"الإبداع الرياضي" يعيد المصري محمد رشوان لأولمبياد 84
بطل الجودو المصري محمد رشوان يروي تجربته مع الروح الرياضية في أولمبياد 1984 خلال مشاركته بمنتدى الإبداع الرياضي الدولي
روى بطل الجودو المصري محمد رشوان تجربته مع الروح الرياضية في أولمبياد 1984، مشيراً إلى أن حصوله على جائزة اللعب النظيف في الدورة طغى على تتويجه بميدالية فضية، وذلك خلال مشاركته في منتدى الإبداع الرياضي الدولي.
وانطلق المؤتمر صباح اليوم الإثنين في دبي بتنظيم الأمانة العامة لجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي، إحدى مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، تحت شعار "التسامح والسلام في الرياضة".
وحضر المؤتمر الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، ورئيس جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي ، وقام بتكريم الشركاء الرئيسيين والإعلاميين والمتحدثين.
الرياضة لغة التسامح
وحملت الجلسة الأولى عنوان "الرياضة لغة التسامح" وتحدث فيها بطل الجودو المصري محمد رشوان الذي يمثل نموذجا عالميا في التنافس الشريف واللعب النظيف عن تجربته في أولمبياد لوس أنجلوس عام 1984.
ونال رشوان احترام العالم بعد إحرازه الميدالية الفضية حينها، عندما فضّل عدم مهاجمة منافسه في النهائي الأولمبي بطل العالم الياباني في قدمه المصابة، وفضل أن يخسر الذهبية بشرف عن أن يفوز بالمركز الأول بالاستفادة من آلام منافسه.
وقال رشوان إنه سعيد بالحديث عن تجربته الشخصية، مضيفا: "أي لاعب يتمنى الفوز بميدالية أولمبية وتختلف عن أي بطولة قارية أو عالمية، لأنها تُكتب على مستوى تاريخ الرياضة في العالم".
وواصل: "كان لدي أمل حينها في تحقيق ميدالية، لأن بلادي غابت عن التتويج الأولمبي منذ عام 1964"، مضيفا: "أخبرني الإداري بأن اللاعب الياباني مصاب، وقانون الجودو حينها كان يسمح بإشراك المصاب، قبل أن يتغير لاحقا".
وتابع: "سألني صحفي ياباني عن سبب عدم اللعب على القدم المصابة رغم معرفتي، وكان ردي بأن ديني وأخلاقي لا يسمحان لي بذلك، وفوجئت بتصفيق القاعة".
وأردف: "من يتحدث معي الآن في الإعلام، يكون محور الحديث عن جائزة اللعب النظيف وليس الميدالية الأولمبية، تسلمت مؤخرا وسام الشمس المشرقة الياباني، ومنافسي السابق يامشتا يعمل الآن رئيسا للاتحاد الياباني للجودو ورئيسا للجنة الأولمبية في بلاده".
وقدم رشوان نصيحة للرياضيين العرب بالتركيز في الشهور المقبلة والتدرب بشكل خاص لتحقيق ميدالية في أولمبياد طوكيو 2020 وليس المشاركة فقط.
الإمارات نموذج
وفي الجلسة ذاتها، تحدثت دانييلا باس التي تتولى إدارة شعبة التنمية الاجتماعية الشاملة بإدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية منذ عام 2011، وأكدت أن الأمم المتحدة عالم لصنع السلام والحوار.
وتابعت: "نحاول تعزيز السلام والتسامح، الرياضة إحدى أدوات السلام وكان لي شرف العمل في الرياضة من أجل السلام والتسامح".
وواصلت: "الإمارات مثال عظيم لتحقيق الأهداف التنموية للإنسان، ولدينا 17 هدفاً لتنمية مستدامة وكرامة الإنسان حتى 2030".
وأضافت: "الرياضة ليست غاية في حد ذاتها، ولكنها بالنسبة للأمم المتحدة وسيلة لإنجاز غاية، ولذا نستخدم تعريف الرياضة كخطة عمل".
وأردفت: "الرياضة وسيلة لتعزيز التسامح والقبول من مختلف الثقافات والقيم وتعد منصة للتعددية".
وأكملت: "من خلال سلوكيات مثل التي قام بها البطل المصري محمد رشوان، يمكن تحقيق الأهداف المنشودة، والإمارات تعزز الرياضة لفئة أصحاب الهمم، وهذا أمر رائع ويتوافق مع برامج الأمم المتحدة في التسامح".
وأتمت: "سعينا في القسم الذي أعمل فيه بالتركيز على الفئات الضعيفة، وأصحاب الهمم، تلك التسمية الجميلة في الإمارات، وبدأنا الخطة في 2017، لإدخال الرياضة ضمن الأنشطة الجسدية، ودمجنا كل هذه الخطط تحت شعار الرياضة للجميع".
aXA6IDMuMTQ0LjkwLjIzNiA=
جزيرة ام اند امز