سامي هلال.. من المخدرات والسجن إلى نجم الدوري التونسي
خطف سامي هلال، حارس مرمى فريق الملعب التونسي، الأضواء في بداية الموسم الحالي بفضل انتظام مستواه وقيامه بعدة تصديات حاسمة.
وظهر النجم المخضرم بشكل جيد في مباريات الدوري التونسي ودوري أبطال أفريقيا، مما جعل عدة أطراف تطالب بمنحه فرصة اللعب مع "نسور قرطاج".
ونجح حارس المرمى صاحب الـ35 عاما في تسجيل عودة قوية في عالم الساحرة المستديرة، بعد أن كان قريبا من شبح الاعتزال بسبب عقوبة السجن التي تعرض لها جراء استهلاكه مواد مخدرة.
كبوة تعطل المسيرة
بدأ سامي هلال مسيرته من بوابة فريق القلب الترجي التونسي، غير أنه فشل في إثبات وجوده معه لتتم إعارته لعدة فرق تنشط في الدرجة الأولى.
واستفاد هلال من تراجع أداء حارس المرمى الأساسي معز بن شريفية ليصبح رقم 1 في فريق العاصمة التونسية، تحديدا في نهاية موسم 2014-2015 وبداية موسم 2015-2016.
وفي شهر أغسطس/ آب من عام 2015، شارك الأخير في مباراة الكأس أمام حمام الأنف، والتي تم في أعقابها إخضاعه لكشف اختبار المنشطات.
نتيجة هذه الاختبارات جاءت صادمة، حيث ثبت استهلاكه مادة مخدرة مما دفعه للهروب من تونس باتجاه فرنسا ثم تركيا هربا من شبح السجن.
وبعدها بعام عاد طواعية لتونس ليتم القبض عليه في المطار، قبل أن يتم الحكم عليه بالسجن لمدة سنة.
وقضى الأخير فترة زمنية قصيرة في السجن، حيث غادره بعد قرابة الشهر مستفيدا من العفو الذي أصدرته الدولة التونسية بمناسبة عيد الجلاء.
ماذا قدم سامي هلال مع الملعب التونسي؟
وفي عام 2017، أنهى حارس المرمى المخضرم عقوبة الإيقاف عن النشاط لفترة عامين التي سلطها عليه الاتحاد التونسي لكرة القدم.
وفي الميركاتو الشتوي للسنة نفسها، تعاقد مع نادي الملعب القابسي الذي لعب دورا كبيرا في مساعدته على استعادة أفضل مستوياته البدنية والفنية.
وخطف سامي هلال الأضواء مع فريق الجنوب التونسي، ليقرر الملعب التونسي التعاقد معه في صفقة انتقال حر في عام 2020.
وخاض نجم الترجي الأسبق 47 مباراة مع "الأحمر والأخضر" تلقى فيها مرماه 38 هدفا مقابل حفاظه على نظافة شباكه في 20 مواجهة.