إكسبو دبي يعزز العلاقات بين الإمارات والهند
قال السفير الهندي السابق لدى الإمارات نافديب سينغ سوري إن الأسابيع القليلة المقبلة ستشهد اهتماما كبيرًا بعلاقات الهند مع دولة الإمارات.
فمن ناحية، بحسب ما قاله "سوري"، خلال مقال له منشور بصحيفة "ذا تريبيون" الهندية تحت عنوان "إكسبو دبي بصدد تعزيز العلاقات بين الهند والإمارات"، ستظل نهائيات الدوري الهندي الممتاز تجذب أعين المشاهدين من ملاعب الكريكيت في أبوظبي، ودبي، والشارقة، بالإضافة إلى كأس العالم للكريكيت المنعقد في الإمارات أيضًا.
وقال "سوري" خلال مقاله إن قرار مجلس إدارة لعبة الكريكيت في الهند بنقل النصف الثاني من الدوري الهندي الممتاز وكأس العالم للكريكيت إلى الإمارات يعزز مكانة البلاد كخيار مفضل للكريكيت الهندي.
وأضاف: "لكن هناك ما هو أكثر بكثير من لعبة الكريكيت ليلفت انتباهنا. فبعد عام من التأخير بسبب عمليات الإغلاق الناتجة عن كوفيد، يفتتح معرض إكسبو دبي 2020 أبوابه أمام العالم".
وتابع: "سيشهد إكسبو، الذي وصفه منظموه بـ(أعظم معرض على الأرض)، بمشاركة 191 دولة، وسيتيح لهم إظهار براعتهم التكنولوجية وطموحهم حول ثلاثة محاور رئيسية: الاستدامة، والتنقل، والفرص".
وقال السفير الهندي السابق إن الجناح الهندي المكون من أربعة طوابق ويغطي مساحة 4600 متر مربع من المكان، لا يعتبر فقط أحد أكبر الأجنحة في إكسبو ولكنه أيضا واحد من أكثر الأجنحة ذات التقنية العالية.
وأشار إلى أن الجناح الهندي سيظل قائما كمكان دائم لتعزيز التكنولوجيا الهندية والابتكار والثقافة، بينما سيتم تفكيك الأجنحة الأخرى.
وأوضح السفير الهندي السابق أنه على مدار ستة أشهر هي عمر المعرض، سيقدم الجناح للهند الفرصة لعرض ثقافتها القديمة، وتكنولوجياتها المتطورة في مجالات مثل الفضاء، وتنوعها من خلال مشاركة عدة ولايات وأقاليم اتحادية، وخططها الطموحة بقطاعات تتراوح من الطاقة المتجددة إلى المجتمعات الحضرية، ومن الصحة والرفاهة إلى الطعام والزراعة وسبل المعيشة، وروح المبادرة عبر مشاركة عدة مجموعات أعمال رائدة.
كما سيستضيف شركات ناشئة وقادة الأعمال، ورموزا وطنية، ورائدات الأعمال، والمتحدثين اللامعين، والمتفوقين الشباب، ومجموعة من أبرز المسؤولين من الحكومة الاتحادية والدول المشاركة، بحسب السفير السابق.
وأشار "سوري" إلى أن "دولة الإمارات هي ثالث شريك تجاري للهند بعد الصين والولايات المتحدة، كما أن صادرات السلع الهندية بقيمة حوالي 30 مليار دولار سنويا تجعلها ثاني أكبر أسواقنا بالخارج".
كما لفت إلى أن الاجتماع الوزاري السنوي لفرقة العمل رفيعة المستوى المعنية بالاستثمار من المقرر أن ينعقد في دبي في 2 أكتوبر/تشرين الأول، مشيرًا إلى أن فرقة العمل لعبت دورًا مهمًا في إزالة العقبات الإجرائية والتنظيمية وتحديد فرص الاستثمار في المجالات الناشئة.
واعتبر "سوري" أن الأرض التي قدمتها العائلة الحاكمة في أبوظبي من أجل بناء معبد هندوسي، ومشروع بناء "بيت العائلة الإبراهيمية" الذي سيضم: مسجد، وكنيسة، وكنيس بنفس المجمع، وتأسيس علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل هي أمثلة على التغيير في الإمارات.