ماذا قال مخرجو مصر عن مشاركتهم "الأكبر" في "دبي السينمائي"؟
مهرجان دبي السينمائي يحتفي في دورته الـ13 بالسينما المصرية، حيث يشارك 11 فيلما مصريا في أقسام المهرجان.
يحتفي مهرجان دبي السينمائي، في دورته هذا العام، التي تحمل الرقم 13، احتفاءً خاصاً بالسينما المصرية، حيث يشارك 11 فيلماً مصرياً في أقسام المهرجان المختلفة، وهو عدد مشاركات يحدث لأول مرة في تاريخ المهرجان.
ففي مسابقة "المهر الطويل" يشارك 5 أفلام دفعة واحدة، أولها للمخرجة إيمان كامل بفيلمها غير الروائي «جان دارك مصرية»، الذي يُعرض للمرة الأولى عالمياً، والفيلم الروائي الطويل «علي معزة وإبراهيم» للمخرج شريف البنداري، وفيلم «النسور الصغيرة»، للمخرج محمد رشاد، وفيلم «أخضر يابس» للمخرج محمد حمّاد، وأخيراً فيلم «مولانا» للمخرج مجدي أحمد علي.
وفي قسم ليال عربية، تشارك مصر بفيلمين من أصل 15 فيلماً عربياً مشاركاً، هما «يوم الستات» للمخرجة كاملة أبو ذكري، و«الماء والخُضرة والوجه الحسن» للمخرج يسري نصرالله.
وفي مسابقة المهر القصير، تشارك مصر عبر المخرج أحمد صالح بفيلم «عيني»، الذي حاز مؤخراً على جائزة الأوسكار فئة الطلبة للتحريك ضمن جوائز «ستيودنت أكاديمي»، للعام 2016، كما يشارك في الملتقى الخاص بمشاريع الأفلام الفائزة فيلمين من مصر وهما «بلاد لها العجب» لنادين خان، و«العرب الغربيون» لعمر الشرقاوي.
وأخيراً يشارك الفيلم المصري (اشتباك) لمحمد دياب برابطة هوليوود للصحافة الأجنبية في لوس أنجلوس HFPA) ) كي يُنظر في ترشيحه لجوائز «غولدن غلوب».
من جانبهم، عبَّر عدد من المخرجين المصريين المشاركين بالمهرجان، الذي يعقد خلال الفترة من 7 إلي 14 ديسمبر/كانون أول، عن سعادتهم بهذه المشاركة في المهرجان.. فماذا قالوا؟
المخرجة نادين خان قالت، إنها سعيدة جداً بالمشاركة في دبي السينمائي، الذي كان دائماً والدها المخرج الراحل محمد خان يفضل المشاركة فيه، لافتة إلى أن مشروع فيلمها (بلاد لها العجب)، سبق وفاز بجائزتين في صندوق مهرجان مالمو للسينما العربية، وحصل على دعم مالي يبلغ 18 ألف دولار أمريكي من المعهد السويدي للأفلام، كما فاز مشروع الفيلم بجائزة بمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية.
أما المخرج مجدي أحمد علي، فقال إنه بفيلمه (مولانا) يريد توصيل رسالة معينة لجمهوره وهي محاولة تجديد الخطاب الديني، والدخول في المنطقة الشائكة للدعاة المتاجرين بالدين، لافتاً إلى أنه يحاول من خلال الفيلم إدراك نقاط الخلاف بين الإسلاميين أنفسهم وبين رؤيتهم للمجتمع ورؤية ونظرة المجتمع لهم، وكيف تمكنوا من الوصول إلي كرسي الحكم.
وأكد مجدي بدوره علي سعادته بالمشاركة في المهرجان الذي حقق بصمة وتميزاً في المنطقة رغم قصر عمره الفني، مما يجعله واحداً من أهم المهرجانات الحالية.
المخرجة كاملة أبو ذكري تحدثت عن مشاركتها بفيلم (يوم للستات)، معربة عن فرحها بهذه الدعوة، ومشيرة إلى أن الفيلم يحمل مشاعر إنسانية خاصة لا تشعر بها إلا كل امرأة لديها شعور بالكبت والحزن وتريد أن تخرجه، مضيفة أن فيلمها لا يناقش المرأة فى البيئة الشعبية فقط، وإنما يرصد مشاعر المرأة الداخلية.
أما المخرج شريف البنداري فقد أثنى على مشاركة هذا العدد من الأفلام المصرية في المهرجان، معلقاً أن ذلك الحب المتبادل بين الإمارات ومصر أمر يدعو للفرح، وأنه يكشف عن تاريخ من الود والاحترام المتبادل، معرباً عن سعادته الخاصة بمشاركة فيلمه الروائي الطويل الأول (علي معزة وإبراهيم) في المهرجان.