"كهرباء ومياه دبي" تعرض 9 محاور للابتكار بمؤتمر مصر للتميز الحكومي
هيئة كهرباء ومياه دبي تعمل على تحقيق استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 لتوفير 75% من طاقة دبي من مصادر الطاقة النظيفة.
قال سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي إن الهيئة تعمل وفق الرؤية الطموحة للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لاستشراف المستقبل وصناعته وتحقيق أهداف مئوية الامارات 2071، لتأمين مستقبل سعيد وحياة أفضل للأجيال المقبلة، ورفع مكانة الإمارات لتكون أفضل دولة في العالم، ونموذجاً عالمياً للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر.
وأكد الطاير أن تبنّي الابتكار في استراتيجية الهيئة وخططها رفع مساهمة محور الابتكار إلى 40% من إجمالي أولوياتها، وذلك عبر تبنّي أفضل التقنيات الحديثة من الثورة الصناعية الرابعة والتقنيات الإحلالية كالذكاء الاصطناعي والطائرات الروبوتية وتخزين الطاقة وتقنية حماية البيانات "بلوك تشين" وإدارة البيانات الضخمة وغيرها.
جاء ذلك خلال عرض هيئة كهرباء ومياه دبي تجربتها في تبني منهج الابتكار والريادة واستشراف المستقبل والتخطيط له وصناعته في استدامة التميّز، اليوم الثلاثاء، ضمن فعاليات مؤتمر "مصر للتميز الحكومي 2018".
وشدد الطاير على أهمية برامج التميز الحكومي في تطبيق معايير التميز وفي مقدمتها الابتكار، مستعرضاً استراتيجية الهيئة الخاصة بمحور الابتكار والمستقبل التي وفرت إمكانية استدامة التميز من خلال مرونة الهيئة وقدرتها على تحديد الفرصة والاحتياجات وتحويلها إلى مبادرات استراتيجية، وإقرارها إطار عمل لتسهيل عمليات توليد الأفكار وتطبيقها ووضع الممكنات لها، فضلاً عن الاعتماد المكثف على البحوث والتطوير بما يخدم متعاملي الهيئة ويحقق التميز في الخدمات التي تقدمها.
وعدد العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي المحاور الأساسية التي حرصت الهيئة على تطبيق الابتكار فيها وهي الأعمال الرئيسية، والمشاريع والطاقة النظيفة، والبحوث والتطوير، ومبادرات المدينة الذكية، وتنويع مصادر الدخل، والمجال الرقمي، ودعم المؤسسات التقنية الناشئة، والأمن الإلكتروني.
وأوضح الطاير أن الابتكار في الأعمال الرئيسية للهيئة ساهم في رفع كفاءة استهلاك الوقود في وحدات الإنتاج إلى نحو 90% ورفع القدرة الإنتاجية بمقدار 861 ميجاوات دون الحاجة لإنشاء وحدات إنتاجية جديدة مما وفر 1.5 مليار درهم كوفر رأسمالي إلى جانب الوفر التشغيلي والبيئي الكبير سنوياً.
الابتكار في المشاريع والطاقة النظيفة
وحول الابتكار في المشاريع والطاقة النظيفة، وانسجاماً مع استراتيجية الطاقة النظيفة 2050 التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لتوفير 75% من طاقة دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2050، لفت الطاير إلى أن الهيئة تعمل على استكمال مشاريع مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية والذي ستبلغ طاقته الإنتاجية 5000 ميجاوات بحلول عام 2030، كما تقوم بإنشاء مركز للابتكار في أحدث التقنيات المتعلقة بالطاقة الشمسية.
الابتكار في البحوث والتطوير
وفي مجال الابتكار في البحوث والتطوير، أوضح الطاير أن الهيئة تعمل على 4 محاور رئيسية هي الطاقة الشمسية، والتكامل مع الشبكات الذكية، والمياه، وكفاءة الطاقة، فضلاً عن إجراء بحوث واختبارات حول استخدام الروبوتات والطائرات المسيرة وتصنيع قطع الغيار باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد وتقنيات تنظيف الألواح الكهروضوئية وتحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية، لافتاً إلى استخدام نظام تقني متطور لتتبع الشمس لرفع كفاءة إنتاج الطاقة الشمسية.
الابتكار في مبادرات المدن الذكية
أما في الابتكار في مبادرات المدن الذكية، فعدد الطاير 3 مبادرات هي مبادرة "شمس دبي" لتشجيع أصحاب المنازل والمباني على تركيب الألواح الكهروضوئية، ومبادرة "التطبيقات الذكية من خلال الشبكات والعدادات الذكية" باستثمارات تصل إلى 7 مليارات درهم، ومبادرة "الشاحن الأخضر للسيارات الكهربائية" لتركيب محطات شحن كهربائية في كافة أنحاء إمارة دبي.
الابتكار في إسعاد المتعاملين
وعن دور الابتكار في إسعاد المتعاملين، قال الطاير إن الهيئة حققت أعلى معدل على مستوى حكومة دبي بنسبة 93.1% وفازت بجائزة أفضل جهة حكومية في إسعاد المتعاملين عام 2017. وهي تعمل حالياً على 17 مبادرة لتطوير خدماتها في هذا المجال، بما في ذلك تعزيز التجربة الرقمية للمتعاملين وإطلاق الموظف الافتراضي "رماس" للرد على استفسارات المتعاملين بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي.
الابتكار في تنويع مصادر الدخل
ونوه الطاير بدور الابتكار في تنويع مصادر الدخل حيث شاركت الهيئة في تأسيس شركات ذات تقنية حديثة ومبتكرة مثل "إنوجي العالمية – الشرق الأوسط" لتنفيذ أعمدة الإنارة الذكية، و"جميرا العالمية للطاقة" بوادي السيليكون في الولايات المتحدة الأمريكية للاستثمار في مجال الطاقة، ومصنع "ماي دبي" لمياه الشرب المعبأة.
الابتكار في المجال الرقمي
وحول الابتكار في المجال الرقمي، ذكر الطاير مبادرة "ديوا الرقمية" الذراع الرقمي لهيئة كهرباء ومياه دبي بأنظمة تحكم ذاتية للطاقة المتجددة وتخزينها والتوسع في استخدام الذكاء الصناعي، وذلك من خلال 4 محاور هي إطلاق تقنيات متطورة للطاقة الشمسية في دبي وتشغيل شبكة طاقة متجددة بتقنيات تخزين مبتكرة والتوسع في استخدام حلول الذكاء الاصطناعي والاستفادة من التقنيات المتكاملة لخدمات على مدار الساعة.
الابتكار في دعم المؤسسات التقنية الناشئة
وعن أهمية الابتكار في دعم المؤسسات التقنية الناشئة، قال الطاير إن الهيئة عقدت اتفاقيات عديدة من شركات ناشئة بالتعاون مع مؤسسة دبي للمستقبل ضمن برنامج "مسرعات دبي للمستقبل" بهدف تشجيع البحوث والتطوير وريادة الأعمال، بالإضافة إلى برنامج "الإلكترونات الحرة" الذي تعمل الهيئة على تنفيذه لربط الشركات الناشئة مع أبرز الشركات الخدماتية في العالم.
الابتكار في الأمن الإلكتروني
كما أوضح الطاير أهمية الابتكار في الأمن الإلكتروني حيث أطلقت هيئة كهرباء ومياه دبي أول مركز متخصص للأمن الإلكتروني على مستوى حكومة دبي يعمل على مدار الساعة ويستخدم الذكاء الاصطناعي لكشف ومنع أي محاولات للاختراق الإلكتروني، إضافة إلى استحداثها مركز التحكم الرقمي للمراقبة والتحكم.
نتائج تنافسية
وختم الطاير بالتشديد على أهمية الابتكار في التقنيات الحديثة لتحقيق نتائج تنافسية رائدة عالمياً، حيث حققت الهيئة مستويات متقدمة في مؤشرات التنافسية العالمية بما في ذلك خفض نسبة الفاقد في شبكات نقل وتوزيع الكهرباء إلى 3.3% مقارنة مع نسبة 6 إلى 7% في العديد من دول القارتين الأوروبية والأمريكية، وخفض نسبة الفاقد في شبكات المياه إلى 7.1% مقارنة من 15% في أمريكا الشمالية، وخفض معدل الدقائق المفقودة للمتعامل سنوياً إلى 2.68 دقيقة مقارنة مع 15 دقيقة لدى العديد من شركات الكهرباء في القارة الأوروبية. ونوه الطاير بحصول دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة بهيئة كهرباء ومياه دبي على المرتبة الأولى عالمياً في الحصول على الكهرباء وفق نتائج تقرير ممارسة أنشطة الأعمال لعام 2018 الصادر عن البنك الدولي.