دبي العطاء في 2021.. ريادة إماراتية لتطوير التعليم على مستوى العالم
عززت مبادرات دبي العطاء في عام 2021 أجندات التعليم العالمية كما ارتقت باستراتيجيات تطوير التعليم على المستوى العالمي.
واختتمت دبي العطاء، وهي منظمة مجتمع مدني مرتبطة رسمياً بإدارة الاتصالات العالمية التابعة للأمم المتحدة، عام 2021 بعدد من الإنجازات العالمية التي عززت من مكانتها كجهة داعمة للتحول التعليمي العالمي، محققة سلسلة من الإنجازات الرئيسية في مسيرتها التي استمرت 14 عاماً في 60 بلدا ناميا.
ورغم التحديات التي فرضتها جائحة كوفيد-19، فإن دبي العطاء، وهي جزء من مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، أطلقت عددا من المبادرات والبرامج التعليمية الرئيسية التي ساهمت جميعها في تحقيق رؤيتها لتكون قوة رائدة تدفع عجلة التحول في مجال التعليم والتعلم لتحقيق مستقبل مزدهر ومستدام للجميع.
وتعليقاً على إنجازات دبي العطاء في عام 2021، قال الدكتور طارق محمد القرق، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة دبي العطاء: “سيبقى العام 2021 في الذاكرة على أنه عام تاريخي ليس فقط بالنسبة لدبي العطاء، بل أيضاً لدولة الإمارات العربية المتحدة وقطاع التعليم ككل".
وأضاف: "تمثل إنجازاتنا التي حققناها خلال العام الماضي الالتزام المستمر للقيادة الرشيدة في دولة الإمارات لأن تكون صوتاً عالمياً فاعلاً في التحول التعليمي. لطالما عانى العالم من تبعات نظام التعليم القديم وغير الفعال. ولكن بفضل جميع المبادرات التي أطلقناها العام المنصرم، تمكنت دولة الإمارات من ترسيخ دورها في قطاع التعليم العالمي لتبقى الجهة الرائدة التي لا تكل ولا تمل حتى تحقق مستقبلا أفضل لأطفالنا وشبابنا، حيث يشهد على ذلك النجاح الباهر الذي حققته تلك المبادرات مثل "قمة ريوايرد" (RewirEd Summit) وغيرها من المبادرات الهامة الأخرى".
وتابع: "كان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي،مؤسس دبي العطاء، هو القوة الدافعة الرئيسية وراء هذه المبادرات المبتكرة التي جعلت عام 2021 أنجح عام حتى الآن لدبي العطاء. فكانت رؤيته مصدر إلهام لنا لدفع الحدود وتقديم أفضل الحلول التي يمكن أن تمنح الأطفال والشباب المستقبل الذي يستحقونه في جميع أنحاء العالم".
رحلة إلى مستقبل التعليم
فتح جناح دبي العطاء في إكسبو 2020 دبي أبوابه للزوار من أنحاء العالم في الأول من شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2021 تحت شعار "مستقبلنا إنساني".
ودعت التجربة الفريدة من نوعها الزوار من الفئات العمرية، بمن في ذلك الأطفال والشباب وأولياء الأمور والمعلمون والوفود رفيعو المستوى والأشخاص من كل حدب وصوب، للمشاركة في تجربة غامرة وتفاعلية نحو مستقبل التعليم والمهارات والعمل.
ويأخذ جناح دبي العطاء الزوار في رحلة تروي قصة مدينة دبي التي تدور حول التعاون معاً وإنشاء حركة صنعت، ولا تزال تصنع فارقاً حول العالم. وساهم الجناح، من خلال المناطق المختلفة الخاصة به، في تسليط الضوء على أهمية التعلم خلال مختلف مراحل التنمية، كما قدم للزوار لمحة عما يخبئه المستقبل للأجيال القادمة والمهارات المطلوبة لسوق العمل في المستقبل.
وفي عام 2021، استقطب الجناح 74,488 زائرا من الدولة وخارجها واستضاف 4,461 طالبا من أكثر من 250 مدرسة شاركوا في ورش عمل تعليمية نظمتها دبي العطاء. كما رحب الجناح أيضاً بـ 874 زيارة مدرسية في عام 2021 مانحاً الفرصة للمعلمين والطلاب لتجاوز الأفكار المغلوطة حول التعلم والاستمتاع بنظرة خاطفة نحو مستقبل التعليم ومهارات المستقبل.
علاوة على ذلك، استضاف الجناح 47 فعالية حول عدد من المواضيع المتنوعة تتضمن التعليم، وتمكين الفتيات، والمهارات وغيرها الكثير. كما استضاف الجناح 58 وفداً بمن في ذلك ممثلون عن الأمم المتحدة ومسؤولون حكوميون ومتحدثون رفيعو المستوى ومؤسسات خاصة.
تشمل قائمة الجهات الراعية لجناح دبي العطاء كلا من إل جي إلكترونيكس، سكتشرز، أودي، زاند والقرق للاستشارات.
الاعتراف بقمة "ريوايرد" كمركز جديد للحوار
جمعت قمة ريوايرد، التي عقدت على مدار 3 أيام في الفترة من 12-14 ديسمبر/ كانون الأول 2021 في إكسبو 2020 دبي، 2,810 مشاركين بشكل حضوري و1,376 بشكل افتراضي من أكثر من 90 بلدا، وعززت بذلك مكانة دولة الإمارات على خارطة العالم كمركز عالمي هام للحوار رفيع المستوى حول مستقبل التعليم.
وقد شارك في القمة التي ركزت على ثلاثة مواضيع رئيسية هي: الشباب والمهارات ومستقبل العمل، والابتكار في التعليم، وتمويل التعليم، 500 متحدث من حول العالم، بمن فيهم 38 متحدثاً من رؤساء دول ووزراء سابقين وحاليين، بهدف التشاور حول مواضيع محورية تم تجاهلها إلى حد كبير والتي تتعلق بالتعليم يمكنها أن تساهم في رسم المسار المستقبلي لنظام التعليم.
وضمت قائمة المشاركين رفيعي المستوى كلا من الأمير ألبرت الثاني، أمير موناكو؛ وساهلي وورك زودي، رئيسة جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية؛ وموكجويتسي ماسيسي، رئيس جمهورية بوتسوانا؛ وأوهورو كينياتا، رئيس جمهورية كينيا؛ وجوردن براون، مبعوث الأمم المتحدة الخاص بالتعليم العالمي ورئيس الوزراء البريطاني السابق؛ وجاكايا كيكويتي، رئيس مجلس إدارة الشراكة العالمية من أجل التعليم والرئيس السابق لتنزانيا؛ وكيرستي كاليولايد، رئيسة جمهورية إستونيا السابقة؛ وأمينة محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة؛ وريم بنت ابراهيم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي بالإمارات، والمدير العام لمكتب إكسبو 2020 دبي.
كما حضر القمة ممثلون رفيعو المستوى من الشركاء الاستراتيجيين لقمة "ريوايرد" وهم منظمة يونيسكو، منظمة يونيسف، مكتب مبعوث الأمم المتحدة الخاص للتعليم العالمي، الشراكة العالمية من أجل التعليم، البنك الدولي، المنتدى الاقتصادي العالمي، برنامج الأغذية العالمي، المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والاتحاد الدولي للاتصالات، وصندوق التعليم لا يمكن أن ينتظر، إلى جانب لجنة التعليم ومبادرة جيل طليق.
تخلل القمة إطلاق مبادرات رئيسة مثل "جواز السفر من أجل الدخل" و"إعلان ريوايرد العالمي حول الاتصال من أجل التعليم" و"معايير المدارس والحضانات الصديقة للطفل"، فضلاً عن جلسات الحوار رفيعة المستوى التي ركزت على التغييرات الجذرية اللازمة لإعادة صياغة نظام التعليم. وشهدت القمة أيضاً إطلاق تقرير اليونسكو حول مستقبل التعليم الذي يعترف بقوة التعليم في إحداث تغيير عميق.
كما تميزت القمة بعرض تقديمي بعنوان "التعليم المبتكر في أفريقيا" حيث عرض خمسة من أبرز المبتكرين الواعدين في القارة الأفريقية إبداعاتهم التعليمية الواعدة. وسيحظى الفائزون بفرصة تنفيذ ابتكاراتهم كمشاريع تجريبية في البلدان الأفريقية. كما استضافت القمة حفل توزيع جوائز حوارات ريوايرد، ومنح عدد من التجارب تمويلاً أولياً لمواصلة تطويرهم وإطلاقهم لمبادراتهم في قطاع التعليم.
وسيتم إدراج نتائج قمة "روايرد" في تقرير النتائج، الذي تشرف عليه لجنة التعليم التابعة للأمم المتحدة، والذي سيساهم في إثراء قمة تحويل التعليم المقرر عقدها من قبل الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش في سبتمبر/ أيلول 2022. وسيسلط التقرير الضوء على قضية الاستثمار في التعليم ويوجه دعوة واضحة للعمل مع بدء العد التنازلي حتى عام 2030.
وقالت أمينة محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة: “أشكر دبي العطاء وشركائها على جمعنا معاً في هذا الوقت الصعب. تهدد جائحة كوفيد-19 بتحويل أزمة التعلم العالمية إلى كارثة أجيال تقوض عقوداً من التقدم وتهدد جهودنا المشتركة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030. ولكن هذه الأزمة توفر لنا أيضاً فرصة لسد فجوة المساواة، والوصول إلى الأكثر حرمانا، والاستثمار في تعليم الفتيات والقضاء على فقر التعلم. أُثني على دبي العطاء وشركائها لتوحيد جهودنا من أجل اغتنام هذه الفرصة. توفر مناقشات قمة ريوايرد حجر الأساس لقمة تحويل التعليم التي سنعقدها في الأمم المتحدة خلال شهر سبتمبر المقبل. معاً، يمكننا المساعدة في تعزيز الدعم العام والالتزام السياسي للتعليم وضمان ترجمة الوعود إلى إجراءات طموحة للمتعلمين في كل مكان".
وأضاف الدكتور القرق: "التحديات التي فرضتها أزمة كوفيد-19 على قطاع التعليم والتعلم والمهارات سلطت الضوء على الحاجة لإجراء حوار فعال حول مستقبل أطفالنا وشبابنا. وبوصفها أول فعالية من نوعها يتم المشاركة فيها بشكل حضوري منذ بداية الجائحة، أثبتت قمة ’ريوايرد‘ أنها حدث بارز جمع تحت مظلته أصوات مؤثرة تقليدية وجديدة من قطاع التعليم العالمي للمساهمة بآرائهم، ومشاركة معارفهم وخبراتهم في حوار عاجل يأتي في الوقت المناسب لتمهيد الطريق نحو المستقبل. نحن واثقون من أن نتائج القمة ستفتح آفاقاً جديدة لمستقبل مشرق لطالما تمنيناه لأطفالنا وشبابنا".
وقادت دبي العطاء قمة "ريوايرد" بالتعاون مع إكسبو 2020 دبي والتنسيق الوثيق مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات، وبالشراكة مع الأطراف الفاعلة الدولية الرئيسية.
دعوة إلى وضع كرامة الإنسان في صميم رواية القصص
أطلقت المؤسسة الإنسانية العالمية التي تتخذ من دولة الإمارات مقراً لها مبادرة صون الكرامة في رواية القصص في مايو/ ايار 2021 بالتعاون مع إكسبو 2020 دبي ووزارة الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات، التزاماً برؤية دولة الإمارات لصون كرامة الإنسان حول العالم.
وتهدف هذه المبادرة إلى إنشاء نظام يتبنى أساليب مشتركة لفهم وممارسة رواية القصص في المجال الإنساني والتي تحافظ وتصون كرامة جميع الأفراد وتساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وضمن مبادرة صون الكرامة في رواية القصص، استضافت دبي العطاء منتدى صون الكرامة في رواية القصص في يوم حقوق الإنسان (10 ديسمبر/ كانون الأول 2021) في إكسبو 2020 دبي والذي جمع 25 متحدثا من مختلف القطاعات لمناقشة أهمية صون الكرامة في رواية القصص ضمن السياسات والممارسات على مستوى الأفراد والدول تحت عنوان "يمكن لقصة أن تغير العالم".
وتخلل المنتدى إطلاق "دليل صون الكرامة في رواية القصص" كأداةٍ قوية تحتوي على أمثلةٍ ملموسةٍ ونصائحَ عمليةٍ لرواية القصص التي تستندُ إلى مبادئ صون الكرامة في رواية القصص. ويستمر عدد متزايد من الأفراد والمؤسسات في الالتزام بتلك المبادئ من خلال تعهدهم بصون الكرامة في رواية القصص.
ومن بين المتحدثين البارزين في المنتدى ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي بالإمارات، والمدير العام لمكتب إكسبو 2020 دبي، ماهر ناصر، المفوض العام للأمم المتحدة في إكسبو 2020 دبي ومدير شعبة التوعية بإدارة الأمم المتحدة للتواصل العالمي، راشد الفلاحي؛ الرئيس التنفيذي للسرد القصصي في الإمارات وعضو اللجنة الاستشارية لمبادرة "صون الكرامة في رواية القصص"، الدكتورة ريبيكا سويفت، المدير الأول والرئيس العالمي للرؤى الإبداعية في "غيتي إيميجز" (Getty Images)؛ جونغ-آه غيديني ويليامز، رئيس الاتصالات العالمية في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين؛ نسيب بويري، المدير التنفيذي لشركة وندرمان طومسون في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؛ إليزابيتا لاتانزيو إيلي، صحفية ومصورة (سفيرة اليونيدو للنوايا الحسنة)؛ وجون هيكلنغر، المدير التنفيذي للصندوق العالمي للأطفال وغيرهم.
كما استضافت دبي العطاء وإكسبو 2020 دبي 5 فعاليات ضمن مبادرة صون الكرامة في رواية القصص والتي ركزت على: العمل معاً لحماية مستقبلنا الجماعي؛ وقصص حول الطموح الكبير والأمل؛ وقصص محلية من شأنها التمكين؛ وضع كرامة الإنسان في صميم رواية القصص؛ وتعليم المهارات المعلوماتية في عصر الوسائط الرقمية.
جعل فرصة الحصول على وسائل الاتصال الرقمي حقيقة
انطلاقاً من الدروس المستفادة من جائحة كوفيد-19، شهد اليوم الثالث من قمة ريوايرد إطلاق "إعلان ريوايرد العالمي حول الاتصال من أجل التعليم"، الذي أعدته منظمة اليونيسكو بالشراكة مع دبي العطاء، لتقديم إطار عمل يضمن توفير خدمات تكنولوجيا الاتصال تعزز حق التعلم. ويعكس الإعلان مساهمة مجموعة استشارية مكونة من 22 خبيراً ضمن عملية استشارية عالمية تضم الحكومات والمجتمع المدني والشباب والمعلمين والباحثين ومؤسسات القطاع الخاص وغيرها من الجهات المعنية لإرساء المبادئ والالتزامات التي من شأنها تحديد التوجهات والأولويات لعملية التحول الرقمي في قطاع التعليم.
وقد صادق على الإعلان الذي يتماشى بشكل كامل مع خارطة الطريق للتعاون الرقمي التي أطلقها أمين عام الأمم المتحدة وتقرير "أجندتنا المشتركة" الذي أطلقه مؤخراً أمين عام الأمم المتحدة، عدد من الجهات العالمية الفاعلة وسيتم تبنيه الآن من قبل المزيد من المؤيدين والداعمين بمن في ذلك القطاعان العام والخاص، فضلاً عن المجتمع المدني.
دبي العطاء تضيف 6 برامج تعليمية جديدة
شهد عام 2021 تحديات عديدة في جميع المجالات بما فيها على الصعيدين الإنساني والتنموي. ورغم ذلك، تابعت دبي العطاء مهمتها المتمثلة في ضمان ترسيخ موقع التعلم والتعليم للأطفال والشباب في صميم جهود التنمية البشرية وذلك من خلال تعزيز محفظتها التعليمية بإضافة 6 برامج عالمية جديدة.
ومع إضافة استثمارات دبي العطاء التعليمية في عام 2021، تمكنت المؤسسة الإنسانية العالمية من توفير الدعم لأكثر من 21 مليون فرد في 60 بلدا ناميا، حيث وصل العدد الإجمالي لبرامجها التعليمية إلى 233.
وفي عام 2021 بالتحديد، استثمرت دبي العطاء مبلغا قدره 125,912,606 درهم إماراتي (34.276 مليون دولار أمريكي) في قطاع التعليم العالمي من خلال عناصر رئيسية تضمنت إطلاق 6 برامج جديدة بقيمة 17,916,908 درهم إماراتي (4.877 مليون دولار أمريكي). وغطت البرامج الجديدة مجموعة متنوعة من المواضيع ومنها مهارات الشباب ومستقبل العمل والصحة والتغذية المدرسية.
وشملت الاستثمارات التزاما آخرا في عام 2021 بقيمة 36,033,328 درهم إماراتي (9.809 مليون دولار أمريكي) تجاه جهود المؤسسة لتعزيز أنظمة التعليم العالمية. وواصلت دبي العطاء دعمها للشراكة العالمية من أجل التعليم (GPE) بالتعهد بمبلغ 9,183,750 درهم إماراتي (2.5 مليون دولار أمريكي) نحو "قضية الاستثمار" ضمن حملة "ارفع يدك" والتي تهدف لإحداث تغيير شامل يساعد في تحويل نظام التعليم في 90 دولة ومنطقة منخفضة الدخل.
وجددت دبي العطاء شراكتها مع منظمة "ذير وورلد" (TheirWorld) بتمويل مبادرة "فتح آفاق التغيير الكبير في التعليم" والتي تركز على توفير مصادر التمويل والاستفادة من استقطاب شركاء جدد وحث الجهود المشتركة لتحفيز التقدم على الصعيد العالمي نحو الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، خاصة الأطفال المحرومين في سياق حالات الطوارئ. وبهدف ضمان وصول الأطراف العالمية الفاعلة إلى الأدوات اللازمة للمساهمة في توفير الخدمات التعليمية الطارئة، استمرت دبي العطاء في تقديم دعمها لتحديث المعايير الدنيا للشبكة المشتركة لوكالات التعليم في حالات الطوارئ.
وفي عام 2021 أيضاً، أطلقت دبي العطاء أربعة برامج بحثية بالتزام إجمالي بلغ 9,363,586 درهما إماراتيا (2.549 مليون دولار أمريكي) ليصبح العدد الإجمالي للبرامج البحثية قيد التنفيذ 23. وتركز محفظة البرامج البحثية على مواضيع متعددة منها تكنولوجيا التعليم والتعليم في حالات الطوارئ والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة وتعليم الفتيات والتعليم الأساسي السليم ومهارات الشباب ومستقبل العمل. وتتضمن هذه البرامج: "نشر ابتكارات تكنولوجيات التعليم القائمة على الأدلة في جناح دبي العطاء في إكسبو 2020"، بالإضافة إلى ثلاثة برامج تحت مظلة الغلاف المالي الموجه للبحوث ضمن التعليم في حالات الطوارئ (E-Cubed) بما في ذلك برنامج متعدد الدول وآخر في كل من السلفادور وهندوراس وكولومبيا والثالث في سيراليون.
تشجيع المجتمع الإماراتي على تقديم الدعم للتعليم
أطلقت دبي العطاء في عام 2021 منصة جمع تبرعات إلكترونية على موقعها الإلكتروني لتشجيع التبرع الرقمي من خلال دعوة المقيمين في دولة الإمارات وخارجها لمساعدة المحتاجين أو توفير الدعم في حالات الطوارئ أو الاحتفال بمناسبة معينة مثل عيد ميلاد أو زواج بدعوة الأصدقاء والعائلة للتبرع دعماً لتعليم الأطفال بدلاً من تقديم الهدايا التقليدية.
وتسمح المنصة الفريدة من نوعها لجامعي التبرعات اختيار القضية التي يودون دعمها مثل مبادرة "تبنى مدرسة"، توفير المياه والمرافق الصحية والنظافة، والتغذية المدرسية، والتنمية في مرحلة الطفولة المبكرة، وتمكين الشباب، وتعليم الفتيات، وتدريب المعلمين، وغيرها من المبادرات. ويستطيع جامعو التبرعات، من خلال التسجيل على المنصة، تتبع مساهماتهم الموجهة نحو حملتهم.
توفير فرص التطوع الآمن للمجتمع الإماراتي
بالرغم من الأزمة الصحية الحالية، إلا أن المتطوعين واصلوا التزامهم بدعم أنشطة دبي العطاء من خلال مشاركتهم في فعاليات رئيسية من بينها محادثات ريوايرد، وقمة ريوايرد، وجناح دبي العطاء في معرض إكسبو 2020 دبي، والتطوع في الإمارات (تجميع المستلزمات المدرسية وتجديد المدارس).
وشاركت المؤسسة في فعاليتين اثنتين رفيعتي المستوى، منها القمة العالمية لقيادات العمل التطوعي التي عقدتها الرابطة الدولية للجهود التطوعية بالشراكة مع مؤسسة الإمارات، والمشاركة في ندوة عبر الإنترنت حول استراتيجية التدريب الميداني المهني السنوية التي تنظمها مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي لتعزيز موقع الإمارات كدولة مدنية رائدة.