دبي ترسخ مكانتها نموذجا عالميا رائدا في مواصلة النمو
حقق اقتصاد دبي نمواً نسبته 3.3% خلال الربع الثاني من العام 2024 مقارنةً بالفترة ذاتها من العام الماضي.
أعلن الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، أن اقتصاد الإمارة حقق نمواً نسبته 3.3% خلال الربع الثاني من العام 2024 مقارنةً بالفترة ذاتها من العام الماضي، حيث وصل إجمالي الناتج المحلي إلى 116 مليار درهم.
وأشار الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم إلى أن استمرار دبي في تحقيق قفزات اقتصادية نوعية يعكس رؤية وتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ويجسد الأهداف الطموحة التي حدّدها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لمستقبل التنمية المستدامة، من خلال ما نشهده من إنجازات ملموسة في مختلف القطاعات الاقتصادية، والتي وضعت دبي في مسار التميز لتكون في طليعة المراكز الاقتصادية العالمية.
- مؤشر العلامة التجارية للمدن 2024.. دبي الأولى إقليميا والخامسة عالميا
- 37.3 مليار دولار مساهمة قطاع الطيران في اقتصاد دبي
وأكد الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم على أهمية استمرار العمل بروح الفريق الواحد، والتحلي بأعلى درجات الجاهزية لضمان تحقيق مستهدفات خطة دبي 2033، بما فيها أجندة دبي الاقتصادية D33 وأجندة دبي الاجتماعية 33، وصولاً إلى مضاعفة حجم اقتصاد دبي خلال السنوات العشر المقبلة وتعزيز موقعها ضمن أفضل 3 مدن اقتصادية في العالم، وترسيخ مكانة دبي نموذجا فريدا لمستقبل مشرق ووجهة رئيسة للاستثمار عالمياً وإقليمياً ولاعباً مهماً في كافة القطاعات الاقتصادية بما يعكس تحقيق الأهداف الاستراتيجية لمسيرة التطوير في الإمارة خلال المرحلة المقبلة، تأكيدا للتكامل الناجح والمثمر بين أدوار وإسهامات القطاعين الحكومي والخاص.. ويعكس قوة جاذبية بيئة دبي الداعمة بما توفره من مزايا وتسهيلات تجعلها الوجهة المفضلة للمستثمرين ورواد الأعمال من حول العالم.
وقال الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: "استمرار الأداء المتميز لاقتصاد دبي وتحقيقه لمعدلات نمو قوية في كافة القطاعات الحيوية ينسجم مع رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في جعل اقتصاد دبي نموذجاً عالمياً رائداً في مواصلة النمو بخطى ثابتة قادرة على مواكبة المتغيرات العالمية بأعلى درجات المرونة والكفاءة العالية والتميّز، بما يرسخ نجاح استراتيجيات وخطط التطوير الشاملة القائمة على بنية تحتية قوية وسياسات مالية رشيدة وأطر قانونية مرنة داعمة للأعمال، وشراكة قوية وفعالة مع القطاع الخاص وتشجيع وتحفيز الأفكار المبدعة، والتعاون والتناغم بين القطاعات المختلفة، انطلاقاً من منظومة متكاملة هدفها تصميم وصنع المستقبل وتوظيف التكنولوجيا من أجل مستقبل أفضل للجميع"
وأضاف الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: "نمضي بثبات بإذن الله لتعزيز مكانة دبي كبيئة آمنة ومستقرة ومزدهرة، ووجهة عالمية للأعمال والاستثمار والإبداع والابتكار واستقطاب المواهب ضمن منظومة التطوير الشامل في الإمارة وصولاً إلى تحقيق الطموحات التنموية الكبرى لدبي.. هدفنا ترسيخ مكانة دبي لاعباً مهماً في كافة القطاعات الاقتصادية وإنجاز المشروعات، التي تضمن تحقيق الأهداف الاستراتيجية لمسيرة التطوير، ومواصلة مسيرة التنمية المستدامة وفق خارطة طريق واضحة حددت معالمها أجندة دبي الاقتصادية D33، لتواصل دبي قصة نجاحها كنموذج ملهم في توفير كافة الضمانات التي ترسخ ثقة المستثمرين وتمكنهم من إنجاح مشروعاتهم وأعمالهم على المديين القريب والبعيد.. دبي اليوم قصة نجاح استثنائية، ونموذج ملهم للعيش والعمل، لتواصل رحلتها نحو مستقبل واعد تصنعه بعقول وسواعد أبنائها والعاملين فيها "
توجيهات سديدة لقيادتنا الرشيدة
وقال هلال سعيد المري، المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي: "إنّ تحقيق دبي لنمو استثنائي في الناتج المحلي الإجمالي خلال النصف الأول من العام 2024 يعكس التوجيهات السديدة والقيادة الرشيدة للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ومتابعة الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي. وقد ساهمت عدة قطاعات في هذا النمو لاسيما الخدمات اللوجستية والتكنولوجيا والسياحة، والتي تشكل الركائز الأساسية لأجندة دبي الاقتصادية D33 ".
وأضاف المري، قائلا: "إنّ النمو في هذه القطاعات يؤكد قدرة دبي على الاستفادة من التخطيط الاستراتيجي المستقبلي والابتكار والتعاون ما بين القطاعات الرئيسية لبناء اقتصاد مرن ومستدام. وإننا نرى أن استراتيجية أجندة دبي الاقتصادية D33 قد بدأت تثمر وتأتي بنتائج إيجابية، وهو ما سيعزز من مكانة دبي كمدينة اقتصادية رائدة في العالم، قادرة على جذب الاستثمارات، وتمتلك منظومة وبيئة محفزة لمزاولة الأعمال واحتضان المواهب. وفي ظل هذه النتائج الواعدة، فإننا سوف نواصل تركيزنا على تسريع وتيرة الابتكار، وتبنّي التقنيات المستقبلية، وخلق بيئة عمل شاملة تتوافق مع هدفنا المتمثل في مضاعفة اقتصاد دبي بحلول عام 2033 ، مع التزامنا بالتنافسية العالمية والتنمية المستدامة."
الأداء الاقتصادي للربع الثاني
وجاء النمو في الناتج المحلي المتحقق خلال الربع الثاني من العام الجاري 2024 كنتيجة للتقدم في أداء مختلف القطاعات الحيوية ضمن منظومة الاقتصاد في الإمارة. فقد حقق قطاع النقل والتخزين نمواً متميزاً قدره 7.8% مقارنة بالربع الثاني من العام الماضي 2023، مساهما في الناتج المحلي للإمارة بنسبة قدرها 13.6% ومساهماً في مجمل النمو المتحقق بنسبة %31.3 في حين حقق قطاع الاتصالات والمعلومات نسبة نمو قدرها 5.6% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. أما قطاع خدمات الإقامة والطعام، فاستطاع تحقيق نسبة نمو قدرها 4.7%، وجاء الأداء في الربع الثاني متقاربًا مع الربع الأول ليشكل نسبة نمو متقاربة للربعين في النصف الأول وليحقق الاقتصاد ما قيمته 231 مليار درهم ونسبة نمو 3.2% مقارنة بالنصف الأول من عام 2023 مع بقاء النمو في معظم الأنشطة بنفس الوتيرة والاتجاه.
الصناعات التحويلية
وقد حقق قطاع الصناعات التحويلية نسبة نمو قدرها 2.5% ليصل إجمالي قيمته إلى 10.60 مليار درهم خلال الربع الثاني من العام الجاري مقارنة بـ10.34 مليار درهم خلال الربع الثاني من العام الماضي وبلغت نسبة مساهمته في الناتج المحلي للإمارة 9.1%، مساهما في النمو المتحقق في الإمارة خلال الربع الثاني بنسبة 7.0%.
الكهرباء والغاز والمياه وأنشطة إدارة النفايات
في المقابل، ارتفعت قيمة قطاع الكهرباء والغاز والمياه وأنشطة إدارة النفايات لتصل إلى 4.00 مليار درهم خلال الربع الثاني من العام الجاري مقارنة بـ 3.88 مليار درهم خلال الفترة نفسها من العام الماضي، محققاً نسبة نمو قدرها 2.9% ولتصل نسبة مساهمته في الناتج المحلي إلى 3.4 %، بما أسهم في النمو المتحقق بنسبة 3.1%.
النقل والتخزين
ووصل حجم قطاع النقل والتخزين إلى 15.85مليار درهم خلال الربع الثاني من العام الجاري محققاً نسبة نمو قدرها 7.8% مقارنة بالربع الثاني من العام الماضي ولتبلغ مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة نسبة قدرها 13.6%، ومساهماً في النمو المتحقق بنسبة 31.3%. ويشمل هذا القطاع جميع الأنشطة التي تعمل في النقل البري للأفراد والبضائع وأنشطة النقل المائي وأنشطة المناولة والتخزين وأنشطة البريد وأنشطة النقل الجوي للأفراد والبضائع والأنشطة الداعمة لها. ويُعتبر نشاط النقل الجوي النشاط الأكثر مساهمة في قطاع النقل والتخزين نظراً لحجم إنتاجه، حيث تأثر أداؤه بزيادة الطلب على خدمات الناقلات الوطنية والتي نما عدد الركاب على متنها في خلال الربع الثاني من العام الجاري بنسبة 4.5% مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2023.
الأنشطة المالية وأنشطة التأمين
وحقق هذا القطاع نسبة نمو قدرها 4.6% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي ليبلغ حجمه 13.16 مليار درهم مقارنة بـ12.58 مليار درهم خلال نفس الفترة ولترتفع نسبة مساهمته في الناتج المحلي لإمارة دبي إلى 11.3%، دافعاً النمو المتحقق بنسبة 15.6%، حيث تشير بيانات البنك المركزي إلى زيادة متوسط حجم الائتمان المصرفي خلال الربع الثاني بنسبة 8.2% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق وزيادة متوسط الودائع خلال الفترة بنسبة 13.3%.
تجارة الجملة والتجزئة
يأتي هذا القطاع في صدارة القطاعات من حيث القيمة التي بلغت 28.68 مليار درهم ، وقد حقق هذا القطاع نسبة نمو قدرها 2.2% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي التي بلغ فيها قيمة قدرها 28.06 مليار درهم وبنسبة مساهمة قدرها 24.7% في الناتج المحلي، دافعاً النمو المتحقق بنسبة17.0%. وتعد التجارة قطاعاً مؤثراً في مختلف الأنشطة، حيث يتضمن هذا النشاط مجموعة من أكبر الشركات في الدولة والمنطقة وتتنوع مجالاتها لتغطي مجموعة كبيرة من السلع سواءً كانت سلع استهلاك نهائي أو وسيطة أو سلع رأسمالية.
أنشطة خدمات الإقامة والطعام
استطاع هذا القطاع تحقيق نسبة نمو 4.7%، لتبلغ قيمته 3.54 مليار درهم ولتصل نسبة مساهمته في الناتج المحلي إلى 3.0%، ومساهما في النمو المتحقق بنسبة 4.3%.
وبحسب بيانات دائرة الاقتصاد والسياحة استقبلت دبي 9.3 مليون زائر دولي خلال النصف الأول من العام 2024، بزيادة نسبتها 9%مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2023، و يعكس هذا النمو التعاون الفعّال بين القطاعين العام والخاص، إلى جانب الشراكات المحلية والدولية، مما أسهم بشكل كبير في تعزيز مكانة الإمارة كوجهة سياحية عالمية رائدة، ومكّنها من المضي قدمًا نحو تحقيق أهدافها الطموحة في أن تصبح المدينة الأكثر جذبًا للزوار الدوليين على مستوى العالم.
قطاع الاتصالات والمعلومات
حافظ هذا القطاع على نسبة مساهمته في الناتج المحلي للإمارة والتي بلغت 4.4% خلال الربع الثاني، محققاً نموا بنسبة 5.6% لتبلغ قيمته 5.13 مليار درهم دافعاً النمو المتحقق بنسبة 7.4%. الأداء الاستثنائي لقطاع المعلومات والاتصالات يعكس رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في ترسيخ موقع الإمارة كوجهة رائدة لاقتصاد المستقبل المدعوم بالتقنيات الناشئة وبما ينسجم مع أجندة دبي الاقتصادية D33لرفع إنتاجية اقتصاد الإمارة من خلال تبني الحلول الرقمية.
قطاع الأنشطة العقارية
حقق هذا القطاع نمواً نسبته 2.6% خلال الربع الثاني من 2024 وبلغت نسبة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة 8.7% وبقيمة إجمالية قدرها 10.15 مليار درهم مساهماً في النمو المتحقق بنسبة 6.9%. ووفقاً للبيانات الصادرة من دائرة الأراضي والأملاك، ارتفعت قيمة المبيعات العقارية بنسبة 38% على أساس سنوي.
وعلى غرار القطاعات المذكورة، شهدت العديد من القطاعات الأخرى تحقيق معدلات نمو متفاوتة، بما فيها قطاع التشييد الذي حقق نمواً نسبته 1.8% وبقية الأنشطة الأخرى حققت نموًا بنسبة %0.8.