المخدرات.. تفاصيل جديدة في جريمة سلا المغربية
لا تزال الصدمة تُخيم على المغاربة جراء جريمة شنعاء، راح ضحيتها 6 أفراد من أسرة واحدة، بينهم نسوة ورضيع لم يُكمل شهره الثاني بعد، في حين تحوم الشكوك حول أحد أفراد الأسرة الذي يتعاطى الحُبوب المُخدرة.
وبحسب المُعطيات التي حصلت عليها "العين الإخبارية"، من مصادر أمنية، فإن السيناريو المُحتمل لهذه الجريمة، يتمثل في إقدام شاب، مُدمن على تعاطي الحُبوب المُهلوسة على ذبح والديه، قُبيل فجر السبت.
وبعد إقدامه على إنهاء حياة ضحاياه، عمد إلى إيقاد النار في أرجاء المنزل حتى يحرق جُثثهم ويُخفي معالم جريمته، ثُم لاذ بالفرار، فيما لا تزال المصالح الأمنية تُباشر عمليات بحثها للقبض على المُشتبه فيه.
في المُقابل، لم تجد العناصر الأمنية أي آثار لكسر الأبواب كما أن زجاج النوافذ ظل سليماً، ناهيك عن وجود كلبين للحراسة أعلى سطح المنزل المكون من طابقين، وهو ما عزز فرضية أن القاتل أحد أفراد الأسرة.
وانتقل ضباط الشرطة القضائية، وخبراء مسرح الجريمة، السبت، للمنزل بحي الرحمة بمدينة سلا، ضواحي العاصمة الرباط، لمباشرة المعاينات المكانية والخبرات التقنية بسبب اندلاع حريق في مشتملات المنزل.
واكتشفت العناصر الأمنية جثت 5 أشخاص من عائلة واحدة، منهم رضيع وطفل آخر قاصر، تحمل آثار جروح ناجمة عن أداة حادة وحروق من الدرجة الثالثة، نتيجة اندلاع النيران التي يشتبه كونها ناتجة عن مادة سريعة الاشتعال، في حين تم نقل شخص سادس من نفس العائلة للمستشفى بعدما كان في حالة اختناق قبل أن توافيه المنية.
وبعد إجراء المُعاينات الأولية على الجُثث، تم نقلها إلى مُستودع الأموات في المدينة، بغرض عرضها على الطب الشرعي، الذي سيُقدم تقريراً مُفصلا حول أسباب الوفيات.
وبحسب المصادر نفسها، فإن السلطات الأمنية تبذل جُهوداً كبيرة للوصول إلى مُرتكب هذه الجريمة وإحالته إلى النيابة العامة المُختصة وفقاً لما تنص عليه القوانين المغربية الجاري بها العمل في هذا الصدد.
وأوردت المصادر ذاتها، أن المُعاينة الأولية لمسرح الجريمة، تعكس وجود دوافع انتقامية وراء هذه الجريمة، مُرجحة ذلك إلى عملية التنكيل التي تعرضت لها الجُثث، سواء من خلال تشويهها أو إحراق أجزاء من بعضها.
aXA6IDE4LjExOS4xMzMuMTM4IA==
جزيرة ام اند امز