"دبي العطاء" تدعم شباب الإكوادور بـ 4000 فرصة تدريب
دبي العطاء تساهم بنصف مليون دولار في مشروع بعنوان "صقل المهارات لسياحة مستدامة"، ويشمل دورات تعليمية مرتبطة بقطاع السياحة
أعلنت دبي العطاء، جزء من مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، الإثنين، عن إطلاق برنامج جديد في الإكوادور يركز على التعليم والتدريب التقني والمهني بالشراكة مع VVOB، وهي مؤسسة بلجيكية فلمنكية تركز على التعليم من أجل التنمية.
ويوفر البرنامج الذي تصل قيمته إلى 1,835,000 درهماً (500,000 دولار أمريكي) ويأتي تحت عنوان "صقل المهارات لسياحة مستدامة"، دورات تعليمية مرتبطة بقطاع السياحة لـ 4073 طالباً في المرحلة الثانوية العليا، حيث يزودهم بالمهارات اللازمة للحصول على فرص عمل مناسبة والمساهمة في تحقيق الاستدامة في قطاع السفر والسياحة في الإكوادور.
وسيتم تنفيذ البرنامج الذي يمتد على مدار ثلاث سنوات، في 21 مدرسة في عاصمة البلاد كيتو ومقاطعة مانابي، ويستهدف 53 مسؤولاً من وزارتي السياحة والتعليم، بالإضافة إلى 72 معلماً ممن لا يزالون في الخدمة.
ويهدف البرنامج إلى الارتقاء بالكفاءات الفنية والتربوية للمعلمين من خلال مجموعة من برامج التدريب والتعلم من الأقران والتدريب عن بعد، والتي تركز على ما يتوجب تعليمه وكيفية تعليمه. بالإضافة إلى ذلك، يسعى البرنامج إلى تطوير المواد التعليمية التي تسلط الضوء على أهمية السياحة المستدامة، وتعزيز محتوى النماذج التعليمية المختارة من خلال توفير خطط ودورات تعليمية منظمة للغاية قائمة على الكفاءة. كما يهدف البرنامج أيضاً إلى دعم الطلاب بخبرة عملية مرتبطة بالموضوع الذي يدرسونه من خلال تزويدهم بفرص التعلم في مكان العمل.
وفي سياق تعليقها على البرنامج الجديد، قالت أنينا ماتسون، رئيسة إدارة البرامج في دبي العطاء: "ثمة عراقيل تقف أمام فرص توظيف الشباب في الإكوادور بما فيها ضعف نظام التعليم الذي لا يزودهم بالمهارات المطلوبة، ناهيك عن الفرص المحدودة للوصول إلى الخبرة العملية. وفي حين يشهد قطاع السفر والسياحة في الإكوادور نمواً سريعاً، حيث من المتوقع أن يزيد مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي وسوق العمل على حد سواء، فإن برنامجنا يهدف إلى إعداد الشباب في الإكوادور لفرص العمل هذه والمساهمة في تطوير هذا القطاع الاقتصادي."
وأضافت : "يعتبر التعليم والتدريب التقني والمهني الآن عنصراً رئيسياً في تدخلاتنا التي تركز على الشباب نظراً للدور الاستراتيجي الذي يلعبه في دفع عجلة التنمية المستدامة."
من جانبها، قالت كارولين ديكومبل، مديرة البرامج في مؤسسة VVOB في الإكوادور: "نحن فخورون جداً بالتعاون مع دبي العطاء في الإكوادور.
ومن خلال برنامج "صقل المهارات لسياحة مستدامة"، نلتزم بتحسين التعليم التقني لطلاب السياحة في كيتو ومانابي. وقد أظهرت التجارب السابقة في البلاد أن نهجنا في ربط المدارس التقنية بالقطاع الخاص لتوفير فرص التعليم المناسبة هو نهج فعّال. وبفضل ما توفره لنا دبي العطاء من دعم، يمكننا تحسين هذا النهج بشكل أكبر وتطبيقه في مجال السياحة المستدامة والاستعداد للتوسع به. كما نتطلع إلى تخريج قوة عاملة في قطاع السياحة لديها المهارات اللازمة. وهذا لن يؤثر فقط بشكل إيجابي على هؤلاء الخريجين الشباب وأصحاب العمل في المستقبل، بل سيعزز أيضاً قطاع السياحة في الإكوادور بطريقة صديقة للبيئة."
يُشار إلى أن الإكوادور تحقق أداءً جيداً في العديد من مؤشرات التنمية البشرية، ولكن لا يزال الفقر منتشراً على نطاق واسع.
ويمثل الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 سنة ما يقرب من ربع السكان، وهي فئة عمرية تتميز بارتفاع مستويات العمالة غير المؤهلة والبطالة، فضلاً عن ظروف عمل غير مستقرة.
ووفقاً للبيانات الصادرة عن المعهد الوطني للإحصاء والتعداد (2015)، فإن 11.3% من الشباب عاطلون عن العمل و53.2 يعملون بشكل غير كاف، نظراً لأن النظام التعليمي لا يزودهم بالمهارات التي يحتاجونها للنجاح عقب المرحلة الدراسية.