مخرجات "إكسبو دبي" المستدامة.. ترشيد استهلاك الطاقة والمياه سلوك يومي
استضاف جناح الشباب في إكسبو 2020 دبي، مناظرة في إطار برنامج الحملة الوطنية لترشيد استهلاك الطاقة والمياه في دولة الإمارات.
وجاءت الفعالية تحت عنوان "هل تؤيد أن ترشيد استهلاك الطاقة والمياه سلوك طوعي على المجتمع، أم إجراء إلزامي من الجهات المعنية في الدولة"، في إطار برنامج الحملة الوطنية للترشيد، وبرعاية وتنظيم وزارة الطاقة والبنية التحتية.
وشارك في المناظرة، المهندس يوسف آل علي، الوكيل المساعد لقطاع الكهرباء والمياه وطاقة المستقبل، وعددا من المعنيين من قسم التوعية وترشيد الاستهلاك ومجلس الشباب بالوزارة، إلى جانب ممثلين من شركاء الوزارة في الحملة الوطنية للترشيد.
وتأتي هذه المناظرة بهدف إثراء محاور ومستهدفات الحملة الوطنية للترشيد، والاحتفاء بساعة الأرض 2022.
تعزيز ثقافة الترشيد
وتوزع المشاركون على فريقين؛ الأول ناقش "ترشيد استهلاك الطاقة والمياه سلوك طوعي على المجتمع"، ودفع ضمن نقاشاته السبل الكفيلة لرفع ثقافة الترشيد لدى المجتمع، مستعرضاً مجموعة من الابتكارات التي تساهم في تحقيق خفض الاستهلاك، وخلق بيئة ابتكارية بين أفراد المجتمع، فيما تناول الفريق الثاني "ترشيد استهلاك الطاقة والمياه اجراء إلزامي من الجهات المعنية في الدولة"، مؤكداً ضرورة الالتزام بالسياسات والإجراءات التي يتم صياغتها من قبل الجهات المعنية في مجال ترشيد الاستهلاك.
بدوره، أكد المهندس يوسف آل علي، الوكيل المساعد لقطاع الكهرباء والمياه وطاقة المستقبل، أن مثل هذه التجمعات تمثل خطوة عملية لاستكمال ودعم جهود البرنامج الوطني لإدارة الطلب على الطاقة والمياه وهي الحملة الوطنية الأكبر من نوعها على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تم الإعلان عنها أغسطس 2021، بهدف زيادة كفاءة أهم ثلاثة قطاعات مُستهلِكة للطاقة /النقل والصناعة والبناء/ بنسبة 40%، وخفض استهلاك المياه في قطاعي الزارعة والمباني، ورفع كفاءة استهلاك المياه وزيادة نسبة إعادة استخدام المياه المعالجة إلى 95%.
ويدعم البرنامج الوطني لإدارة الطلب على الطاقة والمياه مستهدفات استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، و استراتيجية الأمن المائي لدولة الإمارات و يستهدف تكامل الجهود المحلية والاتحادية لضمان أمن الإمداد في قطاعي الطاقة والمياه من خلال خطط وبرامج لها أثر مباشر على المدى القصير والمتوسط والبعيد.
ولفت إلى أن ترشيد استهلاك الطاقة والمياه يعتبر من أبرز السلوكيات المستدامة التي تساهم بشكل إيجابي في الحفاظ على الموارد الطبيعية وخفض الانبعاثات الكربونية، ما يخفف العبء على البيئة ومواجهة ظاهرة التغيرات المناخية، وأن العديد من الدول عمدت إلى فرض إجراءات وسياسات من شأنها خفض استهلاك الأفراد من الكهرباء والماء، في حين أن الثقافة المجتمعية في مجال الترشيد تساهم في خلق ممارسات طوعية للأفراد تعزز خفض استهلاك الطاقة والمياه.
بناء شخصية مواطنة متزنة مسؤولة
وأثنى "يوسف آل علي" على "المناظرة الشبابية" التي تنبثق عن رؤية مستقبلية واعدة، تركز على تنمية مهارات الشباب وهو ما يسهم في بناء شخصية مواطنة متزنة مسؤولة تمتلك مهارات الحوار والاقناع بغرض تعزيز قدراتهم الشخصية، ليكونوا داعماً رئيساً لمستهدفات الدولة للخمسين عاماً المقبلة وتطلعاتها للريادة العالمية، وتحقيق مئوية الإمارات 2071.
وقال الوكيل المساعد لقطاع الكهرباء والمياه وطاقة المستقبل: "إن حكومة دولة الإمارات تولي اهتماماً كبيراً بالشباب باعتبارهم أساس التنمية المستدامة، لكونهم الركيزة الأساسية التي يعول عليها في تحقيق طموحات القيادة الرشيدة وتطلعات دولة الإمارات لتأخذ دورها الريادي، وإن وزارة الطاقة والبنية التحتية تعمل على تهيئتهم وتمكينهم ليكونوا بناة المستقبل والرواد في مختلف القطاعات، خاصة الطاقة والبنية التحتية والإسكان والنقل".
وأوضح مدى الاهتمام الذي تحظى به فئة الشباب في الوزارة، عبر دعم القيادة العليا ممثلة بالوزير سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي لهذه الفئة وتفعيل دورهم خاصة /مجالس الشباب/ الهادفة لتطوير منظومة العمل الشبابي، وإسهامهم في البناء والتطوير، وتحقيق تطلعات حكومة دولة الإمارات المستقبلية، والأهداف الوطنية من خلال المشاركة الفاعلة للشباب في مسيرة التنمية المستدامة.
aXA6IDE4LjIxOS4yMDcuMTE1IA== جزيرة ام اند امز