت المنشورات والمقالات ومقاطع الفيديو التي أنشأها دوغان وبعض الروس الذين يعملون معه 64 مليون مشاهدة، كما قال ماكنزي صادجي، الذي تابع عن كثب مواقع دوغان وهو باحث في نيوزغارد، وهي شركة تتعقب التضليل عبر الإنترنت.
وتُظهِر الوثائق أن "دوغان يتلقى الدعم المالي والتوجيه أيضا من معهد في موسكو أسسه ألكسندر دوغين، وهو أيديولوجي إمبريالي من أقصى اليمين يُشار إليه أحيانا باسم "عقل بوتين" بسبب تأثيره على التفكير الانتقامي للرئيس الروسي، وأصبحت أفكار دوغين القوة الدافعة وراء حرب روسيا في أوكرانيا".
وتُظهِر وثيقة تعود إلى عام 2022 أن حركة أوراسيا التي يرأسها دوغين، والتي تروج لنظرياته حول الإمبراطورية الروسية "تتعاون بنشاط مع وزارة الدفاع الروسية".
aXA6IDE4LjE5MS4yNy43OCA= جزيرة ام اند امز