لطيفة بنت محمد: "موسم دبي الفني" يرسخ مكانة الإمارات
الحركة الثقافية في الإمارات تشهد نشاطا لا يهدأ، مواكبا في حجمه ومساحته المد التنموي القوي الذي يطال شتى القطاعات.
أكدت الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون، أن "موسم دبي الفني" يعتبر فرصة للاحتفال بالإبداع في إطار غير تقليدي يتيح للمجتمع القدرة على المشاركة من خلال فعاليات تجسد عناية القيادة الرشيدة بالإبداع كرقم مهم في معادلة التنمية.
وأضافت أن الفعاليات تؤكد مكانة الإمارات كمركز حيوي لتشجيع وتحفيز الإبداع، ووجهة أولى للمبدعين من مختلف أنحاء العالم، الذين يجدون في أرضها البيئة الداعمة والمناخ المشجع الذي يمكنهم من إطلاق أفكارهم المبدعة والمبتكرة.
ويأتي "موسم دبي الفني" الذي تنظمه "هيئة دبي للثقافة والفنون"، سنويا ليضطلع بدور ملموس في إثراء هذه الحركة النابضة بالحيوية والأفكار المميزة عبر فعاليات ومنصات إبداعية في مختلف مجالات الفن والثقافة.
وتتألق دبي ومواقع مختلفة على مدار شهرين كاملين "هي مدة الموسم" باحتفالية ثقافية كبيرة، تتعدد فيها أوجه الاحتفال بالإبداع الإنساني في شتى أشكال الفن والأدب والثقافة، لتتحول دبي خلال هذا الموسم المميز على مدار 60 يوما إلى ساحة كبيرة تتفاعل فيها مختلف صور وأشكال الإبداع.
وتشهد الحركة الثقافية في دولة الإمارات العربية المتحدة نشاطا لا يهدأ، مواكبا في حجمه ومساحته المد التنموي القوي، الذي يطال شتى القطاعات الإنتاجية والخدمية في الدولة، ضمن نهضتها الشاملة التي تنعكس ملامحها في إنجازات باتت اليوم محط أنظار العالم التي لا يستثنى منها مجال الإبداع والابتكار الفكري والفني والثقافي، تأكيدا على مكانة الإمارات كمنارة للإشعاع الحضاري بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وبكل ما تحمله من تأثير.
وأكدت الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم أن موسم دبي الفني يجسد رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في جعل الإبداع مكونا رئيسا من مكونات الحياة في الإمارات، وأن يكون كذلك عاملا من عوامل نشر السعادة بين الناس، مشيرة إلى أن موسم دبي الفني يستلهم مضمونه من الحراك القوي الذي يميز المشهد الإبداعي في دولة الإمارات، ويسهم في تأكيد مكانتها كمركز للإشعاع الحضاري والإبداعي، مع الحرص على تنويع محتوى الموسم وإعطائه طابعا عالميا باقتدار، من خلال دقة اختيار المشاركين فيه والذين يمثلون قمة المجالات الإبداعية التي تميزوا فيها.
وأضافت الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم أن نجاح الفعاليات المختلفة لموسم دبي الفني -الذي بدأت ملامحه في الظهور من خلال الأسبوع الأول من الدورة الخامسة للموسم، والتي انطلقت بالفعل بداية شهر مارس/آذار الجاري- يعكس حقيقة واحدة؛ وهي أن دبي اليوم أصبحت تتمتع بمكانة مرموقة على خارطة العالم الثقافية، ويتضح ذلك في الإقبال العالمي القوي الذي تشهده الفعاليات المختلفة المدرجة على أجندة الموسم السنوي.
وعن المردود الإيجابي للموسم ثمنت الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم أثر الموسم في تشجيع المواهب المحلية الشابة والواعدة بما تتيحه فعاليات الموسم من فرصة لشباب الفنانين والمبدعين من داخل الدولة من التفاعل المباشر مع نخبة من أبرز المبدعين في العالم في مختلف أفرع الأدب والفن، بما لهذا التفاعل من أثر في إطلاع هؤلاء الفنانين على تجارب ومدارس فكرية مختلفة من خلال أبرز نجومها الذين نجحوا في صناعة شهرة عالمية واسعة.
ويشمل "موسم دبي الفني" هذا العام مجموعة متنوعة من الفعاليات والمبادرات؛ منها مهرجان "طيران الإمارات للآداب"، ومهرجان "دبي كانفس" للرسم ثلاثي الأبعاد، ومعرض "سكة الفني"، و"آرت دبي"، إلى جانب باقة كبيرة من المبادرات الفنية، منها "ليالي الفن في السركال أفنيو"، ومعرض "فان كوخ الحي"، الذي سيقام في "حي دبي للتصميم".
aXA6IDMuMTQzLjI1NS41NyA= جزيرة ام اند امز