يوقظ المناعة ويفتك بالورم.. ضربة مزدوجة تهزم سرطان الجلد الشرس

ابتكر باحثون لقاحا جديدا لمكافحة سرطان الجلد النادر عبر تنشيط المناعة واستهداف بروتين أساسي لنمو الورم في آن واحد.

• باحثون يطورون علاجا ضوئيا يقضي على الخلايا السرطانية

واللقاح الجديد طوره علماء جامعة ييل الأمريكية، ويعتمد على تقنية "الميرنا" ويتميز بقدرته على مهاجمة أحد أندر وأكثر سرطانات الجلد عدوانية، وهو سرطان خلايا ميركل، عبر آليتين دفاعيتين في آن واحد، استهداف بروتين أساسي لنمو الورم، وتعزيز استجابة الجهاز المناعي. ونشرت النتائج في مجلة "سيل ريبورتز" العلمية.

ويعمل اللقاح على توجيه الجهاز المناعي لمهاجمة بروتين يسمى " Large T antigen"، المرتبط غالبا بالفيروس المسبب للمرض، وفي الوقت نفسه يضيف جزيئا مهمًا هو إنترلوكين-7 (IL-7) الذي يعزز تكاثر الخلايا المناعية ويقوي الذاكرة المناعية.

 وأظهر اللقاح فعالية قوية في النماذج الحيوانية وعينات بشرية، كما زادت قوته بشكل ملحوظ عند إضافة الجزىء " IL-7 ".

وقال الباحث الرئيسي الدكتور جيفري إشيزوكا من مركز ييل للسرطان: "هناك حاجة ملحّة لعلاجات أكثر فعالية لسرطان خلايا ميركل. هدفنا هو تعزيز المناعة الضعيفة لدى المرضى لمنع عودة الورم أو تقدّمه."

وتأتي أهمية الابتكار في ظل محدودية استجابة بعض المرضى للعلاجات المناعية الحالية، مثل مثبطات نقاط التفتيش المناعية، خاصة لدى كبار السن الأكثر عرضة للإصابة بهذا السرطان النادر.

كما أظهرت الدراسة أن اللقاح يمكن أن يعمل جنبا إلى جنب مع العلاج المناعي " anti-PD-1"، ما يفتح الباب أمام استخدامه قبل الجراحة أو بعدها، أو مع علاجات أخرى في الحالات المتقدمة.

ويعمل فريق ييل حاليا على الإجراءات اللازمة لإتاحة التجارب السريرية، ويبحث عن شركاء لتطوير اللقاح ونقله إلى مرحلة الاختبار على المرضى.