طبول "الحرب التجارية" تهدأ بدعم محادثات "صريحة" بين أمريكا والصين

مفاوضون صينيون وأمريكيون يجرون محادثات تجارية "بناءة وصريحة"، والجانبان يتفقان على إبقاء التواصل "بغض النظر عن المخططات المستقبلية".

هدأت نسبيا طبول الحرب التجارية، الجمعة، بين أمريكا والصين، أعظم قوتين اقتصاديتين في العالم، بعد أن أعلنتا بكين وواشنطن أن المحادثات التي اختتمت أمس الخميس في العاصمة الأمريكية كانت بناءة.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الجمعة، أن مفاوضين صينيين وأمريكيين أجروا محادثات تجارية "بناءة وصريحة" في واشنطن هذا الأسبوع، واتفق الجانبان على إبقاء التواصل مستمرا "بغض النظر عن المخططات المستقبلية".

ومن جانبه، قال البيت الأبيض، أمس الخميس، إن الولايات المتحدة والصين اختتمتا محادثات استمرت يومين بشأن التجارة، ناقشتا خلالها "كيفية تحقيق الإنصاف والتوازن والمعاملة بالمثل في العلاقة الاقتصادية، بما في ذلك معالجة قضايا هيكلية في الصين".

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض لينزي والترز، في بيان "نحن نقدر حضور الوفد الصيني إلى الولايات المتحدة للمشاركة في هذه الاجتماعات، الوفد الأمريكي سيحيط رؤساءه علما بما دار في المناقشات".

وعقد وفدا البلدين برئاسة نائب وزير التجارة الصيني وانغ شووين ومساعد وزير الخزانة الأمريكي ديفيد اجتماعات يومي الأربعاء والخميس، دون الإعلان عن أي اختراق، في الوقت الذي كان فيه كل طرف يفرض حزمة جديدة من الرسوم الجمركية على بضائع الآخر.

استعرت الحرب بين البلدين بعد أن فرضت واشنطن، أمس الخميس، رسوما جمركية على سلع صينية بقيمة 16 مليار دولار، فيما ردت الصين على التصعيد الأمريكي بالمثل بعد دقائق معدودة.

ووصل إجمالي السلع التي فرضت عليها الرسوم في واشنطن وبكين إلى 100 مليار دولار، عقب دخول حزمة الرسوم الثانية على منتجات البلدين حيز التنفيذ.

وكانت الإدارة الأمريكية أقرت حزمة أخرى في 6 يوليو/تموز الماضي للرسوم بنسبة 25% بقيمة 34 مليار دولار، وجاء الرد الصيني على هذه الحزمة سريعا حينذاك.

ومن المنتظر أن تدخل حزمة رسوم ثالثة حيز التنفيذ في سبتمبر/أيلول المقبل، وستطال 200 مليار دولار من المنتجات الصينية.

واتهمت وزارة التجارة الصينية واشنطن "بالتعنت" بتطبيقها الرسوم الجمركية الأحدث، مضيفة، في بيان مقتضب، أمس الخميس، أن "الصين تعارض هذا بحزم، وستواصل اتخاذ الإجراءات المضادة الضرورية"، مشيرة في هذا الصدد إلى أنها ستقيم دعوى بخصوص إجراءات الرسوم تلك بموجب آلية فض النزاعات في منظمة التجارة العالمية".

ويعتقد الخبراء في المجال الاقتصادي العالمي أن فرض رسوم على واردات تقدر بنحو 100 مليار دولار من شأنه أن يقلص التجارة العالمية بنسبة تصل إلى 0.5%.

يشار إلى أن إجمالي الصادرات الصينية السنوية إلى الولايات المتحدة تزيد على 500 مليار دولار، مقابل واردات أمريكية إلى الصين، تقدر بنحو 134 مليار دولار.