دبي تحتل صدارة الشرق الأوسط وإفريقيا في جذب الشركات العالمية
138 شركة عالمية تتخذ من دبي مقرًا إقليميًا لأعمالها بالشرق الأوسط وإفريقيا من بين أكبر 500 شركة حول العالم
احتلت إمارة دبي صدارة دول الشرق الأوسط والقارة الإفريقية في جذب الشركات العالمية لاتخاذها مقرًا إقليميًا لإدارة أعمالها خلال العام 2016، متفوقة على أقرب منافسيها مدينة جوهانسبرج بجنوب إفريقيا.
وقالت شركة الأبحاث العالمية "Infomineo"، في دراسة باللغة الإنجليزية أطلعت عليها بوابة "العين" الإخبارية، إن بيانات أعمال أكبر 500 شركة عالمية من حيث الإيرادات توضح أن 196 منها تتخصص مقرًا إقليميًا بالمنطقة لمتابعة أعمالها في الشرق الأوسط وإفريقيا.
وأوضحت الدراسة أن دبي استحوذت بمفردها على 136 شركة تتخذ الإمارة كمقرًا إقليميًا حتى نهاية العام 2016، بزيادة عددها 11 شركة على العام 2015.
في حين لفتت شركة "Infomineo" إلى أن جوهانسبرج أقرب المنافسين لدبي، ضمت 58 مقرًا فقط للشركات العالمية، ما يكشف التفوق الذي أحرزته دبي في جذب الشركات العالمية على الرغم من الضغوط التي تواجهها دول الخليج بسبب انخفاض أسعار النفط.
ومن جانبه، قال مارتن ترونكيت، الشريك الإداري بشركة "Infomineo"، إن دبي تتمتع بحزمة مقومات تعزز تفوقها الإقليمي في جذب الشركات العالمية، تشمل كونها الموقع الأفضل على الصعيد البنية القانونية وكذلك التحتية بالمنطقة، فضلاً عن مستويات المعيشة المرتفعة التي تلائم فريق العمل بهذه الشركات.
وأضاف ترونكيت "دبي باتت المقر الإقليمي المفضل لشركات السيارات وكذلك الشركات المالية العالمية بالشرق الأوسط وإفريقيا، حيث استقطب 5 شركات مالية خلال العام الماضي فقط، وأنه كلما تمكنت المنطقة من إقناع الشركات العالمية للعمل بها ستكون دبي الخيار الأول أمامها".
وسبق أن كشفت دراسة بحثية لشركة الاستشارات العقارية "Core Savills" التابعة لشركة الخدمات العقارية العالمية "Savills" أن جاذبية الايجارات في دبي ترفع تنافسيتها كمقر للشركات العالمية.
وأشارت الدراسة إلى أن متوسط تكلفة استئجار الشركات العالمية لمقراتها في دبي ووحدات سكنية للعاملين بها بلغت 188.424 ألف درهم ما يعادل 51.300 ألف دولار للشخص الواحد العام الماضي، مقارنة بـ111.9 ألف دولار في نيويورك، وما يتراوح بين 100.9 ألف إلى 105.9 ألف دولار في هونج كونج، و88.8 ألف دولار في لندن.